![]() |
صفحة حياة جديدة../ احلم ثم استيقظ سريعاً! بسم الله الرحمن الرحيم صفحة حياةٍ جديدة.. { الليل و النهار في دورانهما، و جريانهما لا يتوقفان، بالأمس ولدت.. مرت سنة.. سنتان.. عشر.. عشرين،و هكذا مرت الأيام، حتى وجدنا أنفسنا على أعتاب عام جديد، دلفنا إليه مجبرين.. و لم نمنح فرصة من الوقت يتوقف خلالها الزمن لنقف على أطلال العام الماضي: نناجيه، و نناغيه، نشكيه و نبكيه.. أو نضحك و نُسرُّ بجمال ما فيه.. مر عام 1432، و أصبح ذكرىً، بعضها يطوى، و آخر يروى، و يظل في الذهن راسخاً لا يزول.. و نكرره على مسامع الآخرين.. فهو نقش على جدار الذاكرة، و حدث بارز لامع في صفحات حياتنا. و نفتتح عاماً جديداً، نحن نكتب أحداثه، و نخط رواياته.. نحن نرسم شكله، بـ بسماتٍ وضاءة.. أو دمعاتٍ تنهمر.. نحن من يجب أن يكون أبطال فيلمه، و العنوان العريض في أولى صفحاته.. ذلك أننا نحن، - و نحن فقط - المسؤولون، عن ما تعمله أيدينا، و تقوله ألسنتنا.. نحن المسؤولون عن عقولنا، و كيف ننميها، و أفكارنا و كيف نبنيها.. نحن المسؤولون عن أنفسنا..و عن ما تقترفه جوارحنا. { و لا تزر وازرة وزر أخرى } .. { بل الإنسان على نفسه بصيرة }.. { كل نفس بما كسبت رهينة } .. فيا ترى، ما هو السيناريو الذي نحب أن نضعه لتلك الحياة؟ و كيف هو المستقبل الذي نتطلع إليه؟.. ثم: و كيف المصير الذي نريد أن نصل إليه في نهاية تلك الحياة؟ - سيما و نحن نرى العام قد انطوى، مؤذناً بأن صفحات أعمارنا و أعمالنا ستطوى في أي وقت دون إذننا.. كما طوي ذلك العام و ذهب بخيره و شره دون اختيارنا. .. أحلامنا نحن من يصنعها و يشكلها في خيالنا، و نحن من يحولها إلى واقع ملموس نحسه، لنحس بعده بطعم الإنجاز، و نتيجة مرضية في الحياة.. و بعد الممات. ( ما دمت تستطيع أن تحلم به.. تستطيع أن تقوم به ).. كما قيل. و أحلامنا و هِممنا لا تقف عند حد، بل علينا أن نترقى في معارج المعالي، و ما دمنا ذوي همم عالية، فعلى أنفسنا أن تكون سامية، و قابلة للتعب: " إذا كانت النفوس كباراً ** تعبت في مرادها الأجساد ".. كل ما علينا لتحقيق أحلامنا: أن نستيقظ من النوم، ثم نستعد عبر تحديد الوجهة، ثم الطريق المناسب لها، ثم نمضي في ذلك الطريق. و حين تواجهنا عقبات و صعوبات الطريق، فلنكن أذكى و أكثر فطنة، لا تثنينا تلك الصعوبات، بل مناعتنا و استعدادنا يجعل أدوات تحطيمها أو أساليب مراوغتها و الحيد عنها جاهزة لدينا. و حين نخطئ في طريقنا، فلا ضير.. لنستفد من أخطائنا، و لنتصفح مذكرات سير الآخرين مما يُكتب و يروى، لنستفيد من أخطائهم أيضاً، لئلا نقع فيها. قبل أن نستقيظ من النوم، بل قبل أن ننام، لنلقِ نظرة على تلك الصحيفة المطوية أسفل الوسادة: صحيفة العام الماضي.. و لنقف معها لحظة صدق مع النفس، ليس لتقليب الذكريات، و لكن للبحث عن الهفوات، من أجل تلافيها في طريق العام الجديد. عُمرت أيامكم سعادة و هناءً.. و ليكن حلمكم جميعاً: صنع الهناء.. بطريقتكم التي تناسبكم، و أشركوا فيه الآخرين: ممن تعرفون و من لا تعرفون. .. أمنياتي لكم بالتوفيق، و الهدى و الرشاد../ عبد الله... تم نشره في منتديات متعددة بأسماء: بيبرس.. طريفاوي الهوى..و في مدونتي ( نسيم الخاطر ). |
جميل أن يقف أحدنا على أطلال عامه الماضي , ليستعيد شريط ذلك العام بكل مافيه . يرجع له مدققا ً ومحاسبا ً ومتأملا ً فيما قدم من خير , وما فرط فيه من أعمال . لا يجب التوقف واليأس والقنوط من رحمة الله , ومن ثم ترك التسويف جانبا ً , والعزم على بدء صفحة جديدة , مع الله أولا ً ومن ثم مع خلقه . لا أحد يضمن أن شمس غده ستشرق عليه , لذلك وجب الرجوع عما سلف من تفريط , واطلاق العنان فيما يحبه الله , بعد ذلك السير لتحقق الأهداف الدنيوية بعد التوكل على الله . اسأل الله أن يجعل هذا العام عام خير وبركة وسؤدد للأمة العربية والإسلامية :rose: شكرا ً لك بيبرس :rose: |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 07:52 PM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd