بعد قيام الثورة الإيرانية عام 79 والتي حقيقة كانت ثورة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى حيث حققت أهدافها كاملة بل زادت عن ذلك أصبح للشيعي كيان مستقل بعد أن كان يسمى مسلما جنب إلى جنب مع الطوائف الأخرى والسنة على وجه الخصوص وأخصّ بالذكر هنا الحالة اللبنانية حيث كان الصراع قبل الثورة الشيعية في إيران بين المسلمين والنصارى بعنوانه العريض
ظهرت دعوات كثيرة في الماضي بضرورة التوّحد في الأهداف تحت مظلّة الدين الواحد ولكّن المُشكلة الأساس عند الشيعة حيث ظهر بأنهم محقونين جدًا من أي شئ سنّي والدليل قتلهم على الهوية في العراق والانتقام الذي كان من شيعة لبنان وحزب الشيطان للسنّة بعد أن قوى بفعل المدد الإيراني له اللامحدود
الحقيقة الكبرى والتي لا يعلمها مُعظم بل لا أُبالغ إن قلت كل الشيعة أن إيران وهي الأم وعاصمة الشيعة لا تُريد نصرة المذهب الشيعي كهدف لها بل مررته غطاء لأهداف قومية عرقية من النظام الحاكم في إيران وراحت تدغدغ مشاعر الطوائف الأخرى بأنها تكره الإمبريالية وكل ما هو أمريكي وإسرائيلي
أنا أعترف وأنا سنّي أن إيران نجحت في تنفيذ ما خططت إليه حتى هذه اللحظة لأنهم أرادوا أن يشتغلوا بصدق لأجل قضية هم يؤمنوا بها... وإذا أردنا أن نوقف هذا الموج الحاقد فعلينا أولًا أن نعتمد على أنفسنا بعد الله والاعتماد على النفس في الحياة السياسية ليس رجاء دول أن تحميك وتسلّم الأوراق لها كما حدث في العراق الحبيب الذي كان كالإبرة المُنشطة لإيران والتي قد لا تحلم به لسنوات عديدة... وأيضًا إسغلال الفرص كدعم الثورة السورية وجعلها الشغل الشاغل وهذا من منطلق نصرة المظلومين هناك والذي يقتّلون بدم بارد وأيضًا قتل الرئة التي تتنفس بها إيران في العالم العربي ألا وهي سوريا...
الكلام يطول والحق بيّن فمن أراد الركون على الاعتماد على الغير ليس كمن يشتغل بنفسه والله يحمي بلادنا من كل من يريد بها الشر وينصر من وقعت عليه الفتن
شكرًا لك يا طارق |