إنها السموم و الآفات !!
إن الله تعالى قد أنزل هذا الدين القويم , على رسوله الصادق الأمين , دين ختم به الله جميع الرسالات و الأديان , صالح لكل زمان ومكان , و ملائم لفطرة هذا الإنسان, منزه عن الخطأ و النقص و النسيان , قد أحل الله فيه لعباده الطيبات , و حرم عليهم الخبائث كي يعبده العباد في هذا التشريع الواضح باتباع أوامره , و اجتناب نواهيه , و من هذه الخبائث و الآفات التي حرمها الله تعالى على عبده المؤمنين : السموم ! و ما أدراك ما السموم ؟! إنها المخدرات على تعدد أنواعها , واختلاف مسمياتها , فهي تسم و تشل العقول قبل الأجسام , لذلك حرمها الدين الحنيف , فقال الله جل جلاله : ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون . إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر و الميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) 90 / 91 سورة المائدة , فاعلم ـ أخي المسلم ـ أن المخدرات مرض عضال يفتك بشباب الأمة صغارا و كبارا , ذكورا و إناثا , لا يعرف صغيرا و لا كبيرا , فيعود أثر ذلك سوءا على الأسر و الوطن . إنها المخدرات تأسر الإنسان ضعيف الإيمان , و يقع فيها ذلك الإنسان الذي لم يجد التربية السليمة و التوجيه و النصح و الإرشاد . فمتعاطيها يتصرف تصرفات سلوكية تضره و تضر الآخرين , و هي داء خطير و طريق يودي بحياة الكثير ممن ابتلاهم الله بهذه الأمراض الاجتماعية إلى الهلاك , فانظر ما ذا فعلت المخدرات بالشباب ؟! كانوا كالزهور في ريعان الشباب, فأصابتهم بالأمراض التي أعيت الطب و أهله , و جرفتهم خلف قضبان السجون , و أصبحت أسرهم تحمل همومهم , و تتجرع مرارة الحسرات , و إذا انتشرت ظاهرة المخدرات بين الأفراد أثر ذلك سلبا على الوطن , فيصبح الوطن مريضاً بكثير من الآفات ، و يسوده الكساد والتخلف , و يكون ضعيفا تعمّه الفوضى , ويصبح ضعيفا أمام أعدائه للنيل منه في عقيدته , و نهب ثرواته و خيراته , و إذا قل عطاء الأفراد بسبب المخدرات كثر الكساد , و انعكس ذلك على إنتاج و اقتصاد الوطن عامة , وأصبح الاقتصاد في خطر . و للمخدرات أضرار كثيرة ومتعددة على الفرد و المجتمع و الوطن . فهناك الأضرار الدينية التي تصيب متعاطي المخدرات , فالمخدرات تصرف متعاطيها عن ذكر الله , وعن الصلاة و تضعف إيمانه , و هي سبب في انتشار الفواحش والمعاصي التي تزيل النعم , وتجلب المصائب والنقم . وهناك الأمراض الصحية المستعصية التي تصيب متعاطيها , والأمراض النفسية التي تصيب متعاطي المخدرات مثل القلق والتوتر المستمر و عدم الاستقرار النفسي و الاجتماعي والاكتئاب . و للمخدرات أضرار على المجتمع: كالأضرار الأمنية و الاقتصادية, و انتشار البطالة و السلوكيات السيئة في المجتمع . لذلك ينبغي تكاتف الجهود من الجميع رؤساء و مرؤوسين , مربين و مسؤولين من أجل توعية الجميع من الأمراض الاجتماعية المختلفة التي تؤثر على الدين , و تضر الأفراد و الوطن , و العمل على مناقشتها , و إيجاد الحلول المناسبة عبر و سائل الإعلام المقروءة و المسموعة و المرئية , و الأسرة تعتبر جزءا من المجتمع , و إذا انتشر داء المخدرات بين أفرادها , فإنه يحدث شرخا عجيبا في ترابط هذه الأسرة , و يحدث التوتر والشقاق والخلافات بين أفرادها و العداوة و البغضاء , فينتج عن ذلك آثار سيئة على المجتمع والوطن, فينبغي على الأسر أن تراعي أبناءها , و تلاحظ سلوكياتهم و تو جههم توجيها تربويا .
إن الدين الإسلامي دين الخير , قد حث المسلمين على العلم النافع في أي مجال من مجالات الحياة الواسعة , أو في أي ميدان من ميادين العلوم و المعارف المتنوعة, و أولى العلم الشرعي عناية خاصة و اهتماما بالغا قبل العلوم الأخرى , فالعلم الشرعي يقرب المسلم من الله تعالى , و يجعله متعلقا بالله كثيرا , و العلوم لا تزيد الإنسان المؤمن إلا خيرا متى استخدمت استخداما سليما , و تفتح أمامه أبوابا واسعة من التدبر و التفكر و الإدراك فيما يحيط به من أسرار الخلق و المخلوقات , و بديع خلق الأراضين و السماوات , أو ماجاء في الإعجاز في السنة و الآيات , فالعلم هو السبيل الوحيد الذي يصل بالمؤمن إلى معرفة الله , و يزيده تعلقا بالله و إيمانا فالله هو المستحق للعبادة وحده دون سواه ، هذا و قد أثنى الله تعالى على العلماء من عباده المؤمنين لأنهم أشد الناس خشية لله فقال تعالى: ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) . و العلماء هم أعلام خير و هدى للبشرية جمعاء , يستنير بعلومهم الجاهلون , و هم مصابيح نور في الدجى , يهتدي بنورهم التائهون , و لفضل العلماء قال صلى الله عليه و سلم : ( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً، سهل الله له به طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم، وإن العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتان في البحر، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر ). والعلماء ـ أخي الكريم ـ هم الأعلام على طريق الهدى، وهم كالنجوم يهتدى بهم؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل العلماء : ( فضل العالم على العابد كفضل القمر في ليلة البدر على سائر الكواكب » والعلماء - أخي الكريم - هم أحق الناس بالمحبة والتعظيم والتوقير بعد الله وبعد رسوله صلى الله عليه وسلم ، والعلماء لهم منزلة عظيمة في الدنيا و الآخرة , لما آتاهم الله من العلم و الحكمة التي يغبطهم عليها الكثير من الناس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا حسد إلا في اثنتين رجل أتاه الله مالا فسلطه علي هلكته في الحق و رجل أتاه الله الحكمة فهو يقضي بها و يعلمها ) رواه البخاري ومسلم . والعالم هو من يذكر المسلمين بالله تعالى, ويعرفهم به، , و يستفيد من علمه في الحياة , و يعلمه الناس , صادق بأقواله و أعماله و في دعوة الناس أو تعليمهم أو إرشادهم , يسير في ذلك النهج على منهج الأنبياء و السلف الصالح ، يعلق قلوب الناس بالله تعالى ، ويخوفهم من عقابه، ويحثهم على طاعته، ويحرص على هدايتهم، ويبعدهم عن عصيان الله وسخطه , لذلك ينبغي علينا محبة العلماء و تقديرهم , و حفظ مكانتهم التي حثنا عليها الإسلام , و اعلم ـ يا رعاك الله ـ أن العلم سلاح ذو حدين إذا استخدم في الخير, و سخرت الثروة و الكنوز المعلوماتية بأجهزتها في خدمة الإسلام و المسلمين نفعت كثيرا , و إن استخدمت في الشر أضرت كثيرا .
والشاعر يقول : سبحـانك اللهم خـير معلــم ....علمت بالقلـم القــرون الأولى
أخرجت هذا العقل من ظلماته.... وهديته النور المبين سبيلا
أرسلت بالتوراة موسى مرشدا.... وابن البتول فعلم الإنجيــلا
وفجرت ينبوع البيان محمدا.... فسقى الحديث وناول التنزيلا
و قــال آخـــر:العلم يرفع بيتا لا عماد له .....و الجهل يهدم بيت العز و الشرف
عبد العزيز السلامة / أوثال
إن الدين القويم حث المجتمع المسلم شيبا و شبابا , صغارا و كبارا على الصفات الطيبة , و رغب فيها ترغيبا شديدا , و حذر المجتمع من السجايا السيئة , و إن الكتابة على المرافق العامة أو الرسومات تعتبر سلوكا سيئا , و ظاهرة اجتماعية غير حضارية , لها آثارها السيئة على المجتمع , حيث تقدم لنا سيئة عن المجتمع غير الواعي , و خاصة لدى الكثير من الشباب اليوم و يرجع انتشار تلك الظاهرة الممقوتة و الغريبة إلى دوافع كثيرة في مقدمتها : اضطراب العامل النفسي لدى فئة من المجتمع , نجم عنها اضطراب السلوك عند الكثير من الشباب اليوم , فجعل ذلك الشباب ينفس عن نفسه هذه الضغوط النفسية التي تؤثر عليه بسبب الهموم و الأحزان , أو القهر و الحرمان , أو الهيام , أو الكره عند البعض الآخر , أو حب ظهور الشخصية , و لفت أنظار الآخرين , أو بسبب الرياضة و التعصب الرياضي الخاطئ أو نتائج الاختبارات أو الإخفاق في ميادين الحياة الأخرى بالكتابة و الرسومات على الجدران الخاصة و المرافق العامة , فإلى متى تتحكم تلك الضغوط النفسية و عوامل الحياة المختلفة في شباب اليوم ؟! بدون عقل و روية !و إلى أين ستصل بهم ظاهرة الكتابة على الجدران؟! لا شك أنها ظاهرة تودي إلى انتشار التصرفات السيئة و الخاطئة التي تنافي تعاليم الدين , و فيها تشويه للمرافق العامة و الممتلكات الخاصة , و الإضرار بالآخرين , و تعد ظاهرة نفسية و اضطرابا في الشخصية , و تخلفا في السلوك و لو رأيت هذه الكتابات والرسومات على المرافق العامة لتألمت من هذا السلوك الخاطئ. و للقضاء على هذه الظاهرة ينبغي على المسؤولين و الباحثين التربويين : آباء و معلمين أو غيرهم أن يهتموا بهذه الظاهرة ، و يحرصوا على دراسة مثل هذه الظاهرة والسلوكيات المرفوضة التي تنتشر في المجتمع , و التعرف على عوامل انتشارها , ثم إيجاد الحلول التربوية المناسبة لعلاج هذه الظاهرة و غيرها من الظواهر الخاطئة عن طريق الكلمة الطيبة و النصح و الإرشاد , و تدوين تلك الدراسة و الحلول في مقالات و بحوث , و نشرها بين فئات المجتمع عامة , كي تساعد في نشر الوعي و التوجيه لكثير من الشباب , لا سيما أن الكثير من الشباب تؤثر فيهم الكلمة الطيبة , و المعاملة الحسنة , فتغير أخلاقهم و سلوكهم إلى الأفضل . و ينبغي على الجميع تكاتف الجهود بين رجالات التربية و التعليم و غيرهم , و نشر الوعي بين فئات المجتمع عامة و الشباب خاصة , و توجيه المجتمع إلى الأخلاق و القيم الكريمة , و حثهم على التمسك بها , و تطبيقها في الحياة , و تحذيرهم من السلوكيات السيئة و الابتعاد عنها , و الحرص على تنشئة الأولاد تنشئة تربوية سليمة ، كي يكون لدينا مجتمعا واعيا , فتنحسر تلك الأمراض الاجتماعية , أو تزول و اعلم ـ يا رعاك الله ـ أن الدين الإسلامي قد حذر من إيذاء الآخرين بأي نوع من أنواع الإيذاء , فقال صلى الله عليه وسلم: ) لا ضرر و لا ضرار ) .
القرآن, و ما أدراك ما القرآن الكريم ؟! إنه كلام الله العظيم , و كتاب الله المجيد , و النور المبين , قرآن يتلى آناء الليل و النهار حتى يوم القيامة قد حفظه الله جل جلاله من الخطأ و التحريف و الزيادة و النقصان فقال تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ) 9/ الحجر , قرآن أنزله الله تعالى على عباده المؤمنين, كي يتعبدوا الله بتلاوته, و يكسبوا الأجر العاطر و الثواب الجزيل من الله تعالى , قال الله عز وجل ( إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور. ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور ) 29, 30/فاطر , و قال صلى الله عليه وسلم : ( الذي يقرأ القرآن , وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة , والذي يقرأ القرآن وهو يتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران) رواه البخاري .أنزله الله على عباده كي يقفوا عند حدوده, و يطبقوا أحكامه فالحلال ما أحله الله فيه, و الحرام ما حرمه الله فيه, و إن في القرآن الكريم معجزات و أسرارا عجز العلم عن إدراكها, فالقرآن معجز في كافة المجالات و الميادين , و القرآن منهج دين و توجيه و فكر و تهذيب قيم و أخلاق, فيه شفاء ورحمة للمؤمنين , و له تأثير مباشر على الصحة , فهو ينشر الهدوء و الطمأنينة و السكون في النفس البشرية , و يزيل الأمراض النفسية من هموم و قلق و توتر وكآبة و غموم من النفوس البشرية , و يحفظها من كيد الشيطان و نزغاته , و يزيل الأمراض المعنوية و القلبية من هوى و غل و غيبة أو بهتان و حسد , و يزرع الثقة في النفس , و يعيد لها الاستقرار النفسي و الاجتماعي , قال تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) الإسراء 57 , و قال جل جلاله : ( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ) 57 يونس , و تمعن ـ أخي القارئ ـ في هاتين الآيتين تجد الرقم ثابتا ( 57) و السورتين مختلفتين , و الموضوع بينهما متشابه أو واحد , و قد دلت الآيات أن في القرآن شفاء , و لقد أثبت الطب أن الأمراض النفسية تؤدي إلى نقص في مناعة الجسم ضد الأمراض، وأنه كلما ساءت الحالـة النفسية والعصبية لدى الإنسان كثرت الأمراض, فقراءة القرآن بتدبر آياته , و فهم معانيه تؤثر على الإنسان , و تخفف التوتر النفسي ، وتكسب العقل الحيوية و النشاط , و تزيد الجسم قوة و نشاطا , و إن المؤمنين الذين يقرؤون القرآن بفهم لحكمه و أحكامه , و تدبر لنهجه ومعانيه أحكامه ليزيدهم بالله إيمانا و خشوعا , قال تعالى : ( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث و نزلناه تنزيلا. قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا. ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا. ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ) الإسراء 105/ 109
إن الله الباري ـ جل جلاله ـ و تقدست أسماؤه و صفاته , قد خلق الخلق عامة لعبادته , و من هؤلاء الخلق الجن و الإنس فقال تعالى : ( وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) الذاريات 56 ولم يخلقهم عبثا , أو يتركهم سدى حيث يقول تعالى : ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ) المؤمنون 115, و قد وصف المؤمنين بكثير من السجايا الحسنة و الصفات الإسلامية التي هذبت أخلاق المؤمنين , و ميزتهم بالترابط الأسري دون سائر المخلوقات , و الذي يكون عاملا رئيسا في ترابط المجتمع وتماسكه , وقد حث الله عباده المؤمنين على التمسك بالخصال الطيبة , و اتباع السبل التي تحقق هذا الترابط ما بين الأفراد والأسر, لا سيما أن الترابط الأسري والتماسك الاجتماعي طريق يؤدي إلى التواصل و التراحم , و نشر المحبة بين المسلمين كانوا : أفرادا أو أسرا أو مجتمعات إسلامية , و لقد استطاعت المجتمعات الإسلامية أن تتصدى للتحديات الحضارية و المشاكل و الخطوب المختلفة في كل زمان و مكان بسبب هذا الترابط الأسري و الإسلامي , و قد جاء ت النصوص في الكتاب و السنة لتؤكد صلة الرحم , و تبين فضلها في الترابط الأسري , فقال تعالى: ( و الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم و يخافون سوء الحساب ) الرعد 21 , و قال صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ). و هي سبب في سعة الرزق و بركة في العمر. و حذر الله عباده من السلوكيات السيئة في الأقوال و الأفعال مثل : قطيعة الأرحام , و الحسد و الغيبة و النميمة وقول الزور, و التي ينجم عنها العداوة و البغضاء بين الأفراد و الأسر و المجتمع , فتقطع الأوصال , و تشتت الأرحام , و إننا نعيش ـ اليوم ـ في عصر انفتح العالم بعضه على بعض , فصار كالقرية الصغيرة , أو كالقاموس الواسع المفتوح الذي يعرض لك حضارات الأمم و الشعوب و تقاليدها و ثقافاتها , فكثرت الفتن و تغلغلت الأفكار الدخيلة و المشاكل في العقول , و صار العقوق وانتشرت القطيعة ما بين الأقارب والأرحام , و اهتز كيان الأفراد و الأسر و المجتمعات . لذلك ينبغي على المسلمين تكاتف الجهود, و اتباع السبل السليمة و الهادفة التي تحقق الترابط الأسرى و الإسلامي , وتفعيلها ما بين الأسر كعقد اللقاءات , و تبادل الزيارات التي يتخللها برامج تربوية نافعة و متنوعــة تجمع ما بين العـلم و التوعيـة والدين والثقافــة , كي تساهم في غرس روح التعاون الطيب والتنافس المحمود بين تلك الأفراد و الأسر, و المشاركة بالآراء و الأفكار التي تناقش المشاكل و السلبيات الأسرية , أو لقاءات تجمع علماء الأمة الإسلامية و قادتها لمناقشة هموم الإسلام و المسلمين , و الاطلاع على التحديات التي تواجه الإسلام و المسلمين , و الحرص على الرد عليها أو التصدي لها , فالإسلام عزيز و باق إلى يوم القيامة .
لغـــة الضاد !!
إنها اللغة العربية, وما أدراك ما اللغة العربية ؟! إنها لغة القرآن , و لغة الفصاحة والبيان , قد زادها الله رفعة و سموا و تشريفا , و أعطاها قوة و انتشارا و تمكينا, إذ أنزل الله بها قرآنا عربيا يتلى حتى يوم القيامة , فقال الله تعالى: ( إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ) 2 سورة يوسف , وزادها الله على سائر اللغات بصفات كثيرة , فهي لغة القرآن المعجز و الخالد , قد كتب الله لها الحفظ و البقاء و الدوام ما دام هذا القرآن يتلى قال تعالى : (إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ) سورة الحجر 9, و أعطاها القوة و الاستمرار و الانتشار ما دام الإسلام ينتشر على ظهر البسيطة , و تتصف اللغة العربية بكثرة ألفاظها , وغزارة معانيها ودلالاتها الواسعة , و لديها القوة في مواكبة أحداث العصر و تطوراته . إنها التراث اللغوي الذي زاد تألقا وإبداعا وعطاء في تلك العهود الماضية عهود الآباء والأجداد الذين حافظوا على اللغة العربية بالحوار والتخاطب , وحفظوها ودونوها بالمعاجم العربية الواسعة , حيث سخر الله عز وجل علماء للغة يتنقلون ما بين القبائل العربية , ويدونون الألفاظ العربية الفصيحة ودلالاتها الواسعة من مصادرها الصحيحة , ويحفظونها من التحريف والضياع . و اللغة العربية ليست لغة التواصل و الحوار والتخاطب بين المسلمين فحسب , بل هي لغة دين تبين أحكام التشريع الإسلامي في الوحيين الكتاب و السنة , و تبين القيم و المبادئ التي حث عليها الدين القويم , و هي لغة حضارة إسلامية عريقة تملك من مقومات القوة و الإبداع والثبات والإقناع الحضاري ما لم تمتلكه أي لغة أخرى , ولكن ما واقع تراثنا العربي عامة ؟! و ما حال لغتنا العربية اليوم ؟! وما موقف المسلمين من لغة الضاد اليوم ؟!! إن حال اللغة العربية اليوم ليس سارا أبدا !! فها هي اللهجات العامية والكلمات الدخيلة أثرت على اللغة العربية , و غيرت من معانيها , و ضيقت دلالاتها الواسعة , و ها هم شباب اليوم ـ مع الأسف الشديدـ يرددون كلمات غريبة و مصطلحات دخيلة تأثرا بالحضارة والمدنيـة , وهم لا يدركون معانيها أهي مدح وثناء , أم قدح وهجاء ؟! وهاهم الآباء والأمهات ومن لديهم عمالة في الشركات, أو البيوت وغيرها لا يدربون هذه العمالة على اللغة الفصيحة , بل يخاطبونهم بلغة رديئـة ركيكة , لا تحقق معنى و لا تؤدي غاية , والأعجب من ذلك أن بعض العمالة الوافدة من دولة واحدة لغتهم مختلفة , ويتحدثون بلغة ضعيفة فيما بينهم , وهذه بعض الصور التي تبين إهمال المسلين للغة العربية , و عدم تفعيل الحوار الفصيح بين أفراد المجتمــع , وإذا كان هذا حال اللغة العربية اليوم ! فما واقع علوم التراث العربي عامة ؟! و ما حال التراث النحوي و قواعده, و الصرفي وأوزانه, و التراث البلاغي و تشبيهاته, و الأدبي و نثره و أشعاره ؟! أما آن الأوان إلى أن نخدم لغتنا العربية خدمة جليلة , وأن نبرزها إلى العالمية , فاللغة العربية تواجه تحديات العصر المختلفة من تعدد اللغات , و تنوع المجتمعات البشرية التي تتحدث اللغة العربية , و إننا ـ اليوم ـ محتاجون إلى الاهتمام باللغة العربية و تفعيلها, وألا نحصرها في المجالات العلمية والأدبية بين المحاضرات والندوات , فنضيق دلالاتها الواسعة تلك الألفاظ التي وسعت كلام الله , وفي هذا المعنى يقول الشاعر:
و سعت كتاب الله لفظا و غاية... و ما ضقت عن أي به و عظــات
انأ البحر في أحشائه الدر كامن ... فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
أيهجرني قومي عفا الله عنهم.....إلى لغــــــة لم تتصــــل بــــــرواة
موضوع جدا قيم لا هنت
بس من يسمع ومن يتعلم
حقيقة انا من دخلت المتوسطه لين طلعت من الثانوي واكره مادة اللغة العربية "لضعف اسلوب المدرسين وطريقة الدراسة"
لكن بعد الثانوية حبيت اللغة وقريت فيها ما تيسر لي اكرر شكري لك
يله خلني اتحداك في اللغة انت وباقي الأعضاء
فيه قراءه من قراءات المصحف فيه قوله عز وجل (إنَ هذان لساحران)
كيف أتت إنَ وبعدها المبتدأ مرفوع"المفروض منصوب"
الله أعلم و لكن فيه قراءة ثابتة عند بعض القبائل العربية : إن هذين لساحران ,,,,,,, إن : حرف جواب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب بمعنى نعم ,,هذان : مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى و النون حرف مبني عوض عن التنوين ,,,,لساحران : اللام لام الابتداء و تسمى المزحلقة من المبتدأ الى الخبر حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ,, ساحران : خبر مرفوع و علامة رفعه الألف لأنه مثنى و النون عوض عن التنوين في المفرد. و الله أعلم .. ا
الصدق في أقوالنا أقوالنا ..... و الكذب في أفعالنا أفعالنا
إن الانحراف هو الميل عن القصد أو الميل عن الطريق , و إن الله تعالى قد خلق النفس سوية مستقيمة على الفطرة القويمة فطرة الله التي فطر الناس عليها , فطرة الدين و الخير قال تعالى : ( و نفس و ماسوها ) 7/الشمس , و بين لها طريق الخير و الشر فقال تعالى : ( فألهمها فجورها و تقواها ) 8/ الشمس , و قد أفلح و فاز من زكى نفسه بطاعة الله تعالى و فعل الخير , و طهرها من الذنوب و المعاصي , و قد خاب و هلك و ضيع نفسه من فعل المعاصي و اقترف الذنوب , و لكن هذه النفس قد تبتعد عن فطرة الدين , و تميل عن الحق و الصواب بسبب المؤثرات الخارجية كالوالدين قال صلى الله عليه و سلم : ( كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء ) أو المجتمع أو غيرهما , فكلما كان المجتمع بعيدا عن هموم أبنائه و مشاكلهم , و تلبية احتياجاتهم أدى ذلك إلى انتشار العداوة بين الأسر و الأمراض النفسية كالقلق و الاكتئاب و التوتر فيصيب الأفراد بالكبت النفسي و العقد , فينجم عن ذلك الاضطراب السلوكي و الانحراف , فيؤدي إلى انتشار الأمراض الاجتماعية كالبطالة و السرقة و التسول و المخدرات , و التي تحمل معها الآثار السيئة على الأفراد و الأسر و المجتمع , و كلما كان المجتمع منفتحا مطلعا على حال أفراده صار الأفراد أشد تواصلا , و المجتمع أكثر تراحما فالكل يساعد البعض في همومه النفسية و العاطفية و غيرها , و يتفقد أحوال البعض , و يكون ذلك سببا في الاستقامة و الخير و التقى و الصلاح . و إن الإسلام قد واجه الانحراف بتعدد مسمياته و اختلاف أشكاله , و وقف أمامها موقفا إيجابيا سواء كان : الانحراف العقدي أو الفكري أو السلوكي , و حذر من المغالاة و التفريط , و حث على الاعتدال , و الأخذ بالأسباب و الوسائل التي تصحح هذا الانحراف عن طريق التوجيه و النصيحة و الإرشاد و المعاملة الحسنة . و إن كلمة الانحراف كلمة خطيرة, و لا تنطبق إلا على القليل من شباب الأمة الإسلامية لوجود الوازع الديني الذي يردعهم عن هذا الانحراف. فالمسلم المخلص إذا أصابه أحد هذه الانحرافات لم ينجرف خلفه, بل يقول: إني أخاف الله . و لهذا الانحراف عوامل كثيرة كضعف الدين عند النفس البشرية أو الحرمان من العاطفة أو كثرة المشاكل , أو الفقر الذي تعيشه الأسر , أو وجود النزاع و الخلاف بين الأبوين , و انتشار الطلاق , أو عدم التربية السليمة إما قصورا أو إفراطا , وذلك بمعاملة الأبناء معاملة قاسية , أو إهمالا و تساهلا , أو مرافقة قرناء السوء . و لنجنب أنفسنا و المجتمع صغارا و كبارا الانحراف بأشكاله ينبغي علينا اتباع التربية السليمة , و أن يبادر أهل الخير و الصلاح , و أهل التربية والإصلاح دراسة ظاهرة الانحراف و البحث عن الحلول المناسبة لها قبل أن تتطور , و يصبح لها عواقب و خيمة على الفرد و المجتمع , و أن يحرص المجتمع على تلبية رغبات أبنائه قدر المستطاع , كي لا يصبح لديهم اضطرابات نفسية وسلوكية ينتج عنها السلبيات , فالإسلام قد حرص على تلبية حاجات المسلمين عامة في جميع ميادين الحياة, فشرع الأحكام لتبين الحلال من الحرام, و تحقق للناس سعادة الدارين .
الحمد لله القائل ( المـال والبنون زيـنة الحياة الدنيا … ) والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد : فمن دواعي السرور أن أقدم ورقة العمل هذه بإسم الإدارة العامة للعلاقات العامة لوزارة الخارجية ،كمساهمة منها في العمل على تحصين زينة حياتنا وقرة عيوننا وثمرات أفئدتنا من خطر الانحراف ووحل الإجرام. إننا عندما نتحدث عن الشباب إنما نتحدث عن ذخيرة الأمة وعدة الحاضر وأمل المستقبل ،وذلك أن فترة الشباب هي أخصب فترات العمر و أحفلها بالعمل والإنتاج ،إنها مرحلة التحصيل العلمي والاقتصادي ،وهي المرحلة التي تعتمد عليها الأمم في تكوين الجيوش وخوض المعارك وبناء الأوطان .. لذلك فإن الواجب الديني والقومي والوطني يفرض علينا رعاية شبابنا وحمايته من الإنحراف. تعريف الإنحراف : يعتبر الشاب منحرفاً إذا ارتكب جرماً يعاقب عليه القانون .. فإن أقدم الشاب على إرتكاب جريمة كالسرقة أو الإيذاء أو الإغتصاب أو أي فعل آخر معاقب عليه لإخلاله بسلامة المجتمع وأمنه فإنه يعتبر منحرفاً. وهناك نوع أخر من الإنحراف قد لا يعتبر جريمة وهو الإنحراف الذي ينطوي على مجرد مظهر من مظاهر السلوك السيئ كعدم طاعة الوالدين والتشرد والهروب من المنـزل ومخالطة المعرضين للإنحراف والمشتبه بهم ،إلا أن مثل هذه الإنحرافات والتي يعتبر الشاب الموصوف بها معرضاً للإنحراف قد تتطور غالباً إلى الإنحراف خاصة إذا لم تعالج وتقاوم. نظرة المجتمع للشاب المنحرف : بذلك تدرك ان انحراف الشباب لا يرجع إلى نقص في طبيعتهم ولا إلى نزعة دفينة في نفوسهم الصغيرة ،إنما يرجع إلى عدة عوامل منها شظف العيش وسوء التوجيه وقلة الرعاية وتفكك الأسرة و انحلال الرابطة العائلية. والشاب يواجه مشاكل متعددة تؤثر في حياته فينحرف عن جادته ،ويخرج عن قوانين المجتمع وسلوكياته ،وهنا تتفاوت نظرات أفراد المجتمع إليه كل حسب مفاهيمه وإختصاصاته على النحو التالي : ينظر رجل الشرطة إلى الشاب المنحرف بأنه ذلك المنحرف الصغير الذي خالف القوانين وبالتالي لابد من وضعه بين يدي العدالة. والاجتماعيون يعتبرونها ظاهرة اجتماعية تمثل الشذوذ عن قواعد السلوك المتعارف عليه وبالتالي يجب البحث عن دوافعه ودواعيه بقصد استئصاله. في حين أن المعتدى عليه يرى السلوك في حدود الضرر اللاحق به فتكون رغبته مشحونة بحب الانتقام. أما القانون فيعتبر الشخص البالغ من العمر 18 عاماً أهلاً للمساءلة الجنائية إذا أرتكب عملاً مخالفاً للقوانين والأعراف. مشكلة إنحراف الشباب : شهد العالم في عصوره المختلفه العديد من مظاهر الإنحراف وسعي جاهداً لأن يحقق حياة آمنة مستقرة ،وبذل العلماء في مختلف العلوم المتصلة بالإستقامة الإنسانية ما بذلوه من جهد وقدموا من الدراسات سواءً في القانون أو في علم النفس أو في علم الإجتماع والتربية وإذا كان إنحراف الشباب آفة يعاني منها العالم أجمع فإنها من المشاكل التي وجدت في مجتمعنا اليمني ،وما الموضوع الرئيسي لهذه الندوة إلا خطوة في طريق تحصين الشباب من الإنحراف ودليل قوي على صحة الوجهة العلمية لحماية شبابنا من الوقوع في الإنحراف. ولقد حالف القائمين على هذه الندوة التوفيق عندما إختاروا موضوع أهمية حماية الشباب من الانحراف ليكون ضمن أوراق العمل المقدمة ،ذلك أن مشكلة الإنحراف تعني فشل أبناء مجتمعنا في تربية وتوجيه وإصلاح أقرب الأقربين وأحب المحبوبين إلى قلوبهم وهم الأبناء فلذات الأكباد. إن لمجتمعنا اليمني عادات جيدة وأخلاق حميده في جانب الحفاظ على الأبناء وحماية الشباب لكن ذلك لا يعني الركون والإتكاليه فهناك العديد من العوامل الداخليه والخارجية التي جعلت عدداً من شبابنا يتعاطى الجريمة ويجنح إلى الإنحراف .. فمن خلال عملنا في سلك الشرطة وجدنا من الشباب من إنخرط ضمن عصابات سرقات السيارات ومثلوا أمام المحاكم في سن لا تتجاوز العشرين عاماً ،كما أن هناك شباباً يحملون السلاح ويمارسون العنف ،أما مخالطة المشتبه بهم والهروب من المنازل ،وإمتهان التسول والفساد الأخلاقي فهي مظاهر إعتاد عليها الكثير من شبابنا الأمر الذي يستدعي من المجتمع وقفه جادة لحماية شبابنا وفلذات أكبادنا. عوامل إنحراف الشباب لا شك أن الإنحراف لدى الشباب لا يأتي من فراغ وإنما يرجع إلي أسباب متعددة إجتماعية وتربوية وإقتصادية .. إلخ ،وسوف نتطرق بشيئ من الإيجاز لبعض العوامل المؤدية إلى إنحراف الشباب ومن هذه العوامل ما يلي : العوامل الوراثية : من علماء الإجرام من يرى بأن عوامل الإنحراف ترجع إلى عوامل الوراثة والإستعدادات التي ولد الشخص مزوداً بجذورها الأولى .. فهناك من تكون ظروفه الأسريه والإجتماعية والإقتصادية جيدة لكنه ينـزح إلى الإنحراف والخروج عن المألوف .. غير أن هذه حالات قليلة ونادرة ،أما الأغلبية الساحقة فإنها محصلة للتفاعل بين هذه العوامل فالإنسان يولد بإستعداد معين والظروف البيئية هي التي تشكل هذا الإستعداد. سوء التربية الأسرية : تعتبر الأسرة أول وأهم وسط في عملية التنشئة ،وأسرة الشاب من خلال بيئتها الإجتماعية والنفسية وما تقدمه لأبنائها من فرص النمو الشامل ودورها في الضبط الإجتماعي والتربية السليمة كل ذلك يقي الشباب من الإنحراف ،ولما كانت الأسرة هي أول جماعة ذات تأثير مباشر على الفرد فإن تأثيرها السلبي يكون قوياً وعميقاً على شخصية الشاب وتوافقه النفسي والإجتماعي فسوء العلاقات الأسرية والخلافات فيها غياب دور الأب غالباً ما تنعكس سلباً على الأبناء الذين يتعلمون عن طريق محاكاة النماذج السلوكية أكثر مما يتعلمون عن طريق التلقين. كما أن غياب الأب بصفة دائمة أو عدم قيامه بالدور المتوقع منه كأب أو سوء معاملته أو قسوته وتسلطه في معاملة أبنائه قد يكون سبباً من أسباب إنحرافهم نتيجة لمعاناتهم من الضغوط النفسية والإجتماعية. إن الكثير من الآباء يقضون ساعات الليل والنهار بمعزل من أبنائهم دون أن يستشعروا المسئولية الملقاة على عواتقهم ولا ينتبهون إلا بعد أن ينخرط الأبناء في صفوف المنحرفين أو بعد أن تضبطهم الشرطة في جرائم معينه .. كما أن بعض الأباء يشجعون أبناءهم على الإنحراف ويقذفون في قلوبهم الحقد والكراهية وعدم إحترام القانون. فشل المدرسة في عمل التنشئة الإجتماعية: من العوامل المؤدية إلى إنحراف الشباب فشل مؤسسات التعليم في تربية النشء فالمدرسة تعد المتعلم اجتماعياً ومعرفياً للقيام بأدواره الاجتماعية المتوقعة منه فبالإضافة إلى الخبرات المعرفية والمهارات التي يكتسبها المتعلم من المدرسة يتعلم أيضاً مجموعة من القيم والاتجاهات والأنماط السلوكية وأساليب تحقيق الأهداف المشروعة اجتماعياً والتي تساعد على النجاح في الحياة. وفشل المدرسة في أداء هذا الدور يؤدي بالمتعلم الى الفشل الذي يؤدي بدورة الى الإحباط والقلق وعدم القدرة على التحصيل وتحقيق الأهداف بالأساليب مما يعرض الشاب للانحرافات السلوكية والجنوح نحو الإجرام ويلاحظ أن كثرة الأعداد وكثافة التلاميذ في الفصول يضعف قدرة المدرسة على توجيه سلوك طلابها وتعويدهم على الالتزام وتمكينهم من التحصيل ، والشيء الذي لا يمكن إنكاره أن مدارسنا تعاني من قلة المدرسين وضعف تأهيلهم وانحطاط مستواهم العلمي والمهني وقلة المباني والملاعب وانحطاط معدلات النشاط الرياضي والاجتماعي والثقافي و الترويجـي وكل هذا يقلل من الدور الذي تلعبه المدرسة في تربية النشء. أما إذا نظرنا إلى تعليمنا الجامعي لوجدنا انه وصل الى حد يصعب مع تحقيق رسالة الجامعات فى إعداد الأجيال الصاعدة إعدادا وطنياً وروحيا وخلقيا وعلميا واجتماعيا ومهنيا وقد يرجع ذلك الى عدة عوامل لا يتسع المجال لذكرها. فالطالب الجامعي يعاني من الكثير من المشكلات كانتشار مبدأ الوساطات والمجاملات عند القبول وارتفاع الرسوم الدارسية واسعار الكتب وتشدد بعض الأساتذة وإهمال آخرين .. وباختصار فان وجود عناصر سيئة فى الأوساط المدرسية والجامعية يؤدي الى انحراف الكثير من التلاميذ يساعد على ذلك غياب الدور التوجيهي الذى يضطلع به المسجد كمؤسسة دينية تربوية. عدم استغلال اوقات الفراغ:- استغلال اوقات الفراغ فى الانشطة النافعة المرتبطة بميول الفرد واهتماماته من خلال الاسرة والمدرسة ووسائل الاعلام والاندية بانواعها ينمي لدى الفرد المواهب والهوايات ليحقق ذاتة من خلالها كما توجهه الى تقدير قيمة الوقت واهمية استغلاله وهذا بدوره يقلل من الفرص التي قد تدفع الى الانحراف كما تجنبه السلبية والكسل وعدم المبالاه لذا فان علماء النفس والتربية يقرون بان الشاب اذا اختلى بنفسة وقت فراغه ترد علية الافكار الحالمة والهواجس السارحة والتخيلات الجنسية المثيرة فلا يجد نفسة الى وقد تحركت شهوته وهاجت غريزتة امام هذه الموجه من التأملات والخواطر لايجد بداً من ممارسة بعض الانحرافات السلوكية والعادات المشينة. الرفقة السيئة: ان انتماء الشاب الى جماعة منحرفة سلوكياً عادة ماتعطى فرصة لمحاكاتهم فيما يقومون به من افعال يؤدي الى التاثير المباشر عليه وهنا يقوم بالسلوك الانحرافي من خلال التعلم وارتباطه مع المنحرفين من جماعات ورفاق وتحت تاثير الاصدقاء ولمجرد التقليد. فمرافقة ومخالطة قرناء السوء ورفقاء الشر يجعل الشباب يكتسبون الكثير من هذه الانحرافات فكما قال علية الصلاة والسلام ( المرء على دين خليلة فلينظر احدكم من يخالل) وكما قال الشاعر ( عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ** فكل قرين بالمقارن يقتدي) الدور السلبي لوسائل الاعلام: من عوامل انحراف الشباب التي تدفعهم الى الشقاوة وارتكاب الجريمة ما يشاهدونه فى وسائل الاعلام من روايات بوليسية وافلام خلاعية وما يقرأونه من مجلات ماجنة وقصص مثيرة تشجع على الانحراف والاجرام وتفسد اخلاق الكبار فكيف بالشباب والمراهقين . ان لوسائل الأعلام غزواً فكرياً وثقافياً يستهدف هز عقيدتة وزلزلة قيمه الدينية وروابطه الاخلاقية. وامام هذا الموج المتلاطم من المد الاعلامي الاجنبي الذى لا يخضع لاية رقابة فان وسائلنا الاعلامية المحلية لاتقدم ما يخدم الاغراض الوطنية بقدر ماتقدم مايشعل نار العنف والقوة واحياناً مايثير الغرائز والشهوات التي تخدش الحياء ولاتنمي الذوق العام والاحترام الاجتماعي لدى الشباب. ولايفوتنا الاشارة الى ان هناك طوفاناً رهيباً متمثلاً فى كتب الجنس التي يصدرها تجار الجنس ورواد الفاحشة بهدف الحصول على الثروة السهلة والجنس هو نقطة الضعف التي يمكن للشيطان ان يتسلق من خلالها ليخرب عقول الشباب ويعطل رسالتهم الاجتماعية السامية. وسائل حماية الشباب من الانحراف الشباب يمثلون اغلب السكان فى اكثر البلدان ويتميزون برقة الفؤاد وصفاء النفس وبراءة الضمير وهذا يضعنا امام مسئولية كبيرة فالشباب فى هذه المرحلة يجب ان يوجه لهم اهتمام خاص فى جميع المجالات التي تتظافر على تهيئتهم وتنشئتهم وتربيتهم وتقديم الخدمات لهم سواء كانت اجتماعية او صحية او تربوية اورياضية. وبما ان فئة الشباب هي اكثر الفئات الاجتماعية تعرضا للانحراف فان مسئولية حمايتهم تقع على المجتمع باسره بدءا بالفرد ومروراً بالاسرة وانتهاء ببقية مؤسسات المجتمع رسيمة ام شعبية.. وسوف نتطرق لبعض الادوار التي يمكن القيام بها للمساهمة فى وقاية الشباب من الانحراف. دور الفرد: فيما يتعلق بدور الفرد الذي يكمن ان يلعبة حيال نفسه و أسرته ووطنه ومجتمعه فان الفرد مطالب بان يحصن نفسه من الانحراف والانخراط مع أرباب السوابق وعدم ارتياد الاماكن الموبوءة بالانحراف. وعلى الفرد ان ينخرط فى الانشطة الاجتماعية والاقتصادية ويمارس الهوايات والانشطه الحره وتنظيم اوقات فراغه فيما يعود علية بالنفع العام.. وعليه ان يرسم برنامجاً لحياتة ويحدد اهدافة بتواضع ودون مبالغة وعلية ان يوازن بين امكاناته الحقيقية وقدارتة وبين اهدافه فلا يغالي فيها حتى لايفشل فى تحقيقها فيصاب بالاحباط الذي قد يكون بداية الانحراف. ان على الفرد ان يعود نفسه بان تحقيق الرفعه والرقي لايتاتى بمجرد الاماني والاحلام والرغبات بل لابد من الكفاح والنضال والسهر والجد والاجتهاد والمثابرة واحترام النظام والقانون واحترام حقوق الغير ، وهذا ما يجب ان نرسخه فى اذهان شبابنا عن طريق مؤسسات المجتمع المختلفة.
دور الاسرة: الاسرة هي المحضن الذى يرغب فيه الشاب والمفروض فى الاسرة انها المدرسة الاولي التي تزود الشاب اثناء فترات نموه بالثقافة الاجتماعية التي تؤهله للنضوج الاجتماعي .. فالتربية الصحيحة هي الوسيلة المثلى لاحداث اكبر قدر ممكن من الوقاية من الانحراف ، ومن هنا فان على الاسرة ان تقوي العلاقة الاسرية بين افرادها وتنوء بأبنائها عن الخلافات والصراعات .. وتنطوي الرعاية الاسرية على الرعاية المعاشية والصحية والتربوية ، فان نقص في الرعاية المعاشية يخل بمقومات معيشية الشاب مما يدفعة الى محاولة الحصول على مايعوزه ولو بوسائل غير مشروعه كالسرقه والاحتيال وماشبههما من جرائم الاعتداء على المال كما ان نقص الرعاية الصحية قد يؤثر على سلامة تكوينة الجسماني والنفسي والعقلي اما الرعاية التربوية فتحقق بالتعديل والتهذيب المتدرجة من خلال تنشئة الشاب على قيم خلقية قويمة. ان على الاباء ان يحرصوا على اختيار رفقاء مامونين لابنائهم يعينونهم اذا صلحوا وينصحونهم اذا انحرفوا وان يناوابهم عن مخالطة المنحرفين عن ارتياد اماكن الشبه والفجور، فعلى الاباء تقع المسئولية الكبرى فى اعداد الشباب وتحصينهم ضد الانحراف ، وذلك ان خبرات الطفولة تترك بصمات فى الشخصية فيما بعد فعلى الاسرة ان تهتم بغرس القيم الدينية والخلقية السليمة مع الاعتدال فى تنظيم وتعليم ابنائها فلا افراط فى القسوه والشده والصد والحرمان ولا تفريط فى تربية الشاب على الديمقراطية والمناقشة والحوار والتوجية والارشاد والاشراف الدائم على سوكة ومناقشة مشكلاتة ، وعلى رب الاسرة ان يخصص جزءاً من وقته ليجلس مع ابنائة ويرشدهم وينصحهم ويبعدهم عن الانحراف. دور المدرسة : على لمدرسة أن تجعل من مناهجها مادة مشبعة لحاجات الطلاب النفسية والاجتماعية والمهنية بحيث تتفق هذه المواد مع ميلوهم وظروفهم وأن تكثر من الأنشطة والهوايات والصلات وان تتنوع المقررات الدراسية بحيث يأخذ منه الطالب ما يناسبه وبذلك تشغل أوقات الطالب كلها وتوجهه الوجهة الإيجابية التي تنمي شخصيته وتحميه من الفراغ وتمتص فائض طاقته وتشعره بذاته وبالثقة في نفسه. وعلى المدرسة أن تغرس في التلميذ قيم العدل والطهر والصفاء والنقاء والعفة وتحمل المسئولية والإخاء والمساواة واحترام القانون والانتماء القوي للوطن وترسيخ قيم التسامح والتراحم والتعاطف والتضحية والإيثار وتفضيل الصالح العام على المصلحة الشخصية،كما أن القيام بهذا الدور ينطبق على كافة مؤسسات التعليم و التوجيه كالجامعة والمسجد والنوادي الرياضية والثقافية وبيئة العمل. الخ. 4 - دور وسائل الإعلام : وسائل الإعلام من أخطر الوسائل المؤثرة في نفوس وعقول الشباب وتكمن هذه الخطورة في أن الإعلام يدخل البيوت في كل وقت وبدون استئذان (كما يقال ) وهذه الوسائل تهدم أكثر مما تبني. فمن هنا لا بد أن يكون محتوى وسائلنا الإعلامية بما يتناسب مع مجتمعنا وبما ينبثق من عقيدتنا وتقاليد ديننا لكي نستطيع أن نحصن شبابنا من خطر الانحراف،ويجب أن يتخذ الإعلام سياسة واضحة من أجل خدمة الشباب وهناك بعض الحاجات التي يجب أن يوفرها الإعلام للشباب منها: 1 - ضرورة قيام وسائل الإعلام بدورها في توجيه الشباب توجيهاً سليماً من تعاليم ديننا الإسلامي ومبادئه السمحة. 2 - على أجهزة الإعلام أن تولي عناية هامة عند اختيار المواد الأجنبية حفاظاً على هويتنا ووقوفاً على وجه المد الإعلامي الذي يمكن أن يؤثر على ثقافة شبابنا. 3 - تزويد الشباب بالقدر الملائم من سائر العلوم الحديثة والتعرف على أسرارها الأمر الذي ييسر لهم فهم العالم من حولهم. 4 - ترسيخ وتعميق مبدأ الولاء الوطني في أذهان الشباب وحثهم على القيام بدورهم الاجتماعي المأمول. 5 - تطوير صفحات الرياضة والثقافة واختيار المواد النافعة وإضافة مواد ترفيهية تنمي رغبات الشباب الرغبة في المعرفة والاطلاع. 6 - تجنب المسلسلات الهابطة وغير الهادفة التي تؤدي الى ضياع وقت الشباب. 5 - دور الشرطة : تعتبر الشرطة التجسيد الطبيعي لسلطة المجتمع المنبثقة منه لحمايته والدفاع المشروع عنه ضد الجريمة والانحراف والمساس بالأخلاق والآداب العامة،والشرطة سلطة إلزامية تقوم بواجبها كرقيب على السلوك العام في المجتمع فهي تسعى الى استتباب الأمن ونشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة ومكافحة الإجرام والانحراف،من هذا المنطلق فإن الشرطة تقوم بدور كبير في حماية الشباب ووقايتهم من الانحراف عن طريق الحفاظ على السلوك العام ومراقبة الأماكن الموبوءة بالانحراف وضبط مرتاديها من الإحداث أو الشباب أو الكبار وبذلك فإن الشرطة تفرض قيوداً معينة على جميع الخارجين على القانون سواء كانوا فئة الشباب أو من فئة عمريه أخرى. فإذا كان عمر الشاب الثامنة عشره سنة فقد صار أهلاً للمساءلة الجزائية وعلى رجال الشرطة القيام بدورهم في ضبط كل شاب حاول الخروج عن الأنظمة والقوانين تمهيداً لتسليمة للجهات المختصة. وبما أن الشرطة هي أول مؤسسة رامية يصلها الشاب المنحرف لذلك فقد بدأت السلطات الشرطية في العالم بإنشاء شرطة الأحداث التي تضع إجراءات معينة للتعامل مع الحدث منذ الوهلة الاولى يصل فيها الدوائر الشرطية أخذة في الاعتبار التعامل التربوي الإنساني حتى لا يصاب الحدث أو الشاب بصدمة نفسية تزيده تعقيداً أو اضطراباً فوجود شرطة خاصة بالأحداث تصب في اتجاه حماية الشباب من الانحراف ذلك أن الشاب إذا ما حفظنا عليه في سن الحداثة والمراهقة وكان يمنئ عن الانحراف أو التعرض له في هذه المرحلة كان ذلك حصناً له من أن ينحرف وهو في سن الشباب أو الكهولة. 6 - دور المجتمع : على المجتمع تقع مسئولية إعداد أذهان الشباب وصقل شخصياتهم وتربيتهم على القيم والمبادئ التي يرتضيها المجتمع والتي تجعل منهم مواطنين صالحين. إن المجتمع مطالب بأن يرعى عقول الشباب وفكرهم وأن يعدهم بالصورة المطلوبة ولا يدخر في ذلك جهداً أو مالاً وهناك الكثير من المظاهر و الإجراءات التي يجب على المجتمع القيام بها حتى نقي شبابنا من الانحراف ومنها: 1 - القضاء على كافة مظاهر الفساد الإداري والاجتماعي سواء كانت كبيرة أم صغيرة لأنها تؤثر في شخصية الشباب بحكم قلة خبرتهم الواقعية. 2 - بث روح الواقعية في أذهان الشباب وخاصة أصحاب الطموحات الكبيرة المصحوبة بالتهور. 3 - الحد من تزمت الآباء والأمهات والكبار عامة في تعاملهم مع الشباب وخاصة رجال الإدارة الذين ينظرون إلى الشباب نظرة علو وتكبر. 4 - إزالة مشاعر الفشل والإحباط لدى الشباب و إشعارهم بأهميتهم الاجتماعية ومنحهم حقوقهم المشروعة. 5 - مساعدة الشباب على تحقيق أهدافه وطموحة بطرق مشروعة حتى لا يتخذ من الانحراف وسيلة للظهور والنجاح 6 - تفعيل قانون الصحافة والمطبوعات ومراقبة وسائل الإعلام التي تدعو إلى العنف الجنسي وتثبيط الشباب عن القراءة النافعة وتغرس في نفوسهم الشعور بالتمرد وعدم الرضا وفقدان الثقة بالوطن وقادته. 7 - الحد من حالات الفشل الدراسي وتوسيع التعليم والثورة ضد الأمية حيث يجمع علماء النفس أن العنف والانحراف هما رد فعل الفشل والإحباط. 8 - غرس التعاليم الدينية في الأطفال منذ الصغر وبيان روح التسامح ومبادئ الرحمة والعدل و العفه والشرف والأمانة والبعد عن العنف والجريمة والانحراف. 9 - تشكيل لجان دائمة لدراسة مشكلات الشباب على أن تجمع هذه اللجان بين علماء دين ونفس وتربية واجتماع ورجال القانون وآباء وأمهات. 10 - العمل على القضاء على كافة مظاهر البطالة حتى لا يقع الشباب فريسة لها فيشعرون بالندم والسخط و يلجأ ون إلى الانحراف،وكذا العمل على الحد من الصراعات الأسرية وحالات لانفصال والتفكك الأسري.
المصادر : 1- مبحث الجريمة د./عبد الرحمن عيسوي 2- تربية الأولاد في الإسلام عبد الله ناصر علوان 3- مجلة الأمن والحياة العدد (4 ) يناير 83م 4- مجلة الأمن والحياة العدد (16) يناير 83م 5- مجلة الأمن والحياة العدد (26) يناير 83م
* تعلم السلوك المنحرف
السلوك المنحرف يتعلمه الإنسان كما يتعلم السلوك السوي وهزا يعني انه عندما ينشا طفل في بيئة يشيع فيها خرق القانون فان الاحتمال الغالب أنة سوف يتعلم السلوك المنحرف
* الوصمة الاجتماعية
قد يحدث إن يأتي طفل في صغره بسلوك منحرف في ظروف ما ورد فعل المجتمع تجاه هذا السلوك إما تدعيمه أو علاجه فإذا صنف المجتمع هذا الطفل في فئة المنحرفين فيزداد احتمال انحراف هذا الطفل في الكبر ويتخذ من الانحراف طريقا له
*عدم المساواة أو التنافس الغير متكافئ
يرجع الانحراف إلي محاولة المتنافسين كسب التنافس بآية طريقة وهم في ذالك يلجئون إلي بعض الطرق التي لا تتفق مع المعايير وبذلك يكونوا منحرفين ومما يساعدهم علي ذلك وجود حالة من عدم التكافؤ بين المتنافسين.
*أسباب أخرى
المشكلات الأسرية: والتي ينتج عنها عدم استقرار الأبناء وهروبهم من الجو الخانق للفرار إلى رفقاء السوء، ويعد الطلاق من الأسباب الرئيسية في انحراف الأبناء.
- مجتمعات الفقر والجريمة: بيئة مناسبة لانحراف الأبناء؛ حيث لا يجد لقمة العيش فيفر باحثًا عنها، فتزكو في نفسه روح التمرد وحب الانتقام من الآخرين، خاصةً الأغنياء.
- الفراغ الذي يعانيه الأبناء- خاصةً المراهقين منهم-؛ فإن لم ينشغلوا بالدين والالتزام انحرفوا وسلكوا طرقًا أخرى.
- والتفاف أصدقاء السوء حولهم يسحبهم للمزيد من الانحراف.
- وغلظة الوالدين تفقدهم الصدر الحاني الذي يلوذون إليه وقت الحاجة.
- كما أن أفلام الجريمة والجنس تعد مصيبةً ابتُليت بها الأمة الإسلامية وزادت مخاطرها مع انتشار القنوات الفضائية، ويدعم ذلك انتشار المخدرات والخمور التي لم يعد تعاطيها مقتصرًا على فئة معينة، وصارت نسبة الشباب المدمن 17%، كما قدَّرتها بعض الإحصائيات.
- وأصبح غياب الدين سببًا رئيسيًّا في الانحراف.
- وفي ظل انشغال الوالدَين وغياب الرقابة المنزلية تصبح كل الأمور سهلةً.