لأول مرة في التاريخ
وسوف تحصل مع نادي الهلال في الأيام القادمة
دائماً الفرق التي تستمر سنوات في تحقيق البطولات والإنجازات وعلى مدى مواسم , يقل عطائها تدريجياً مع مرور الأيام . فتبدأ إدارات تلك الأندية في الشروع في البحث عن مواهب أو تصعيد بعضاً من شباب النادي ليزيدوا من جرعة الحيوية والنشاط في الفريق . ولكي يخلقوا جواً من الحماس في العطاء لصفوفه . ولكن في تلك الأثناء يتخوّف جميع محبي تلك الأندية من الأثر السلبي لإندماج مجموعة كبيرة في الفريق الأول دفعة واحدة ولهذا يلجأون للتطعيم المدروس والمحدود طوال الموسم خوفاً من تأثر مستوى الفريق سلباً من الزج بمجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب .ولهذا يبدأ المدرب بزج لاعب شاب جديد في كل مباراة ويعطيه الفرصة لعدة مباريات حتى يثبت نفسه .
ثم يبدأ في الزج بلاعب شاب آخر وهكذا حتى تكتمل عملية الإحلال المطلوبة بدون التأثير السلبي الذي تحدثه تلك العملية على أداء الفريق العام .
هكذا عرفنا الفرق العالمية عندما تقوم بعمليات إحلال منظمة
فريق يمتلك عناصر خبرة وأعمارهم كبيرة ويحتاجون لعمليات تطعيم بوجوه شابة بشكل تدريجي
وهذا منطقي ويحصل في كل فرق الدنيا
أما في الهلال فالأمر معكوس تماماً
الفريق الأساسي بالمحترفين الأجانب وطوال مباريات الدوري يقدم مستويات ضعيفة ماعدا عدد محدود جداً من المباريات قدم فيها مستوى جيد .
فالهلال في الدوري كان يعتمد على هذه الأسماء بشكل أساسي
الهرماش + العربي + إيمانا + الفريدي + الغنام + المرشدي + نامي
وهذا هو الفريق الذي خططت له الإدارة !
تلك الأسماء أُعطيت الفرصة الكاملة لها طوال ستة عشر مباراة في الدوري.
وبحسبة بسيطة حوالي نصف الموسم .
ولكن كان الجميع غير راضي عن مستوياتهم التي يقدمونها مع كم الفرص التي تتاح لهم كأساسيين
لكن الله أراد أن تغيب تلك الأسماء لمشاركات خارجية وإصابات وإيقافات .
فتم الإعتماد على الصف الثاني من الوجوه الشابة والتي كانت تحترق على دكة الإحتياط من أجل فرصة لإثبات وجودها والقول للإدارة وللمدربين ولنا وللعالم أجمع : نحن أفضل من الأساسين .
وفعلاً حصل ما لم يتوقعه أحد وأثبت الصف الثاني في الهلال بأنهم أفضل من الصف الأول
وقدموا ثلاثة مباريات وأنا أجزم بأنها أجمل مباريات الهلال هذا الموسم
المفاجأة
والتي لم أراها تحصل في التاريخ وسوف تحصل في فريق الهلال هي كالتالي :
كثير من الجمهور يضع يده على قلبه مع عودة الأجانب والمصابين والموقفين دفعة واحدة للفريق
لأننا نخشى من عودة المستويات السيئة والتي شهدتها بعض مباريات الدوري
وأغلبنا لا يريد فقدان متعة الهلال الحالية مع هؤلاء الشباب
ولهذا فالكثير من الجمهور الهلالي يُطالب :
بعملية إحلال الأجانب والأساسييّن الغائبين والموقوفين للفريق بالتدريج !
لأن دخول ثلاثة أجانب مع عودة أربعة أساسيين سوف تؤثر على مستوى الفريق لا محالة
وأعتقد بأن أغلبية الجمهور الهلالي تتمنى التدرج في عملية الإحلال العكسي
إحلال الكبار على حساب الصغار
والذي ربما يحدث لأول مرة في العالم في فريق كرة قدم
وإن كنت أتمنى …..
أن تُعطى الفرصة الكاملة لهذا الفريق مع الإحلال التدريجي حسب أهمية المباريات القادمة . لا أتمنى الزج بكل العناصر الغائبة دفعة واحدة لأننا ربما نفقد تلك المتعة والمستوى المميز .
م / أبو سعد