الانتر و تبعية شنايدر
يعتبر نادي الانترناسيونالي ميلانو الايطالي بعين الكثيرين النادي الاقوى دفاعيا على مر التاريخ , فهو صاحب كاتيناشو هيريرا التي اهدت لقبي دوري ابطال للانتر و كاسي عالم للازوري الايطالي .
و اشتهر مالكه ماسيمو موراتي بالصرف الكبير على الفريق في التعاقدات الكبيرة و المدوية على مر السنين و لكنه لطالما اهمل موقعا مهما في الفريق و هو صانع اللعب في خط الوسط و اللاعب المختص فقط بالنواحي الهجومية و لعب المناولات القاتلة في صفوف دفاعات الخصم و هذا برأيي الشخصي كان سبب خسارة الانتر لكثير من الالقاب التي نافس عليها للرمق الاخير و اهمها الكالتشيو الايطالي.
بعد الحاح مورينهو جلب له موراتي سنايدر من الريال و الذي كان يعاني من اصابة و لا يريد مغادرة اسوار الملكي , و لكن الريال قد استغنى عنه , فحصد ثلاثية تاريخيه في اول مواسمه مع الافاعي , و كانت افضل خطوات مسيرته بالانتقال للنيراتزوري.
بالطبع الرجل الذي نسب له الكثير من الثناء على النتائج الايجابية للفريق بعد الرجل الخاص مورينهو , هو ويسلي سنايدر , فاصبح الفريق في الموسمين الاولين لا يخسر اذا ما لعب سنايدر , تعادل او انتصار , و كل الخسارات كانت بغيابه للاصابة.
اثناء ذلك الوقث تكونت لدى الفريق كاملا شبه تبعيه لسنايدر مع الفوز , يحضر فتحضر الروح و الامل و لو كان الفوز مستحيلا , و اذا غاب كاني به فريق آخر يلعب بقمصان الانتر , فهو رائع لدرجة انه يريح كل من يلعب معه بايجاد الحلول و حسم اللقاءات , و هذه نفس المشكلة و التبعية التي كانت حاصلة للفريق مع ابراهيموفيتش قبل ان يغادر الى برشلونه , الفريق يفوز مع اللاعب و يخسر بغيابه.
رحيل مورينهو شد من هذه التبعية على الفريق مع سنايدر , و من ثم ايتو.
مع توالي المدربين ظل سنايدر هو العلامة الفارقة للفريق , فحتى مع الخسارة اداءئه الثابت يجعل الخصوم في حالة قلق و الانتر مهدد في اي لحظة.
مع قدوم رانييري لم تلبث احوال الانتر بالتحسن الى ان عادت للتدهور و لكن بشكل معقول , و لكن لن اطيل الكلام عن حالة رانييري و الانتر و ساركز على حسنة هذا المدرب الوحيدة , بجانب انه اعاد الفريق للعب باربعة مدافعين بعد جاسبيريني , و هي محاولة فك لهذه التبعية التي تفرض من سنايدر على الفريق .
وجود الشابين الفاريز و كوتينهو لاعبا جناح مهاجمين , بحكم صغر سنهما يمكن ان يتمحوروا على اي مركز يمارسوه في السنتين القادمتين ,فرانييري الان و بسبب اصابة سنايدر يحاول تحويلهما الى صانعي لعب في منتصف الميدان و هو ما اثبت اللاعبان انهما يمتلكان تلك النظرة و المهارة الازمة للعب في ذاك المركز , و لكن بنقصان كبير للخبرة الميدانية.
و بحكم صعوبة السنة الحالية للانتر و احتمال كبير لغياب البطولات فان سنايدر خارج لا محاله باهتمام الفريق الكبيرة به , لذا على المدرب الطلب منه ان ينقل ما يمكنه نقل من خبرة لهؤلاء الشابين ليمتلك الفريق صانعي لعب بدلا عن واحد , و لا يحتاج الى صرف اي مبلغ لاستقدام لاعب بديلا لسنايدر اذا نا غادر الاانتر .
" عند وجود نجم بالفريق فهذا رائع لانه يملك القدرة على صناعة الفارق , و لكن التبعية التي يصنعها يمكن ان تدمر الفريق مثلما تصنعه , لذا نرى الكثير من المدربين الكبار يحاولون عدم وضع نجم وحيد بالفريق حفاظا على تلك الشخصية العامة و التي تنتقل حتى الى صغار السن من ثقة و اداء "
# ملاحظه المقال بقلم صديقي انور الهذال