ربما يكون السير أليكس فيرجسون قد عمل مع بعض الأسماء العظيمة في عالم كرة القدم - إلا أنهم كانوا بعيدين تمامًا عن الإعجاب الكبير الذي يكنه للأسطورة محمد علي

فقد نال أسطورة الملاكمة علي - الذي بلغ عامه السبعين اليوم، 18 يومًا فقط بعد بلوغ السير أليكس لهذا الرقم - إشادة كبيرة من المدير الفني في المقابلة التي أجراها مؤخرًا مع مجلة إنسايد يونايتيد. وذلك عندما سئل حول الحدث الرياضي الذي تمنى أن يحضره، فقد اختار مباراة بطولة العالم في الوزن الثقيل في 25 فبراير 1964.

وقال السير أليكس: "مباراة كاسيوس كلاي أمام سوني ليستون، فقد كنت أتمنى أن أكون هناك. فقد تم اختيار هذه المباراة على أنها الأعظم في تاريخ الرياضة العالمية، وأعتقد أن كلاي [الذي غير اسمه فيما بعد إلى علي] كان شابًا وقويًا، وتمكن من خوض المعركة بتميز كبير."

"فقد كانت مباراة لا يمكن تصديقها - حيث إن كلاي ذهب إلى مكان ليستون وقال له: "تعالى إلي، أخرج إلي هنا، فلدي شيء لك. ويمكنك بسهولة أن تقرأ المكتوب "سوف أقتلك" ويتعالى الغضب على وجه ليستون. فقد كان مسرحًا لا يمكن تصديقه."

"ولقد كان ليستون [حامل لقب بطل العالم في الوزن الثقيل] وحشًا كاسرًا بكل ما تحمله الكلمة من معاني، إلا أن كلاي أطاح به تمامًا. ولذا هذه المباراة جعلتني أعرف إلى أي مدى كان علي ملاكمًا عظيمًا، ولكن أيضًا كان له شخصية قوية."


"كما أن مقابلاته التليفزيونية والصحفية في ذلك الوقت مثل الظاهرة، فقد كان يخرج مرتجلاً الشعر قبل أن يدخل في المعارك. إلا أن ذهابه إلى مكان ليستون في ذلك الوقت أمر مذهل. وبالحديث عن الشجاعة! كان كلاي شجاعًا جدًا، حيث إنه وقف صلبًا وقال إنه لن يشارك مع بلاده في حرب فيتنام. وعلينا القول إنه شخصية مدهشة."

وكشف السير أليكس عن أنه كان يشاهد مباريات علي بالقيام برحلات متأخرة في الليل إلى العديد من دور السينما الاسكتلندية.

وقال: "لقد اعتدت على الذهاب في ساعات مبكرة من الصباح إلى Green's Playhouse في مركز المدينة في غلاسكو لكي يشاهد مباريات علي. فقد كانوا يعرضونها مباشرة. وعندما كنت في أبردين، فقد اعتدت على الذهاب إلى Capitol في الليل. فقد كان أمرًا مذهلاً وكنت أعشقه كثيرًا ."