النجاح الحقيقي و الفوز الاكبــر!! النجاح الحقيقي و الفوز الأكبــر!!
إن النجاح في الحياة هدف مشروع , و إن فئات المجتمع عامة تحرص على النجاح في جميع الميادين العلمية و العملية , و يسعون إلى تحقيقه من خلال الوسائل الجيدة , و هم مختلفون في غاياتهم و جهودهم , و يتفاوت النجاح بقدر جهودهم , و تو كلهم على الله أو تواكلهم , و بين تقصيرهم أو تفريطهم , فمن تعب و بذل الأسباب السليمة حقق النجاح . و لا يختلف اثنان على أهمية النجاح في الدنيا ’ ومدى الحاجة إليه، ولكن النجاح الحقيقي نجاح الآخرة و يوم القيامة , فهو النجاح الأهم و الأزلي و الفوز الأكبر ، قال تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ) 185 , آل عمران . و النجاح الأكبر حينما يوضع الإنسان في قبره، و يثبته الله عند السؤال , فيكون قبره روضة من رياض الجنة، فيفتح له باب إلى الجنة، فيتنعم بنعيمها، أو يثبته الله بالقول الثابت عندما يفارق الدنيا , قال تعالى : ( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء ) 27, إبراهيم , و الفوز حينما يتناول الإنسان كتابه بيمينه، فيفرح كثيرا , قال تعالى : ( هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ . إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ . فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ . فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ . قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ) 19, 20 , 21 , 22 . 23, الحاقة.و إن من رحمة الله بعباده أنه لم يتركهم سدى , بل دلهم على سبيل النجاة , و بين لهم أسباب الفوز و النجاح كالإِيمَانُ بالله , وَالعَمَلُ الصَّالِحُ ، قَالَ تعالى : (وَعَدَ الله المُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجرِي مِن تَحتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً في جَنَّاتِ عَدنٍ وَرِضوَانٌ مِنَ اللهِ أَكبرُ ذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ) 72, التوبة , و طَاعَةِ الله , و طاعة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ، َقَالَ تَعَالى: (تِلكَ حُدُودُ اللهِ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ يُدخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجرِي مِن تَحتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الفَوزُ العَظِيمُ) 13 , النساء , والنجاح الحقيقي حينما تثقل الموازين بالصالحات، وترجح الحسنات على السيئات، فذلك الفوز و النجاح , قال تعالى : ( فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ ) 8 , الأعراف . لذلك ينبغي على المسلم أن يتقي الله , و يسعى إلى مرضاته , و أن يعمر أوقاته بما ينفعه من الخيرات , و تقربه من الله تعالى َ, و يتزود من دنياه لآخرته , و يجاهد النفس في الشهوات و الملذات , قبل الندامة و الحسرات , قال صلى الله عليه و سلم : ( بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سَبْعًا هَلْ تَنْتَظِرُونَ إِلَّا فَقْرًا مُنْسِيًا أَوْ غِنًى مُطْغِيًا أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا أَوْ هَرَمًا مُفَنِّدًا أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا أَوْ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ أَوْ السَّاعَةَ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ) رواه الترمذي .
عبد العزيز السلامة /أوثال
اخر تعديل كان بواسطة » السلااامة في يوم » 03/08/2012 عند الساعة » 11:58 PM
السبب: تصحيح إمــــلائــي
|