دخلنا بيته ... جلسنا ... بقي الصمت مخيما لحظات ... كلُّ شيء ساكن .... فجأة وبهدوء وخفوت ... تقدم ذو الخمس سنوات ينظر نحو أبيه وأصابع يمناه بين فكيه نظرةٌ إلى عينيه تغني عن سرد ألف كلمة ....! لم يتمالك الأب نفسه ... أجهش بالبكاء وسرد الحكاية حكاية نهاية الحياة كانت حياة لكنها قُتلت بـ ....... كلمة ...!!
كلُّ شيءٍ هاهنا .. يافؤادًا موهنا تلك أوراقي و حبري .. وأنا وحدي هنا
وهي غابت يا فؤادًا .. تاه في ليل المنى أين غابت ؟ أين حلم الحب ؟ بل .. أين أنا ؟
ها قد اختارت طريقًا فاصلاً ما بيننا آآآهِ يا قلبًا إلى .. حلمٍ سماويٍّ رنا
و غفى حيث الربى الخضر استحالت وطنا و جنى الجنة داني .. وهنا قلبي دنا
أنت تغفو !! قم وحدّق .. هاهنا.. أو هاهنا هل ترى روضًا و طيرًا .. وربًا ؟ أو فننا ؟
ياكرهي للإناشيد الكئيبة
والله ماتجيب إلا الكآبة والهم والغم
لكن ياليت المنشدين يبتعدون عن هذا النوع من الإنشاد ويتوجهون إلى نوع يتسم بالفرح والسرور وعلى الاقل تدخل الفرح على سامع الأنشودة وبتكون آثارها إيجابية بالنسبة للمستمع