
29/07/2012, 05:25 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 17/12/2011
مشاركات: 340
| |
الذكر..فوائد و ثمـرات!! الذكر..فوائد و ثمـرات!!
لا يخفى على كل مسلم أهمية الذكر , و فوائده الجليلة في الدنيا و الآخرة , فهو من أعظم الطاعات لله تعالى , و أزكى الأعمال وخيرها وأفضلها إلى الله تعالى ، و قد أثنى الله في كتابه الكريم على الذاكرين و الذاكرات ثناء عظيما فقال تعالى : ( ... وَالذَاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ) 35 , الأحزاب , و يقول تعالى : (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ.. ) 191 , آل عمران , وروى مسلم ، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: ( سبق المُفرِّدون، قالوا: وما المُفرِّدون يا رسول الله؟ قال: ( الذّاكرون الله كثيراً والذّاكرات ( , و من رحمة الله بعباده أن فتح لهم أبواب الخير و الطاعات , و يسرها لهم , كي ينالوا الأجر و الدرجات , و تحط أعمال الخير من الذنوب . و للذكر فوائد و ثمرات كثيرة منها : أنّه يطردُ الشيطان يقول تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ( 201 , الأعراف , و يجلب لقلب الذّاكر الطمأنينة و السكون , فيزول القلق و التوتر و الاكتئاب , فترتاح النفوس عندما تطمئن القلوب ، قال تعالى ( الذين آمنوا وتطمئنُّ قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) و ذكر المسلم لله تعالى يورث ذكر الله لعبده المسلم , قال تعالى : ( فاذكروني أذكركم و اشكروا لي و لا تكفرون ) 152 , البقرة ، و يورث محبة الله , و هو سبب في حياة القلب , و سعة الرزق , و محو الخطايا و السيئات عندما تشتغل الجوارح بالطاعات من أعمال الخير , و تبتعد عن الشر كالغيبة و النميمة و البهتان و غيرها , و سبب لنزول السكينة وغشيان الرحمة وحفوف الملائكة للذاكرين كما ورد في الحديث الشريف , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( ... وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ) رواه مسلم . فيا أخي المسلم تزود من الحياة الدنيا من أعمال الخير والطاعات ليوم المعاد , و استعد ليوم الرحيل , فالعمر محدود , و الأجل محتوم .
عبد العزيز السلامة / أوثال |