المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 08/01/2012, 10:25 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ عموري 511
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 26/10/2007
المكان: الرياض
مشاركات: 107
تحذير الأنام من بعض نواقض الإسلام.

بسم الله الرحمن الرحيم
تحذير الأنام من بعض نواقض الإسلام.
الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين , أما بعد : فإن الله سبحانه أوجب على جميع العباد الدخول في الإسلام , والتمسك به والحذر مما يخالفه ، وبعث نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى ذلك ، وحذر في آيات كثيرات من أسباب الردة وسائر أنواع الشرك والكفر ، وذكر العلماء رحمهم الله في باب حكم المرتد أن المسلم قد يرتد عن دينه بأنواع كثيرة من النواقض التي تحل دمه وماله ، ويكون بها خارجا من الإسلام .
وإن أشرف العلوم هوالعلم بلا إله إلا الله فهي "كلمة قامت بها الأرض والسموات , وفطر الله عليها جميع المخلوقات , ولأجلها نصبت الموازين ووضعت الدواوين , وقام سوق الجنة والنار وبها انقسمت الخليقة إلى المؤمنين والكفار , والأبرار والفجار , فهي الحق الذي خلقت له الخليقة وعنها وعن حقوقها السؤال والحساب , وعليها يقع الثواب والعقاب وعليها نصبت القبلة , وأسست الملة , ولأجلها جردت سيوف الجهاد وبها أمر الله سبحانه جميع العباد , فهي فطرة الله التي فطر الناس عليها ومفتاح العبودية التي دعا الأمم على ألسن رسله إليها , وهي كلمة الإسلام , ومفتاح دار السلام , وأساس الفرض والسنة ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة"
وإن من العلم بكلمة التوحيد العلم بنواقضها التي تخرج الواقع فيـها من الإسلام إلى الكفر.
ومن هذه النواقض نواقض أجمع عليها علماء المسلـمين أذكر شيئا منها
لنحذرها , ونحذر منها:
فالأول من هذه النواقض : الشرك في عبادة الله تعالى: كدعاء الأموات والاستغاثة بهم ، والنذر والذبح لهم .
وهو أعظم ذنب عصي الله به , ولايغفره الله إلا بالتوبة منه والجنة على صاحبه حرام , قال الله تعالى إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) , وقال تعالى : ( إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ).
الثاني : من لم يكفّر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر.
والمقصود بالمشركين هنا كل كافر كاليهود والنصارى والوثنيين والملاحدة. فمن لم يُكفِّر المشركين فهو كافر. قال تعالى عن النصارى:
(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ) , وقال تعالى: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) , وقال تعالى عن أهل الكتاب وسائر المشركين: ( لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ).
فوصفهم الله بالكفر , فمن لم يكفرهم فهو مكذب لكلام الله عز وجل.
ومن الناس من التبس عليه الأمر فظن أن اليهود والنصارى ليسوا كفارا لكونهم أهل كتاب وهذا خطأ محض وزلة عظيمة إذ الواجب اعتقاد أن كل من دان بدين غير الإسلام فهو كافر , قال تعالى:
(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
وقال رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لاَ يَسْمَعُ بِى أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِىٌّ وَلاَ نَصْرَانِىٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِى أُرْسِلْتُ بِهِ إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ». رواه مسلم.
ومن النواقض الشك في كفر الكافر ، فمَن شك في أن اليهود أو النصارى كفار، أو شك في أن الوثنيين كفار فهو كافر بهذا الشك، فلا بد أن يجزم بكفر اليهود والنصارى والوثنيين.
وكذلك يكفر إذا صحح مذهبهم فقال: إن اليهود على دين صحيح أو النصارى على دين صحيح ، أوقال: مَن أحبّ أن يتدين بالإسلام أو باليهودية أو بالنصرانية فله ذلك، وكلها طرق توصل إلى الله. فهذا كافر بالإجماع.
والدليل على هذا قول الله تعالىفَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ باللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى).
فمن لم يكَفِّر المشركين أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم؛ فإنه لم يكْفُر بالطاغوت , وهومكذب لكلام الله , ورسوله صلى الله عليه وسلم.
الثالث: من اعتقد أن حكم غيرالله أحسن من حكم الله ، كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكم الله ، فهو كافر .قال تعالى : ( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ). أي لا أحد أحسن حكما من الله فمن زعم أن هنـاك حكما أحسن من حكم الله فهوكافر مكذب للقرآن.
وقد ذكر العلامة ابن باز رحمه الله: أنه يدخل في هذا الناقض : "من اعتقد أنه يجوز التحاكم إلى غير شرع الله ، ولو اعتقد أن الحكم بالشريعة أفضل ، أواعتقد أن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين ، أو أنه كان سببا في تخلف المسلمين ، أو أنه يحصر في علاقة المرء بربه ، دون أن يتدخل في شئون الحياة الأخرى . وكذلك : من يرى أن إنفاذ حكم الله في قطع يد السارق أو رجم الزاني المحصن لا يناسب العصر الحاضر . وكذلك أيضا : كل من اعتقد أنه يجوز الحكم بغير شريعة الله في المعاملات أو الحدود أو غيرهما ، وإن لم يعتقد أن ذلك أفضل من حكم الشريعة ؛ لأنه بذلك يكون قد استباح ما حرمه الله إجماعا ، وكل من استباح ما حرم الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة ؛ كالزنا ، والخمر ، والربا ،والحكم بغير شريعة الله - فهو كافر بإجماع المسلمين" .
الرابع : إدعاء علم الغيب أوتصديق أحـد في دعوى علم الغيب
قال تعالى: (قُلْ لَا يَعْـلَمُ مَنْ فِي السَّمَـاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْب إِلَّا اللَّهُ )
وقال تعالى: (قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ) ففي هاتين الآيتين بيان أن الله هو المتفرد بعلم الغيب , وأن خير المرسلين صلى الله عليه وسلم لايعلم الغيب فكيف بمن دونه , فمن ادعى علم الغيب أوصدق أحدا في ذلك فهو مكذب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
الخامس : من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه كفر ، والدليل قوله تعالى : ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ).
ولعظيم خطر الاستهزاء بالدين حذر الله من الجلوس مع المستهزئين فقال تعالى : (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَىءُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا )
قال ابن كثير – رحمه الله - في تفسيره :
(أي إنكم إذا ارتكبتم النهي بعد وصوله إليكم، ورضيتم الجلوس معهم في المكان الذي يكفر فيه بآيات الله ويستهزأ بها، وأقررتموهم على ذلك فقد شاركتموهم في الذي هم فيه) انتهى.

السادس : السحر ، ومنه الصرف والعطف ، فمن فعله أو رضي به كفر والدليل قوله تعالى : ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ).
تنبيه :
هذه النواقض هي في المسلم الذي يشهد الشهادتين ويصلي ويصوم
فإنه يكفر إذا وقع فيها بضوابط ذكرها أهل العلم خلافا لما قد يعتقده بعض الناس من أن المسلم الذي يشهد الشهادتين ويأتي ببقية أركان الإسلام أنه لا يكفر ولوفعل مافعل. واعتقادهم هذا خطأ مخالف للكتاب
والسنة وإجماع أهل العلم.
ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف ، إلا المكره وكلها من أعظم ما يكون خطرا ، وأكثر ما يكون وقوعا . فيجب على المسلم أن يحذرها ، ويخاف منها على نفسه.
هذا , وبالله التوفيق , وصلى الله وسلم على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين.
عبدالله بن رجا الروقي
رئيس المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالفقارة
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 07:39 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube