16/04/2012, 08:54 AM
|
 | زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 21/04/2005
مشاركات: 98
| |
[ سأقدم لك عرضاً لا تستطيع رفضه ] !!
بسم الله الرحمن الرحيم
بادئ ذي بدء [ سأقدم لك عرضاً لن تستطيع رفضه ] أو [I'm gonna make him an offer he can't refuse ] من أشهر الاقتباسات لفيلم ( العرّاب ) I'm gonna make him an offer he can't refuse - YouTube .
.
. الكل يدرك بأننا الآن نعيش عصر الإحتراف بكل ما فيه .. و أن مسألة انتقال اللاعب هي مسألة بديهية .. في ظل الأوساط المعيشية و المالية التي أصبحت مسال لعاب أي شخص فمبدأ تقديم الولاء و الانتماء على النواحي الماديّة هو مبدأ الضلال عند أغلب اللاعبين المحترفين عندما كانت كرة القدم لدينا للهواة فقط كان اللاعب يلعب لأجل كرة القدم و متعتها و إن كان ذا شعبية جارفة .. فهو يميل إلى اللعب لأجلهم غالباً لذلك تجد أن كرة القدم في فترة مضت هي من أجل إرضاء الغير مع إرضاء الذات طبعاً فتجد أن الذات مهما بلغت من فرط الشبع فإن الغير يثور من أجل جوعه .. فيصبح لديك مخزون آخر حتى تشبع تلك الشعبية و الجماهيرية التي تنتظرك في الملعب كل مباراة .! في الوقت الراهن الجمهور يأتي و يتكبّد كل ذاك العناء من أجل الكيان .. أولاً .. و من أجل البطولات في المقام الأول أيضاً إذن فحتّى الجمهور أيضاً أصبح ماديّاً بشكل بحت .. فمهما تم تقديم الكثير من التضحيات لأجل تطوير بيئة الكيان و إرضائهم و العمل لأجلهم ستجد أن الشهوة تجاه تلك البطولات تزيد من نهمهم و رغبتهم في تحقيق المزيد .. إذاً .. الرغبة و الشهوة موجودة في كرة القدم ففي كرة القدم هناك منظومة متكاملة و كلّ منها يكمّل الآخر وليس يتكامل عليه .. أي أن الجمهور يريد عمل و الإدارة تريد مال و المال يحتاج إلى فكر و الفكر يحتاج إلى أيد عاملة و الأيد العاملة تحتاج إلى أقدام عاملة [ الحديث عن كرة القدم ] و كلهم يحتاجون للمال في المقام الأول لتحريك كل هذه المنظومة أو العجلة لتدور و تدوم طويلاً  في الدوريات العالمية الأقوى تجد أن مبدأ الولاء شبه معدوم فاللاعب تجده مثل الغجرية من ناد إلى آخر أوكما قال [ سباستيان فيرون ] عن نفسه .. عندما كثرت انتقالاته بين أندية [ بارما لازيو و مانشستر و تشيلسي و انتر ميلان حتى توقف في محطته الأولى استوديانتس دي لابلاتا ] فهو شبّه نفسه بالغجرية أو البدوية التي تكثر الانتقال من مكان إلى مكان لإيجاد البيئة المناسبة لها .. ! و لو تكلمت عن الانتقالات التي تحصل في تلك الدوريات الأوروبية لاحتجت الكثير من المواضيع التي تحكي قصصاً و روايات لا يجد الولاء لها مدخل .. لغة المال هي المسيطرة فيها و هي التي تأخذ الحيّز الأكبر من الاهتمام و لذلك تجد أن لغة الإيرادات و الإعلانات و الأرقام الفلكية و الدخل التلفزيوني و الجماهيري .. يأخذ الحيز الأكبر من اهتمام النادي نفسه حتى أن الجماهير نفسها تتفاخر بتلك الأرقام و تطالب النادي بزيادة الدخل المادي لديه .. و في نفس الوقت تطالبه بجلب اللاعبين و المدربين الذي يتناسبون مع هذا الدخل و في حال توفر كل تلك المقومات التي تجعل من النادي قوياً مادياً فهو في نفس الوقت لا يستطيع أن يقف أمام [ رغبة ] اللاعب مهما كانت فليس كل اللاعبين لديهم [ شراهة ] مادية و ليس كل اللاعبين [ قنوعين ] مادياً فهناك ظروف خارجية و هناك طموحات شخصية و موانع عائلية .. توجّه بوصلة اللاعب للمكان الأفضل له فالجماهير تريد لاعباً ذو مستوى عالي و لا تريد اسماً عالي ذو مستوى متذبذب .! أغلب رؤوساء الأندية بالدوريات الأوربية أثرياء و لكن لا يلتق سهم الثراء مع قوس الطموحات و إلا لوجدنا ( ميسي ) في فريق آنجي الروسي و لكن طموح اللاعب و قناعته تتوقف في محطة البرشا فقط و قس على ذلك الكثير من الأمور لدى الكثير من اللاعبين  و مع لاعبنا الخلوق ( أسامة هوساوي ) فإن رغبته بالذهاب لأوروبا كانت قناعة شخصية أطلقها منذ فترة بأنه لن يذهب لغير الهلال محلياً بل إلى فريق أوروبي .. ليرتفع إليه سقف الطموح لنادي معروف و بطل في بلجيكا .. و هذا حق مشروع له .! و إلى ما قبل الختام الجماهير معروفة بحب التملّك خصوصاً إذا كان هناك لاعب متميز أو مدرب .. فهي لا تريد انتقاله مهما كان و لكنك لا تستطيع في نفس الوقت إجبار الإدارة أن تقول له على طريقة المافيا [ سنقدم لك عرضاً لا تستطيع رفضه ] لأن ذلك الزمان ولّى و أدبر و نحن مقبلين و معاصرين لعصر فيه [ كل العروض تستحق الدراسة و السياسة ] رصاصة الرحمة :  [ من أطاع الواشي أضاع الصديق ] |
![[ سأقدم لك عرضاً لا تستطيع رفضه ] !!](iconimages/t1092603_rtl.gif)
الوضع الشجري
