موعد جديد مع الخيبة ! العودة إلى الحزن كنت وما زلت أعتقد أن الحزن وحده من يجبرنا على البوح والكتابة والرحيل بين الكلمات . وحده الحزن من يخلع عنّا وجوهنا لنتوشحه ُ , حتى لا نفكر في الماضي إلا بشحوب يكسوه الحنين , وانكسار يتغلغل في المحاجر حتى يضنينا الأنين , وحده من يجعلنا نشرب قهوتنا مُره , لنرى لحظة ارتشافها الدنيا بالأبيض والأسود , زاهية إلا من الألوان . أحاول الهرب إلى ذاكرتي , فتخذلني تقلباتي النفسية فأرحل إلى ملامح غدت مدينة ً لحزني , وتضاريس لوطني - وطن الشحوب ! قبل اليوم كان ( الفرح ) ملجئ , مهرب , موطن , ولكنه أصبح الآن خطيئة ! فما عادت خرائطي من ضمن خططه ورحلاته الماجلانية . كنت وما زلت أظن أن الحزن وحده من يلهمنا حد الجنون , ويغسلنا ويشفي الظنون . لم أعهد في حياتي من قبل شعورا ً يجعلني أصفوا لنفسي , وافلترها , وأغسلها من شوائب الدنيا التي علقت بها – كالحزن – . ! ذات ليلة عدتُ إلى أحد ممرات ذاكرتي الضيقة مجبرا ً .. كانت الساعة تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل بتوقيت حزني .. لم يكن هناك سوانا نرتشف فنجان ألم .. ونتقاسم كسرة جرح .. متقابلين لا تفصلنا سوى طاولة دائرية الشكل تختزل في قطرها الكثير من الغموض سيغدو عما قريب مستقبلنا المعتم الذي كنا نبحث عنه ولا نريده ! دائما ً ما تستغرق البدايات الكثير من الكلام والوقت حتى تتشكّل معالمها , بعكس النهايات التي لا تحتاج سوى القليل من الصمت حتى نغدو ملامحها ! لذلك دائما ً ما نحاول أن نخفي مشاعرنا بالكلمات , بالتبرير , بالثرثرة أحيانا ً , ولكنّا الآن بالذات نخفيها بمعطف الصمت , ونمارس معها أشد أنواع الكبت !! هاهي النهاية على مرمى حجر , ونحن بسذاجة لم أعهدها من قبل نقتفي الأثر , علنّا نضرب موعدا ً مع الخيبة , بعد أن فشلنا مرارا ً في مواعدة الحب . أرمقها بنظرة فلا تزيد عن ذلك إلا بابتسامة تزيد الموقف غموضا ً , وكأننا لا نريد لهذا الحب أن يستمر ! بل أجدنا نتراهن من السبّاق إلى النهاية ؟ من يقطع خط النهاية أولا ً ؟ من يجيد الركض أكثر في الأمتار الأخيرة نحو تلك النهاية ؟ ليس صعبا ً أن تتقمص دور شخص ٍ ما في الحياة , أو أن تحاول أن تقنع نفسك بأنك غير ما أنت عليه , الأصعب أن تعيش حياة أخرى أنت تكتبها , تغرم بطقوسها , تعيش فصولها , وتتأثر بها تحت وطأة الكتابة , ثم لا تلبث أن تغلق ذلك الدفتر لتعود إلى واقعك المر , إلى وجهك الذي لا يشبهك , إلى جسدك الذي لا يعرفك , إلى مشاعرك وأحاسيسك التي باتت تكرهك !! لذلك طالما كنت أخشى الكتابة لأنها تجبرني على مواجهة كل ما أتحاشاه وأهرب منه , وتجعلني مجبرا ً بالتعمق فيه , بالتباهي كذبا ً , بالعيش بطلا ً , ولكن كل هذا ليس أكثر من حبر وورق ! أعيد استراق النظر إليها وأطيل وكأنها المرة الأولى التي أرى فيها ملامحها ! رغم كل تلك النظرات لم أجرؤ على التحدث معها وأنا الذي لم أخشى يوما ً أن أبادر أنثى بالكلام , هل كان تحسبا ً لردة الفعل , أم أنه الخوف الذي دائما ً ما يصاحب النهايات ؟ هل أنا الآن أكتب النهاية بيدي ؟ أما الحزن الذي طالما كان يراهن علينا قد كسب الرهان ؟ تركتها بعد أن عجز الكلام .. بعد أن سقط الحب مغشيا ً عليه من هول ما رأى ولم يسمع .. تركتها وأنا على يقين تام .. أن لكل بداية نهاية ولكل شيء ٍ ختام .. تركتها بعد أن تركتني مضرحا ً في ذهولي .. غارقا ً في أسئلة تثير فضولي .. تركتها بعد أن تركتني أعاني جوعا ً عاطفيا ً أدى لنحولي .. ودمتم في رعاية الله :smilie47::rose: |
صبآحكم رضآ من الله ,,صبآحكم سعآدة إقتباس:
ربمآ لكون الانعزآل والخلوة بالنفس من طقوسه الجلّية ورغم سوآدوية الحزن إلا أنّ أجمل مآيُكتب هوعنه ونتيجة له نص أدبي ثريّ جدآ بالجًمآل:smilie47: والحُزن إقتباس:
أبدعت أحمد،، وجعلك مآتذوق الحزن أبدآ بإنتظآر جديدك يآ أديب:rose: تسجيل دخول سريع وخروج أسرع من أجل موضوعك |
العودة الى الفرح كنت اظن ان الحزن حقيقة راسخة في واقعنا وما دون ذلك يعد نشاز ! دائما ما نبدأ والحزن يتملكنا .. وننتهي والحزن قد تمكن منا ! كل ما حولي يدعوني الى الحزن ! .. حتى صديقي احمد ذو القلم الجميل عندما يبوح فإنه يتحدث حزنا ! نبكي فراق حبيب .. وحياتنا تعد الفراق ترفا لا يدعوا الى الحزن ! فكرت كثيرا ثم ماذا ؟! .. هل اعانق الحزن واتدثر الفراش معه سوية ! هل استيقظ مع كل صباح واطلق لدموعي العنان من شدة الحزن ! هل اتربع زاوية غرفتي حزنا .. واعفو عن شعر رأسي ولحيتي كرجل الكهف الأول ! ماذا افعل ايها الحزن .. وقد كسيتني السواد بالرغم من شروق الشمس ! لا احب الدموع .. ولا احب ان القي بنفسي في أحضان الألم ليس ذلك مبعثه الترف .. فقد نال ظهري الكثير من الضربات .. وتعرضت احلامي للكثير من الصفعات .. حتى فؤادي لطالما لاكه البعض والقى به دونما ثمن ! .. ومع ذلك فأنا عدو لدود للحزن ،،، واؤمن دوما .. طالما لدي رب عظيم .. فليس هنالك ما يدعو للحزن .. بل هنالك ما يدعو دوما للفرح :smilie47: صديقي الغالي أحمد :smilie47: صاحب القلم الجميل والنصوص الرائعة ادعوك ان تشاركني الفرح :smilie47: ونسأل الله ان يديم علينا وعليكم والمسلمون نعمة الأبتسامة والأمل والفرح وحسن الصبر ،،، في رعاية الله |
اذا كان الحزن على تضيعينا لآخرتنا فأنا معك عدا ذلك ... تبا للحزن وأهلا بالسعادة والفرح ... لم نخلق لنحزن ولكن خلقنا لنعبد الله ونستمتع بعبادته.... |
قطعت شوطا من حياتي لإنزع الحزن منها و هأنت يا أحمد تدعونا إليه :d......تبا له من شعور حتى أبي رحمه الله ما عدت أحزن لفراقه......... بل أحن للقائه :smilie47: قد قالها ربنا عزوجل لا تهنوا و لا تحزنوا و انتم الأعلون ......و أنت تجمله لنا :s2: ................. وشسمه بالنسبه للحب ...... النار ما تحرق الا رجل واطيها :s2:<<<<< هع وصلت لمرحلة أحب نفسي :d و هي اسمى مراتب الحب اقلها ما تخوني :d |
إقتباس:
مسائك صفاء ودفء :rose: نعم هو كذلك لأنه يجعلك لا تفكر إلا في ما أنت فيه , في ما يحصل لك , فيما جنته يداك أو قلبك ! وأشاركك ِ القول بأن أجمل ما يكتب في الحزن , حتى حينما نقرأ للحزينين نجد أنهم يكتبون عنّا , وبألسننا , وما يجول في خواطرنا , رغم أنهم لا يعنونا بما يكتبون . متيمة الزعيم :rose: دائما ً ما أسعد بإطلاتك العذبة ووجودك الساحر والجميل أشكر لك ثقتك التي أعتز بها دمت ِ لأحبابك :rose::rose: إقتباس:
الحزن واقع لا مفر منه , حتى وإن غاب فمصيره العودة أصدقك القول أخي العزيز طارق , بأن الحزن لم يتمكن مني منذ زمن , والساعدة تحتويني بما فيه الكفاية وأحمد الله على ذلك . ولكن يا أخي الحزن جميل رغم قسوته وألمه , يكفي إن كتبت عنه , أو قرأت فيه تجد لذة حقيقة جراء ذلك . صحيح حينما يتملكنا الحزن ينهكنا , يؤرقنا , تذبل بسببه ملامحنا , ولكن كل ذلك ماهو إلا تصفية للروح وتنقية لها من الشوائب والعوالق . اسأل الله أن يبعد عنا الحزن وأن لا يرينا مكروه ويجعل الإبتسامة والفرح مستوطنة على وجهنا وفي قلوبنا أخي العزيز والغالي طارق:smilie47::rose: أسعد دائما ً بك وبحضورك واطلالتك الرائعة لا أراك الله مكروها ً , ولا أسفاك من كأس الحزن أبدا ً دمت بسعادة لا تفارقك :smilie47: |
إقتباس:
كلامك جميل جدا ً ولا شي أحق بالحزن من ذلك , وأكبر مصيبة قد تمس الإنسان في دينه . ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام حزن على فراق ابنه ابراهيم وزوجته خديجة وعمه حمزة . نبي الله يعقوب بكى على فراق يوسف وأخيه حتى ابيضت عيناه . والأمثله والشواهد على ذلك كثيرة أخي العزيز . النفس تحزن والقلب يتأوه ويتألم من فراق الأحبة ومن يعز على النفس أن تفارقهم . الحزن إن أتى فلن يستأذن أحد على ذلك , ورغما ً عنا سيأتي . أخي العزيز أحمد :smilie47: اسعد بتواجدك الجميل دائما ً دمت بخير :rose: إقتباس:
يالله حيّ باروته :s2::rose: رحم الله والدك وجميع موتى المسلمين وجمعنا بهم في جنات الخلد :smilie47: وأنا مازينت الحزن لكم ولا دعوتكم إليه ولا شي :cry: :s3s: الله يبعد الحزن عنك ياباروته وعن كل مسلم وكل ماكتب أعلاه مجرد أشياء دارت في النفس وأحببت أن تشاركوني بها :yes: أسعدني تواجدك الجميل باروت :rose::ba1: ودمت ِ حبيبة نفسك :s2::rose: |
مساء الخير :rose:,, إقتباس:
عادي مافيها شي , احلم واشطح :d , بس لاتنسى رجولك عالأرض s121s:d الله يعطيك العافية شكر لك بطلة |
يعطيك العافيه راقني جدا ماكتبته خيووووووووو تقبل مروري |
إقتباس:
يا هلا ومسهلا بطلة :rose: لا ابشرك رجولي على الأرض مهما تعمقت في أحلام اليقظة :s2: يعافيك ربي وأسعدني حضورك :rose: إقتباس:
الله يعافيك أيها المشجعة :rose: ممتن لك ِ بهذا التواجد دمت ِ بخير :rose: |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:54 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd