مثال واقـعـي، لو أنه قبل إحدى المباريات بأربع أيام وكانت هناك لمباراة مثلاً يوم الخميس وكان اليوم هو يوم الأحد .. وقام اللاعب صاحب القميص رقم (10) بعد التمارين الجماعية .. وبعد مغادرة اللاعبين بسرعة... وقام بالبقاء بالملعب بالتدريب على التسديد الثابت 25 تسديدة مقسوم يوم الأحد 
، ثم يوم الاثنين بعد التدريب قام بالتسديد 25 تسديدة فقط ثم يوم الثلاثاء بعد التدريبة قام بالتسديد 25 تسديدة، ثم يوم الأربعاء بعد التدريب قام بالتسديد 25 تسديدة فقط يوم الخميس (يوم المباراة) وفي أحدى دقائق المباراة تحصل فريقه على خطأ قريب من مرمى المنافس ومناسب للاعبنا رقم(10)لأن يسدده. ثم قام بالتهيئة للتسديد.. (هنا نوقف المشهد!) سؤال // كم تتوقعون نسبة ضياع هذه التسديدة وكم نسبة الحصول على هدف !!
وكم ستكون رقم هذه التسديدة بعد كل التمارين الماضية طوال الأربعة الأيام الماضية.
الكل سيجمع بعد متابعته للسيناريو الماضي بأن نسبة تحقيق الهدف ستكون أكثر .. وأنها التسديدة رقم 101 !!طيب لندبلج بالمشهد (
) ونعتبر أن لاعبنا رقم (10) لم يتمرن أبداً قبل المباراة !! وفي أثناء المباراة تحصل فريقه على خطأ قرب مرمى المنافس وتقدم وسدد وكانت تسديدة ضائعة (صيد عصافير). الآن هل تتفقون معي على أن هذه التسديدة تعتبر رقم 1...!!
هل تصورت الفرق والنتيجة..!! بين من يحافظ على التدريب الفردي ويشعر من داخله بمسؤولية أكبر تجعله أكثر استعداداً للمباراة.
هنا تبرز عقلية اللاعب المجتهد الواعي، والمدرك لمسؤوليته.
كتبت ذلك لأننا نشاهد كثرة ضياع التسديدات ومثله على التمرير العرضي بدون تركيز والتمرير الطولي، والتمرير غير المركز والتسديدات المتحركة والثابتة وتسديدات الرأس وضربات الزاوية وغيرها من مهارات كرة القدم فترة المنافسة.
هذه رسالة أرسلها للاعبي الفريق الأول والأولمبي والشباب
(( قبل لا تتحمس بالرد .... هل أنت اللاعب رقم 10)) قبل لا تتحمسون بالمشاركـة والتعليق على مثال لاعبنا رقم (10)، هل سألتم أنفسكم بحماس وأمام المرآة 
هل أطبق مثال اللاعب رقم (10) في حياتي اليومية..؟!! وبما أننا في فترة امتحانات التعليم عام والعالي، نجد أنفسنا قد وقعنا بمثل ما وقع به اللاعب لما ضيع التسديدة رقم (1) في عز المباراة ..(
)، هل أدركنا أن كم التأجيل والتكاسل وتثاقل قليل الجهد المتواصل يسبب ربكة ويجعل عملنا طوارئ وحتى إن تجاوزناه، على قاعدة المهم أننا ننجح!! فالمحصلة النهائية ستكون ضعيفة!! لأنها غير متراكمة مع الزمن.. ، ولو لاعبنا رقم (10) سجل هدف من تسديدة رقم (1) فسيظن أنه أدى ما عليه وانه صاحب التسديدات التي لا تخطأ، وما أكثر من يفوت فوائد كثيرة بسبب التكاسل واستثقال العمل البسيط المتواصل ولو أن الواحد منا يشعر بالمسؤولية؛ ولم يكتف بحل الواجبات المطلوبة عليه، لقام بالمذاكرة الجادة والبسيطة المتواصلة، ولم يستصغر أقل خطوة يقومها بها ويواصل عليها، وقام بتخصيص وقت معين، وعدد بسيط ومحدد من أيام الأسبوع بدل التأجيل والهروب والتثاقل. هل الكلام منطقي !!
هل تأملت أن القرآن يُـهجر مدة 11 شهراً، ما الذي يمنع من قراءة صفحة واحدة كل يوم أو 5 أيام من الأسبوع. المهم أن المحصلة النهائية ستكون لصالحك.
وقس على ذلك أمور كثيرة في حياتنا ليس الآن وقت تفصيلها والتأمل فيها.. أفضل تركها لكم..
فالتأمل ومراجعة النفس في زمن السرعة الخاطف؛ لها لذة رائعة لاتوصف، والعمل أروع منه.
(( وأخيراً كما نطالب لاعبينا وننتقدهم بعبارة عقلية اللاعب السعودي ...، لنبدأ به أنفسنا؛ لأنه ببساطة كلنا من مجتمع وثقافة واحدة، وإن سعينا للتغيير الذاتي؛ فستتغير-بإذن الله - أمور كثيرة في وسطنا الرياضي بل في كل مجالات حياتنا وسنجني خيراً كثيراً ))
(( فائدة الحضور الصباحي ))
كما أثنيت سابقاً على عمل الإدارة في تنظيم الجانب الغذائي للاعبين، لكن أرى نفسي مسؤولاً للتنبيه على غياب التدريبات الصباحية في الفترة الأخيرة على الأقل لا يغيب الحضور الصباحي ويكون هناك برامج مفيدة وخفية ومناسبة؛ ولنحقق منها انضباط اللاعبين وخاصة وتعويدهم على النوم والاستيقاظ المبكر وفي الإفطار والغداء والعشاء.
في كرة القدم هناك أشياء تتغير، لكن تبقى هناك ثوابت عمل لا تتغير.
(( رحيل المعلق عبد الله الحربي ))
من أراد أن يصور رحيل عبد الله الحربي من القناة الرياضية لقناة الكأس – للعرض الأفضل – كمعاناة وحرب ميول تجاه المعلق، فماذا يمكن أن نقول عن المعلق السابق والأستاذ الفاضل عبد الله العدوان، ورحيله عن القناة الرياضية بسبب التعصب الأصفر، وحتى لا يصبح مسلسل رحيل المعلق الحربي كوميدي مقارنة بحال المعلق العدوان؛ نقول لبني الأصفر هاتوا للعدوان عرض من قناة الكأس.
تقديري لكل من حضر 
التسديـدة رقـم 101 = هـدف 
الوضع المتطور
