هذا وجدته في النت 
فمن صفات نور الدين رحمه الله أنه كان تقيا صالحا ورعا زاهدا في الدنيا، فقد شكت إليه زوجته
يوما ضيق عيشهم، فأعطاها ثلاثة دكاكين في حمص كانت له يحصل له منها في السنة نحو عشرين دينارا
ثم قال لها كلمة عظيمة: ليس لي إلا هذا وجميع ما بيدي أنا فيه خازن للمسلمين، ولا أخوض نار جهنم لأجلك..
وكان رحمه الله يصلي من الليل ويكثر من صلاة الليل حتى أنه أمر بوضع نوع من الطبول
لها صوت تدق وقت السحر حتى يستيقظ النائم الذي يريد التهجد.
وكان شديد الصلة بربه حتى قال فيه بعض الفرنج: إن نور الدين له مع الله سر فإنه لم يظفر وينصر علينا بكثرة جنده وجيشه
وإنما بالدعاء وصلاة الليل فإنه يصلي بالليل ويرفع يده إلى الله ويدعوه فيستجيب له ويعطيه سؤله فيظفر علينا..
فهذا كلام الكفار في حقه، كما نقل هذا ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية.
وقال ابن كثير أيضا( وكان رحمه الله حسن الخط كثير المطالعة للكتب الدينية متبعا للآثار النبوية
محافظات على الصلوات الجماعات كثير التلاوة محبا لفعل الخيرات عفيف البطن والفرج مقتصدا في الإنفاق على نفسه وعياله
في المطعم والملبس حتى قيل : كان أدنى الفقراء في زمانه أعلا نفقة منه
ولم يسمع منه كلمة فحش قط في غضب ولا رضى، صموتا وقورا)
ومن أبرز صفاته رحمه الله أنه كان يأكل من عمل يده، وكان إذا التقى مع الكفار في معركة دعا الله وألح عليه
ومن دعائه رحمه الله الذي نصره الله به أنه قال عن نفسه لأحد أصحابه، لما التقينا مع العدو خفت على الإسلام
فانفردت ونزلت ومرغت وجهي في التراب، وقلت ياسيدي من محمود في البين؟
الدين دينك والجند جندك وهذا اليوم افعل مايليق بكرمك.
قال فنصرنا الله عليهم..
وحتى قال فيه ابن الأثير رحمه الله
(ولم أر بعد الخلفاء الراشدين وعمر بن عبد العزيز، أحسن من سيرته ولا أكثر تحريا للعدل منه)
وكان جل همه وشغله الشاغل أن يفتح بيت المقدس ويطهره من رجس عباد الصلبان،
حتى أنه من شدة ثقته بنصر الله أنه قام وهو في حلب بعمل منبر عظيم وبالغ في تحسينه، وقال: هذا عملناه لينصب في بيت المقدس..
فكان الناس يتعجبون ويسخرون، كيف يكون ذلك والقدس في أيدي الصليبيين؟
فقد زرع بعمله هذا الهمة العظيمة في نفوس كثير من المسلمين، وبعد سنوات عدة حقق الله له هذه الأمنية
لكن على يد تلميذه صلاح الدين، ففتح بيت المقدس ونصب المنبر
فنصر الله نور الدين حيا وميتا لأنه لم يسع لنصرة نفسه بل سعى لنصرة دينه، فرحمه الله...