.
.
.
السلام عليكم ورحمة الله
كل من يحاول تأصيل العلاقة بين الهلال وموبايلي سيصل إلى نتيجة واحدة ، وهي أن موبايلي
طلبت الهلال ولم يُعرض عليها ، وفي عرف السوق كل مطلوب غالي ، وكل معروض رخيص .
كل أندية دوري زين تتمنى الإرتماء في حضن موبايلي إلا الهلال ، وكل الشركات المستثمرة
في المجال الرياضي تتمنى الهلال دون غيره ، وتلك حقيقة .
الكثير من الشركات حول العالم تبحث عن عقود الرعاية والشراكة مع الأندية لهدف الوصول
والإنتشار وبناء السمعة ، وهي مكاسب " معنوية " تؤدي إلى مكاسب مادية على المدى البعيد .
وعلى سبيل المثال رعاية طيران الإمارات لأندية ريال مدريد وارسنال واسي ميلان .
بينما في حال شركات الإتصالات " تحديداً " فإن المكاسب لا تقتصر على الجانب المعنوي
فقط بل والجانب المادي أيضاً ، وذلك لطبيعة نشاطها المرتبط بجماهير النادي ، وسهولة خلق
قنوات ربحية بينهما .
*****
ماذا عن موبايلي ؟
موبايلي ترعى الهلال بـ80 مليون ريال على أعلى تقدير
وبحكم طبيعة نشاطها فقد إستطاعت الشركة تحقيق الفوائد على الصعيدين المادي والمعنوي
وإليكم التفصيل :
من خلال 300 ألف مشترك في باقة الموج الأزرق تحقق موبايلي أرباحاً خيالية
تفوق مبلغ الرعاية بثلاث أضعاف !!
300 ألف مشترك على الأقل × 80 ريال " مبلغ الفاتورة الشهري على الأقل ويشمل 40 رسوم ثابتة "
= 288 مليون ريال !!
مع الأخذ في الحسبان أن معطيات هذه المعادلة محمولة على أقل الفرضيات الممكنة ، ومع
ذلك كانت النتيجة أكثر من ثلاث أضعاف مبلغ الرعاية !
مثل هذه الحسبة المكشوفة للجميع ، أحرجت الغبيني كثيراً والذي راح يبحث عن عذر يستر
به هذه المعادلة الظالمة ، فلم يجد سوى القول بأن أغلب المشتركين في الباقة جذبهم العرض
ولم يجذبهم إسم الهلال !!
*****
لا أعلم حقيقة كيف أستدل الغبيني على ذلك ، خصوصاً وأن المحولين من الباقات المختلفة
إلى باقة الموج الأزرق لايشملهم عرض النقاط المجانية بعد كل فوز هلالي ، كما أن باقة
ديرتي مثلاً تعد أكثر إغراءً للباحثين عن العروض المخفضة ، فما السبب وراء انضمامهم
لباقة الموج الأزرق دون غيرها ؟!
من هنا يتضح أن موبايلي استفادت من الهلال مادياً وبشكل مبالغ فيه ، هذا عدا حقها المعنوي
من عقد الشراكة ، والذي يعتبر الهدف المفترض الوحيد لأي شركة راعية في العالم ، والتي
تكتسب من خلاله الإنتشار الواسع والتميز وولاء العملاء .
في الجانب المعنوي يخرج الهلال صفر اليدين كما هو مفترض في أي رعاية عادلة يبيع فيها
النادي الجانب المعنوي بالمقابل المادي ، تماماً مثل ما يبيع الريال والأرسنال والميلان الشهرة
والسمعة والإنتشار والجماهيرية بالمقابل المادي من شركة طيران الإمارات .
*****
ومع كل هذا الظلم الواقع على الهلال لا يكفّ الغبيني عن ممارسة أساليب " مكاسر الشيبان "
لتخفيض قيمة السلعة ، من خلال التقليل من أهميتها ومحاولة إخفاء علامات جودتها وتميزها
عن باقي السلع المعروضة على ناصية الطريق . فقد أطلّ علينا في غير مرة ليرسل
تلك الرسائل المباشرة والغير مباشرة لإحباط أي محاولة مستقبلية من الطرف الهلالي لتحقيق
العدل والتوازن في المنفعة . وفي ظن الغبيني أن مثل تلك الأساليب القديمة والمتأصلة من
خلال الحكمة المعروفة " تغدى بهم قبل يتعشون بك " قد تنطلي على إدارة الهلال ومن خلفه
جماهيره الطامحة لعدالة مسيري الشركة والذين يدركون حجم الهلال ويشكرون فضله مع كل
نشرة تفصيلية لميزانية الشركة .
.
.
.
.
.
.
.
كتبه لشبكة الزعيم الموقع الرسمي لنادي الهلال
أخوكم / أبو سواج
كونوا بخير ،،