نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المسلم الصادق الذي ارتوت نفسه من هدي دينه الحق عليه أن يكون عنصر بناء ونفع وخير ، لا لنفسه فحسب ، بل للناس جميعاً ، فهو يفتش دوماً عن فرص عمل الخير ، ويبادر إلى فعله ماستطاع إلى ذلك سبيلا ، عملاً بقوله تعالى :

(( وأفعلوا الخير لعلكم تفلحون )) سورة الحج

إنه ليدرك أن فعل الخير للناس عباده ، مادام يبتغي به وجه الله تعالى ، وأبواب الخير مفتحة أمام المسلمين جميعاً ، يستطيعون أن يدخلوها متى شاءوا ، فيفوزوا برحمة من الله ورضوان ، ووجوه البر والخير كثيره متعددة ، وساحاتها واسعة ممتدة رحيبة ، تتسع لكل العاملين في سبيل الله ، وأي عمل خير يحتسبونه لله يسجل لهم صدقة في سجل أعمالهم

(( كل معروف صدقة )) حديث شريف

(( الكلمة الطيبة صدقة )) حديث شريف

بل أن رحمة الله الواسعة تشمل كل مسلم أخلص نيته لله ، فتدركه الرحمه إن عمل خيراً ، وإن لم يعمل خيراً ، شريطة أن ينوي الإمساك عن الشر

فعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

على كل مسلم صدقة ، قال ارأيت إن لم يجد؟

قال يعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق

قال ارأيت إن لم يستطع؟

قال يعين ذا الحاجة الملهوف

قال أرايت إن لم يستطع؟

قال يأمر بالمعروف أو الخير

قال أرايت إن لم يفعل؟

قال يمسك عن الشر فإنها صدقة

ومن هنا يتطلع المؤمن دائماً لفعل الخير ، ويسعى إليه ، ويعرض عن الشر ويتجنبه ، وويصمم على ألا يتورط فيه ، فيكون بذلك من خير المسلمين في المجتمع الإسلامي ، كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على ناس جلوس ، فقال

أخبركم بخيركم من شركم ، فسكت القوم ، فأعادها ثلاث مرات ، فقال رجل من القوم

بلى يارسول الله

قال خيركم من يرجى خيره ، ويؤمن شره ، وشركم من يرجى خيره ، ولايؤمن شره

م ن ق و ل

__________________