لم تعد الأمور كما كانت ( وأنا أتحدث عن المنطقة الشرقية ) خصوصاً هذه الأيام فالحملة الشعواء التي يتعر ض لها الهلال سممت الأجواء (في الشرقية ) التي كانت كثيراً ما تبدو زرقاء في أعين الكثير خصوصاً من الأطفال بات الهلال - في نظرهم - نادي الحكام ونادي كبار رجال الأعمال أو نادي من لا نادي له حتى أنهم -وأناأقسم على ما أقول - باتوا يرددون نفس تلك العبارات : أعطوا الكاس للهلال ، واحد ما يجيب عيال بعدين .......... ثم.يقولون :- (كله غش ) .
أنا شخصياً عرفت الهلال في المدرسة عندما كانت الإذاعة صباحاً تذيع نتائج المباريات وكان الهلال يتردد دائماً على أنه الفريق صاحب النتيجة الأكبر وكذلك كان النصر والأهلي غير أني وبكل أمانة شعرت أن اللون الأزرق قريب جداً إلى نفسي من أي لون آخر وأنا لست مولوداً في الشميسي ولا والدي أحد أعضاء نادي الهلال حتى أني عندما عملت في الرياض لمدة عام تقريباً لم أزر النادي .
أنا هلالي كان من الممكن أن يتكرر ملا يين المرات كل سنة فيما لو توفرت نفس ظروف زمان ، لكن الأمر تغير فأطفال المدارس الآن يرددون كل ماهو مثير أو خارج عن المألوف لتسقط في عينهم الأساطير ويحيا واقع رخيص اشتراه البعض وقامو بتسويقه كأي سلعة تافهة .
ربما أن نيتهم لم تكن سيئة لهذه الدرجة لكن لأنهم ابتعدوا كثيرا يحاولون الآن نهج (سياسة الأرض المحروقة ) ليكون الرماد هو آخر ما يخلفوه قبل رحيلهم .
للحديث بقية .........................................................