العمليات بدأت
جميع الصحف البريطانية صباح اليوم، العشرين من مارس، صدرت قبل لبدء العمليات العسكرية ضد العراق وعليه فكل مابها من مواد لا تتابع أحدث التطورات على الساحة.
وفيما يلي أهم ما تناولته من عناوين :

صحيفة الجارديان يقول عنوانها الرئيسي الطلقات الأولى انطلقت ، ويقول التقرير إن 17 من الجنود العراقيين قد استسلم بالفعل في الوقت الذي بدأت فيه الطائرات الأمريكية والبريطانية قصفا استهدف المدفعية العراقية الثقيلة .

وفي الصفحات الداخلية موضوعات عن فتح تركيا المجال الجوي أمام القوات الأمريكية وامتناعها عن فتح القواعد العسكرية.

وتقرير آخر من مراسل الصحيفة في شمال العراق عن تحول في موازين القوة على الحدود الكردية وشعور بالرثاء لحال الجنود العراقيين الذين تركوا يقاتلون على الحدود الشمالية ويهربون من الميدان.

وحول شرعية الحرب يقول تقرير في نفس الصحيفة إن مجموعة من المحامين العسكريين البريطانيين يرون أن استهداف المنشآت العسكرية أمر مشروع وإن أدى بالتبعية لاصابة المدنيين بأضرار.

وبجوار التقرير عنوان آخر يقول : الحكومة البريطانية ترفض استبعاد استخدام القنابل العنقودية على الرغم من مخاوف أعضاء البرلمان.

ويشير التقرير إلى أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير رفض تأكيد عدم استخدام تلك القنابل خلال العمليات العسكرية المرتقبة ، على الرغم من أن أعضاء البرلمان ومنظمات حقوق الإنسان تشير إلى أخطارها البالغة على المدنيين بسبب عدم انفجارها على الفور وما تسببه من ضحايا مدنيين في وقت لاحق.

في نفس الصحيفة تقرير مطول بعنوان "اقل الحروب تكافؤا في التاريخ " يستعرض حجم القوات المحشودة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا مقابل القوات العراقية.

وخبر آخر ينقل عن المفتشين الدوليين قولهم إن معلومات الاستخبارات الأمريكية كانت خاطئة ، حيث اتهم أحد المفتشين الاستخبارات الامريكية بتقديم معلومات مغلوطة ومضللة بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية. ونفى أحد المفتشين ويدعى جورن سيليهولم في حديث أدلى به من فندق في قبرص أن تكون التقارير الأمريكية حقيقية ووصفها بأنها سياسية مؤكدا انه لم يمكن التأكد من صحة أي منها.

وتقرير لمراسل الصحيفة من الكويت وقطر يشير إلى أن القوات الغازية ستضطر إلى إطعام 16 مليون مواطن عراقي ، وهي تحذيرات أصدرتها وكالات الإغاثة ، وأعربوا هم أيضا عن عدم ارتياحهم من المعلومات التي تقدمها الحكومة الامريكية حول كيفية التعامل مع العبء الانساني الذي سينتج عن الحرب.

ننتقل إلي صحيفة الديلي تلجراف وعنوانها الرئيسي يقول العواصف تتجمع

وفي داخل الصحيفة لقطة إنسانية يفترض أن تكون مؤثرة لأصغر جندي بريطاني يلتحق بالقوات البريطانية المتوجهة إلي الخليج في عيد ميلاده الثامن عشر، وصورة أخرى لاصغر طيار بريطاني لمقاتلات التورنيدو الذي يحتفل بعيد ميلاده الرابع والعشرين في صحراء الكويت.

وفي الصحيفة تقرير عن حشد تركيا نحو سبعين ألف جندي على الحدود العراقية استعدادا لشن هجمات خاطفة بهدف إنشاء منطقة عازلة بعمق ستين كيلومترا في الأراضي الكردية العراقية.

وتقرير آخر يرى أن السبعة عشر جنديا عراقيا الذين استسلموا للقوات الأمريكية هم قطرات في أول السيل الذي توقع كاتب المقال أن ينهمر باستسلام آلاف الجنود العراقيين فور بدء العمليات اعتمادا على مصادر استخباراتية تشير إلى أن هناك لاف الجنود بصدد الاستسلام في المناطق الشمالية من البلاد.

وتشير هذه التقارير إلى أن مابين 10 و 15 بالمائة من الجنود العراقيين على خط المواجهة الامامي في شمالي العراق قد استسلموا بالفعل ويشير التقرير إلى أن حرس الحدود في المناطق الجنوبية يردون الجنود العراقيين الراغبين في الاستسلام قائلين لهم انهم لابد أن ينتظروا حتى تبدأ العمليات العسكرية قبل الاستسلام.

ويقول التقرير إن سبعاوي ابراهيم حسن التكريتي وهو أخ غير شقيق للرئيس العراقي صدام حسين قد فر إلى سورية.

تتحدث الصحيفة أيضا عن تدهور العلاقات بين رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الفرنسي جاك شيراك ووصولها إلى أدنى نقطة لها بسبب القاء بريطانيا اللوم على فرنسا في الاخفاق في التوصل لقرار دولي بشأن الازمة العراقية، والانتقادات التي وجهها بلير إلى فرنسا في مجلس العموم قائلا إن سلوك فرنسا كان غير معقول .

وفي الديلي تلجراف أيضا تحذير وزارة الداخلية البريطانية لمواطنين بضرورة توخي الحيطة خشية التعرض لهجمات إرهابية داخل البلاد عقب بدء العمليات العسكرية.

صحيفة التايمز نشرت خبر استسلام جنود عراقيين على صدر صفحتها الأولى وقالت إن الإدارة الأمريكية تتوقع انهيار قوات صدام .

وفي الصفحة الأولى أيضا خبر عن تنظيم مظاهرات معارضة للحرب يتقدمها أطفال المدارس أمس أمام مبنى البرلمان .

وداخل الصحيفة عرض تاريخي لحياة الرئيس العراقي صدام حسين مع ثلاث صور مكبرة له في مراحل مختلفة من حياته منذ أن كان صبيا ثم شابا واخيرا صورة اقرب الى مانعرفه حاليا.

ويحمل هذا الموضوع عنوانا يقول "أمبراطور متوحش يعشق المقامرة" يحكي تفاصيل حياة صدام من طفل فقير إلى دكتاتور شرس.

صحيفة الاندبيندانت نشرت صورة عرضية لجنود يتحركون في الصحراء تحت عنوان يقول القوات تتقدم والعالم يقترب من الصدام

وفي الصفحة الأولى من الاندبيندانت أيضا تقرير لروبرت فيسك من بغداد يشير فيه إلى انه على الرغم من استعداد العراقيين بقدر إمكانهم، بشراء الأدوية والمسكنات والضمادات وغيرها من الصيدليات التي تزدحم بالزبائن فهم لايعلمون حقيقة ماهو آت ، ويقدم صورة كئيبة لشوارع بغداد والدكاكين المغلقة والشوارع الخالية من المارة وصورة حزينة لرجل يرتدي الزي العسكري يبدو انه من الحرس الجمهوري ، يحتضن ابنه للمرة الاخيرة في الشارع قبل الحرب.

وفي الصحفات الداخلية موضوع من خط المواجهة عنوانه " ليس من المهم مايراه الناس في الوطن ، لاننا هنا الآن على خط النار" يشير التقرير إلى احتمالات إعادة النظر في ما يراه المعارضون للحرب بعد بدء العمليات حيث من المتوقع أن تتغير الحسابات ونسب التأييد والمعارضة حسب ما ستسفر عنه العمليات ونتائجها.

صحيفة الفاينانشال تايمز تنقل مشهدا من كردستان العراق يقول كاتبه إن البلدات والمدن خاوية والمواطنون يلجئون للتلال والمرتفعات بحثا عن الأمان والقوات الامييكية تحدد 300 موقع تشتبه في وجود أسلحة دمار شامل بها في العراق. وتأمين مواقع الأسلحة سيكون أهم أولويات القوات الأمريكية.

والعواصف الرملية الاختبار النهائي للقوات قبل بدء الغزو وعنوان آخر يقول البنتاجون يخطط لحصار بغداد في غضون أسبوع، وتكهنات بتحطيم الروح المعنوية للقوات العراقية قبل عبور قوات التحالف الحدود. وخبر صغير يقول شارون يقلل من احتمالات التعرض لهجمات صاروخية عراقية ويطمأن شعبه بأن القوات الإسرائيلية مستعدة لكل الاحتمالات

منقول (بي بي سي)