01/03/2001, 06:35 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 14/12/2000
مشاركات: 423
| |
السؤال : ما حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة?.
الجواب : هو عند أهل السنة فاسق أو ناقص الإيمان , وذلك لإقدامه على اقتراف الكبائر وإصراره عليها وتهاونه بخطرها , فلذلك نخاف عليه من العذاب بل نخاف عليه من الكفر والردة , لأن المعاصي بريد الكفر , فهي تنشأ وتتمكن في القلب , فيضعف الإيمان , وتقوى الدوافع نحو المحرمات من زنى , ومسكر , وغناء , وكبرياء , واعتداء على المسلمين بقتل أو سلب أو نهب أو سرقة أو قذف ونحو ذلك.
فهذه الذنوب مع الاستمرار تضعف سير القلب والجوارح نحو الطاعات فتثقل الصلوات والصدقات وسائر العبادات , ولا شك أن ذلك منذر بخروج عن الدين , ولعل ذلك هو السر في إطلاق الكفر في الأحاديث على بعض الكبائر, أو نفي الإيمان عن أهلها, كقوله: (( سباب المسلم فسق , وقتاله كفر )), وقوله: (( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن )) الخ.
فنحن نقول : إنه ناقص الإيمان , أو مؤمن بتصديقه بالله واليوم الآخر والكتب والرسل , لكنه فاسق باقتراف الذنوب , وتهاونه بها , وقد تشدد الخوارج , فكفروا بالذنوب , وأخرجه المعتزلة من الإيمان ولم يدخلوه في الكفر , لكنه عندهم مخلد في النار , وأما المرجئة فجعلوه كامل الإيمان , وقالوا : لا يضر مع الإيمان ذنب , كما لا ينفع مع الكفر عمل , وتوسط أهل السنة فجعلوه فاسقاً , وقالوا : هو في الآخرة تحت المشيئة , فإن أدخل النار بسبب كبيرته فلابد أن يخرج منها بعد التمحيص بشفاعة الشافعين أو برحمة أرحم الراحمين.
فتاوى علماء البلد الحرام |