لم نعد نسمع لا من قريب ولا من بعيد أي تجديد لدعوات المقاطعة للمنتجات الأمريكية، فبعد أن هدأت الانتفاضة الفلسطينية المباركة هدأت معها الصرخات المدوية التي كانت تطالب الشارع العربي والإسلامي بمقاطعة المنتجات الأمريكية، وقد كانوا من قبل لا يفترون ينادون بالمقاطعة والحرب الاقتصادية.. وفي تلك الفترة تصدى لهم مخذلون يقولون: لا حق لكم في المقاطعة ولا فائدة من ورائها؟ فأمريكا ليست عدوتنا وإنما إسرائيل، ومقاطعتكم هذه لن تنقص من ملك أمريكا شيئاً ( إلا كما ينقص المخيط إذا أغمس في البحر!!!! ).
فإين هؤلاء اليوم من غزو العراق؟ وأين هم من هتك عرض هذه الأمة؟ وأين يولون وجوههم عن حبيبتهم ومعشوقتهم أمريكا؟
أقول لهؤلاء: لقد خذلكم المحبوب وقطع حبل المودة ما بينه وبينكم، لقد كشر عن أنيابه، ونفث في وجوهكم السم، وتعاظم على كل شيء حتى على الله عز وجل، ولكن حاشاه جل في علاه أن يرضى لقزم مثل هذا المسخ أن يتكبر، وتعالى سبحانه أن يرضى لدولة حقيرة مثل هذه النتنة أن تتجبر، ( فالعظمة إزاري والكبرياء ردائي، من نازعني فيهما أهلكته ).
فلنجدد النداء بالمقاطعة ولنشارك في نشر هذه الدعوة من جديد عبر الشبكة وإليكم هذا التصميم المتواضع إيذاناً بحملة دعائية للمقاطعة شعارها ( قاطع الآن.. ودافع )