قالت السلطات الكويتية إن عملية اختراق الحواجز المكهربة المشيدة على طول خط الحدود بين الكويت والعراق قد تمت بمعرفتها وموافقتها.
وكان مراقبو الامم المتحدة قد كشفوا في الاسبوع الماضي عن وجود فجوات كبيرة في هذه الحواجز بعد ملاحظتهم وجود افراد من مشاة البحرية الامريكية في المنطقة.
ويقول المراسلون إن الفجوات تقع على الطريق الذي قد تسلكه القوات الامريكية عند اي غزو محتمل للاراضي العراقية.
ونقلت الصحافة الكويتية عن وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد قوله إن عملية الاختراق وقعت داخل الاراضي الكويتية وان لبلاده الحق في اجراء ما وصفه بالاصلاحات واعمال الصيانة الضرورية للحاجز.
وكان العراق قد توجه بشكوى الى مجلس الامن حول الموضوع قائلا إن الاختراقات تنتهك حرمة اراضيه وطالب بمعاقبة الكويت والولايات المتحدة.
وكان مراقبو الامم المتحدة في المنطقة قد اعلنوا في وقت سابق من الشهر الجاري انهم لاحظوا الفجوات في الحواجز المكهربة - والتي يبلغ حجمها 25 مترا - بعد وقت قصير من مرور قوة من مشاة البحرية الامريكية ترتدي الزي المدني في المنطقة منزوعة السلاح مستخدمة آليات مدنية.
وكانت بي بي سي قد حصلت في الاسبوع الماضي على تقرير للامم المتحدة تذكر فيه وقوع تعرض "غير مصرح به" في المنطقة منزوعة السلاح في الاسبوع الماضي.
ولدى استفسار المراقبين منهم عن سبب وجودهم في المنطقة، اجاب المتسللون بأنهم من افراد مشاة البحرية وانهم قد حصلوا على موافقة السلطات الكويتية للعمل في المنطقة.
وجاء في التقرير ان المراقبين اكتشفوا ثلاث فجوات كبيرة في الحاجز بعد ذلك بوقت قصير.
ومضى التقرير الى القول إن الذين تسببوا في احداث الفجوات قاموا ايضا بالتأكد من استمرار الوصل الكهربائي بين الاجزاء المتبقية.
وخلص التقرير الى القول إن الغرض من فتح الفجوات في الحاجز هو تسهيل مهمة عبر القطعات العسكرية الى داخل الاراضي العراقية.