27/02/2001, 10:18 PM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 11/12/2000 المكان: Italya_tureno
مشاركات: 26
| |
مرحبا
تبدو كرة القدم الأوروبية، هذه الأيام، كأنها وقعت تحت حوافر <<الثور الاسباني>> الهائج، الذي نجح في الأيام الماضية، في جمع <<الغران شيليم>> (فيما لو استعرنا تعبير كرة المضرب) بعد ان فازت فرق سيلتا فيغو وبرشلونة ورايو فاليكانو وبخاصة الافيس فيتوريا في مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي، وتأهلها الى الدور ربع النهائي.
هذا الانجاز الجماعي لفرق من بلد واحد، يبقى لغاية اليوم إنجازا غير مسبوق من قبل. إذ لم تنجح إيطاليا إلا في إيصال ثلاثة فرق لا غير، مرة واحدة وفي مختلف المسابقات، وهي، أي إيطاليا غائبة عن هذا الدور للموسم الثاني على التوالي، حيث لم يصل اي فريق منها: <<انها كارثة، كما السنة الماضية، إذ أن كل الفرق الايطالية خرجت من كأس الاتحاد الاوروبي. لم تعد ايطاليا تمثل شيئا في أوروبا. إنها تدفع اليوم ثمن اخطائها>> (كما قالت صحيفة <<كورييري ديللو سبورت>> في افتتاحيتها امس، الجمعة).
قد يستحق فريق الافيس فيتوريا الجائزة الكبرى. إذ انه ناد كان لا يزال مجهولا منذ 3 سنوات، وقد نجح النادي الباسكي الصغير في كتابة أجمل صفحة من صفحات تاريخه الكروي، إذ أذل نادي أنتر ميلانو العريق، في عقر داره، في السان سيرو (2 صفر). الذي تابع المباراة، لا بد من انه شاهد ألعابا فردية رائعة من الفريق الايطالي، إلا أنه على مستوى اللعب الجماعي، بدا كفريق عادي، في مباراة الذهاب، تعادل الفريقان (في اسبانيا) بنتيجة 33 وكان يكفي الانتر التعادل بنسبة أقل من نتيجة الذهاب حتى يتأهل. إلا أن خطته في التعادل بدون أهداف، لم تنجح، وسقط ضحية الفخ الذي نصبه لضيفه، إذ مني بهدفين في ربع الساعة الاخير، وخرج، برأس خفيض، تحت صيحات <<التيفوزي>> المستنكرة (لم يكونوا سوى 9845 متفرجا، تائهين في الملعب الضخم). ومن دون شك، ستحمل الأيام المقبلة، اخبارا ساخنة من داخل النادي <<اللومباردي>> (نسبة الى منطقة لومبارديا في ايطاليا). بينما الافراح تقام في اقليم الباسك، إذ أن النادي، الذي يمثل حاليا المركز الثامن في البطولة الاسبانية، عرف كيف يلعب مع الكبار، وكيف لم يهتم بمليارات رئيس النادي الايطالي، الذي استقدم <<نجوم العالم>>، إلا أنهم لغاية الآن، لم يعرفوا كيف يتأقلمون في لعب جماعي حقيقي.
المفاجأة الثانية فريق رايو فاليكانو، الذي اشترك في مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي، لا لأنه حل في مركز (العام الماضي) يؤهله لذلك، بل لأنه حصل على اعلى نسبة من مؤشر <<اللعب النظيف>> الذي يدرجه الاتحاد الاوروبي، فدعاه للاشتراك، تشجيعا للعب النظيف وللحد من اعمال الخشونة. من هنا، اشراكه كان مفاجأة، وزادت هذه المفاجأة بعد ان أُخرج <<بوردو>> الفرنسي (المنافس على بطولة هذا العام). في مباراة الذهاب، التهم الفريق الاسباني ضيفه <<بوردو>>، بنتيجة 4 1 وعاد وفاز عليه في فرنسا 12. وسيقابل رايو فاليكانو في الدور الربع نهائي، فريق ألافيس، في مواجهة تبدو بالمتكافئة، بينما سيشهد هذا الدور أيضا <<مباراة اسبانية>> اخرى، وهي المباراة <<الصدمة>> اذ تجمع بين ناديين عريقين، <<رفيقي المقام>>، <<غنيين>>، هما برشلونة وسيلتا فيغو. بمعنى آخر، سيكون هناك فريقان في اسبانيا في الدور النصف نهائي، ومن يعرف، ربما وصلا الى النهائي، كما وصل ريال مدريد وفالنسيا في الموسم الماضي، إلى نهائي كأس الابطال.
من جانبه، سحق فريق برشلونة فريق ايك اثينا اليوناني 5 صفر، منها ثلاثية للاعبه لويس انريكه، الذي اعاد بعض البريق الخابي للفريق الكاتالوني الذي يعاني من مصاعب شتى في بطولة الدوري. اما خصمه، سيلتا فيغو الذي يشرف عليه فيكتور فرنانديس، وهو مدرب عُرف عنه ميله إلى اللعب الهجومي فقد اخرج الفريق الالماني شتوتغارت بيد ان المانيا ستكون ممثلة بفريق واحد في الدور القادم، هو فريق كايزر سلاوترن، الذي فاز على سلافيا براغ 1 صفر.
وإذا ما كانت الكرة الاسبانية في افضل حالاتها حاليا اذ انها ممثلة أيضا في بطولة الاندية البطلة لغاية الآن بفريق ريال مدريد، وعلينا انتظار نتائج ديبورتيفو لاكورونا وفالنسيا.. فإن الكرة الايطالية، تمر في اتعس ايامها (على صعيد الأندية)، إذ بالرغم من ملياراتها التي تصرفها على الأندية، تبدو الفرق فقيرة، على مستوى النتائج.
نهار الثلاثاء، ودع لاتسيو روما بطولة الابطال، اثر تعادله مع ريال مدريد (حامل اللقب)، صحيح انه لعب افضل مبارياته الاوروبية هذا الموسم، إلا أن التعادل قضى على آماله نهائيا، اذ كان تعرض على ايام سفن غوران اريكسون الى 3 هزائم متتالية في اول 3 مباريات.
وصحيح ايضا ان فريق أ.أس. روما، لعب مباراة جيدة ضد ليفربول في الانفليدرود، إلا أن فوزه، 1 صفر، لم يكن كافيا، كان خسر مباراة الذهاب 2 صفر، وقد احال الحكم الاسباني غارسيا اراندا ليلته، اكثر سوادا، اذ اتسم تحكيمه بالفانتازيا والغرابة.. على كل، لم يعرف روما كيف يلعب مباراته الاولى، وقد بدا الفريق يومها، وكأنه غائب عن الوعي، بينما <<الحُمر>> فريق ليفربول الذي لم يحرز اي لقب منذ 6 مواسم، فهم يتابعون <<زحفهم>> بقيادة المدرب الفرنسي جيرار هوييه الذي استلم الفريق العام 1998 علهم يكسبون شيئا هذا العام.
الخاسر الحقيقي، هو فريق بارما، الذي قدم لعبا جميلا، لكن من دون.. حظ.. خسر مباراة الذهاب، في اللحظات الاخيرة، ضد ايندهوفن الهولندي (2 1)، وفي مباراة العودة، اصيب للحظة في كبريائه، اذ وجد نفسه متأخرا 2 صفر، إلا أنه انتفض وسجل 3 اهداف، لم تكن كافية.. اذ ان يقظته هذه جاءت متأخرة.. وخرج مودعا أحلامه.
في جميع الأحوال، هذا <<الذل>> الذي تعرضت له الفرق الايطالية، لم يفعل شيئا، سوى زيادة المشكلات التي تتخبط فيها الفرق الايطالية مؤخرا، ضمن قضية فضائح جوازات السفر المزيفة، وصولا الى العنف والعنصرية اللذين يغطيان الملاعب كل احد، تبدو الكرة الايطالية وكأنها لم تعد تلك المنارة التي اضاءت أوروبا في العقدين الاخيرين من القرن العشرين. |