قصة أحد المسلمين الذي قال بشيئ أقل من قول "كاشغري", وعقابه أشد من "كاشغري" !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
بخصوص كاشغري,,,الذي تطاول على رسول الله
ماذا حصل له الآن ؟!
هل عوقب ؟
هل غُرم ؟
سُجن ؟
من يعرف عنه , يخبرني!!
.......
ماذا حصل للدعاة ؟ ,,, الذين تكلموا بالحق !!
ماذا حصل لهم الآن ؟!
من يعرف عنهم , يخبرني!!
----------------------------------
عموماً,,ندخل في صلب "الموضوع" ! :
كان هناك رجل يسمى بـ/ أبو محجن الثقفي,,شاعر عربي مسلم؛ابتلاه الله بـشرب الخمر,,و وسوس الشيطان له بتوصية ابنه عندما قال :
إذا مت فادفني إلى جنب كرمة ,, تروي عظامي بعد موتي عروقها
ولا تدفنني في الفلاة فإننـي ,, أخاف إذا ما مت أن لا أذوقهـا
..
تداعى المسلمون للجهاد في سبيل الله في معركة "القادسية" أمام الفرس,,خرج معهم المسلم أبو محجن, ولم ينس أن يأخذ معه "الخمر" !! فدسها بين متاعه.
عندما أراد "رستم" أمير جيش الفرس مقابلة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قائد جيش المسلمين آنذاك اختبأ "أبو محجن" في مكان خافي, لكنه لا يخفى على السميع البصيرَ سبحانه . فشرب الخمر وحدث ما حدث!! والذي حدث :
علِم ابن أبي وقاص رضوان الله عليه أن أبو محجن شرب خمراً !! غضِب سعدٌ فقيّده في سلاسل ليلة الجهاد!!
فلما ابتدأ القتال وسمع أبو محجن صهيل الخيول وصيحات الابطال لم يطق أن يصبر على القيد؛ فاشتاق للجهاد .
وأخذ يترنم قائلا:
كفى حزنا أن تدخل الخيل بالقنى ,, وأترك مشدودا علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد وغلقت,, مصاريع دوني تصم المناديا
يُقَطِّع قلبي حسرةً أن أرى الوغى ,, ولا سامعٌ صوتي ولا من يَرَانيا
وأن أشهدَ الإسلام يدعو مُغَوِّثاً ,, فلا أُنجدَ الإسلام حينَ دعانيا
وقد كنت ذا مال كثير وإخوة ,, وقد تركوني واحدالاأخى ليا
؛
ثم أخذ ينادي بأعلى صوته إلى أن يلتفت إلى زوجة القائد سعد ويناشدها أن تطلق سراحه ليشهد المعركة معلناً توبته قائلا هذه الابيات
سُلَيْمى دعيني أروِ سيفي من العدا ,, فسيفيَ أضحى وَيْحَهُ اليومَ صاديا
دعيني أَجُلْ في ساحةِ الحربِ ,, جَوْلَةً تُفَرِّجُ من همّي وتشفي فؤاديا
وللهِ عهدٌ لا أَحيفُ بعهده ,, لئن فُرِّجت أَنْ لا أزورَ الحوانيا
فسألته امرأة سعد قائلتاً : ماذا تريد !؟
فقال "فكي القيد من رجلي وأعطيني البلقاء فرس سعد، فأقاتل فإن رزقني الله الشهادة فهو ما أريد وإن بقيت فلك علي عهدالله وميثاقه أن أرجع حتى تضعي القيد في رجلي."
فرفضت,,وأخذ يرجوها ويناشدها, فرضيت عنه..
فكت قيده وأعطته درعه وفرسه..وراح إلى الجهاد يقاتل فأعجب به المسلمين بقتاله وأنه لم يكن معهم في النهار!.
أما سعد بن أبي وقاص فقد كانت به قروح في فخذيه فلم ينزل ساحة القتال لكنه كان يرقب القتال من بعيد فلما رأى أبا محجن عجب من قوة قتاله، وقال الضرب ضرب أبي محجن والكركر البلقاء وأبو محجن في القيد، والبلقاء في الحبس !! فلما انتهى القتال عاد أبو محجن إلى سجنه ووضع رجله في القيد، ونزل سعد فوجد فرسه يعرق فقال : ما هذا ؟ فذكروا له قصة أبي محجن فرضي عنه وأطلقه وقال : والله لا جلدتك في الخمر أبدا، فقال أبو محجن : وأنا والله لا شربت الخمر أبداً.
قصصّة ف الصميم ,, آحسنّت الآختيـآر ,, !
* فقطّ ,, أتمنى كل شخص قبل أن يفعل آيًا كان ,,, يسأل نفسه ،\ اذا كان الرسول " عليه الصلاة والسلام " حيًا .. فهل سيستطيع أن يفعل ذلك آمامه ؟؟ ,, وبكّل ثقه ! لـآ طبعـآ ,,
ف كيف بربهّ آلذي لم ولنّ يمّت ! ,, "