نريد مشرفي أفعال لا أقوال
كم هي كلمة لا يعرف المنتسبون لها معناها سواء من ناحية علمية او عملية فأنا الان سأخاطب المشرف الإفتراضي الذي يساهم مساهمة عظيمة في رفع قدرات المعلمين ويكون قدوة حسنة يقتبس المعلمون منه حسن أخلاقه ويتعلمون منه طرق إبداعه ويتأثرون بشدة أمانته ويثقون بصدق كلامه ويفرحون أشد الفرح لرؤيته فمنه يستفيد وبخبراته يتطور

ولكن حتى الان وحتى مع توالي ايام الزمان لم يأتي هذا المشرف ولن يأتي ما دام الإختيار مقياسه كيفما أتفق وأن يكون شخص فقط منضبط يجيد رفع الضغط ولا يرى سوى الغلط وعلى التحضير يضع الف خط ويترك لك ورقة للسلبيات فقط مع إجابية يتيمة من باب الإحتياط وفي الختام يذهب وهو يشعر بأنه الفاهم الوحيد فقط

هؤلاء هم المنتسبون لهذه الكلمة إلا من رحم ربي ولكي نطهر هذه المهنة من الفاشلين لدي طريقة سهلة جدا إقتبستها من قصة معروفة جدا وهي قصة الحسن والحسين أحفاد رسول الله صلى الله عيه وسلم لما شاهدا إعرابي لا يحسن الوضوء فذهبا إليه وطلبا منه أن يكون الحكم بينهما فيمن وضوءه الصحيح وبالفعل فتوضآء امامه وأكتشف الإعرابي أخطاءه في الوضوء وتقبل نصحهم بسعادة بالغة

وهكذا يجب أن يكون المشرف ليس ليحضر ثم يأتي يرصد ملاحظاته ويا ليت أنه يأتي بملاحظات قيمة فأنا سأذكر لكم قصة طريفة حصلت لأحد المعلمين الذي حضر عنده المشرف وكان المعلم بعد إنتهاء الحصة يترقب بشغف الإنتقادات التي تطوره لكي يتلافاها وكذلك الإرشادات التي تنمي قدراته ولكنه انصدم من هذا المشرف ومن ملاحظاته
التي كان من ضمن ملاحظاته النيره أن الوسائل المعلقة على الجدران قديمة حيث حث المعلم على تجديدها
فقلي بالله ماذا تستفيد من هذه الملاحظة سوى إكتشاف بلاهة هذا المشرف فنحن نسمع عن حصة نموذجيه يحضرها المشرف مع مجموعة معلمين وأنا أؤمن إيمان تام أن هذه الطريقة هي التي تمنح للمعلم التطور
ولكن من المفترض بما أن هذا المسمى بالمشرف وصل للإشراف يفترض أنه أفضل من يدرس هذه المادة فمن الحكمة أن يكون هو الذي يقوم بالحصة بل أرى أن تجمع المعلمين بما يسمى حصة نموذجية شيء خاطي

بل على المشرف أن يزورك في فصلك ومع طلابك ثم يقدم الحصة نيابة عنك وأنت تراقب وتتعلم من قدراته وجدارته التي منحته هذا المنصب فتتابع كيف يتعامل هذا المشرف الخبير مع الطلاب وكيف يدير الحوار وكيف يتعامل مع الفروق الفردية بين الطلاب

وأنا وبدون القسم بالله أجزم أن المعلم سيستفيد من هذه الحصة استفادة كبيرة منها يكتشف أخطاءه ويتعلم طرق جديدة في طرق التعليم لكن شرط أن يستفيد المعلم من هذه الحصة أن يكون هذا المشرف متمكن

أما المشرفين الموجودين الآن أنا أجزم أن المعلمين أفضل منهم بكثير وليس ذلك وحسب بل المشكلة الكبيرة أن هؤلاء المشرفين لا يفقهون حتى القهقه
فقط ذهبوا إلى الإشراف لكي يحضوا بالراحة
فإن كانت الوزارة تريد ان تجعل من وجود المشرفين فائدة فعليها إتباع ليس كلامي بل منهج الإسلام الذي دائما يقارن الأقوال بالافعال وقال تعالى..... كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون.....

ومن سيقول أن مهمة المشرفين المتابعة فأنا اقولها وبالفم المليان إن لم يراقب المعلم الله في عمله فلا المدير ولا المشرف ولا حتى مدير التربية والتعليم ولا حتى الوزير بنفسه سيفعلوا شيئا

وأريد أن أقول أن المعلمين قد ملوا كثيرا من مهرجي الأقوال المسمون بالمشرفين الذي لا يجيدون سوى الكلام

فرسالتي نيابة عن المعلمين إلى وزير التربية والتعليم نحن نريد مشرفي أفعال لا مشرفي أقوال

ورسالتي الاخرى للمشرفين بما أن رسالتي الأولى لن تصل للوزير فسأوصلها لكم مباشرة لعله يتحرك الضمير عندكم فأنت تعرف قدراتك فأتقي الله وأستقل إن كنت تعرف حق المعرفة أنك غير مؤهل وتذكر أن الأمانة تضيع إن أوكلت إلى غير أهلها فلا تضيع الأمانة وتكون من علامات يوم القيامة

ورسالتي الأخيرة للمعلمين اوصلوا هذه الرسالة لكل مشرف تعرفه