يعد التأمين علي لاعبي كرة القدم خاصة ولاعبي الرياضات الاخرى عامة واحدا من
أكثر قطاعات التأمين رواجا في العالم اجمع وأصبح أول ما تقوم به الأندية الكبيرة في
أوربا هو التأمين علي لاعبيها ضد إصابات الملاعب حسب نسبة معينة قبل انتقال
اللاعبين اليها فمنذ فتره تعرض النجم الأنجليزي الأشهر في العالم ديفيد بيكهام إلي
إصابة مع ناديه الايطالي ايه سي ميلانو أبعدته عن الملاعب قرابة الستة أشهر
وبالتالي أفتقد النادي جهود لاعبه حني نهاية الموسم وفقد منتخب انجلترا مشاركته في
نهائيات كأس العالم مما عرض النادي الشهير إلي خسارة مادية وفنية كبيرة ولكن إذا
كانت الخسارة الفنية صعب تعويضها فالمادية يمكن تعويضها حيث يقوم النادي
بالتأمين علي لاعبيه ضد إصابات الملاعب ونفس الشئ تكرر مع النجم الألماني
الشهير مايكل بلاك الذي أصيب في كاحل قدمه في أخر مباراة مع ناديه الانجليزي
تشيلسي مما عرضه للغياب عن مبارايات المنتخب الألماني في نهائيات كاس العالم
التي تنطلق بعد أيام ليتمكن منتخب بلاده من صرف تعويض عن إصابته وتضرره
من عدم لعب صانع ألعابه في النهائيات .ويترك الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا للاندية
حرية التفاوض مع الاتحادات الوطنية حول التأمين على اللاعبين ولكن الفيفا خصص
خمسة بالمئة من إجمالي الجوائز المالية التي تمنح للفرق في البطولات التي ينظمها
الفيفا لصالح اللاعبين المصابين خلال مشاركاتهم الدولية.وتستطيع الأندية أن تطالب
الفيفا بنصيب من حصة التأمينات عن إصابة اللاعب إذا كانت ستستغرق 20 يوما أو
أكثر. وكان مجلس دبي الرياضي قد أطلع أندية إمارة دبي المشاركة في دوري
المحترفين لكرة القدم (النصر، الأهلي، الشباب، الوصل) على تفاصيل العقود التي
وقعها مع شركة التأمين بشأن التأمين على اللاعبين الإماراتيين فقط لمدة عام
واحد.وقال أمين مجلس دبي الرياضي أحمد الشريف لوسائل الإعلام "إن سياسة
التأمين على اللاعبين تأتي ضمن إطار برنامج التحول من الهواية إلى
الاحتراف".وأضاف "إن مجلس دبي الرياضي يدعم الأندية بشكل واضح عن طريق
العمل المشترك مع اتحاد الكرة الإماراتي ورابطة الأندية من أجل إنجاح دوري
المحترفين".يذكر أن التأمين على اللاعبين وضمان تأهيلهم الصحي يقع ضمن
مسؤولية الأندية وفق ما هو مقرر بلائحة أوضاع اللاعبين وانتقالاتهم الصادرة من
اتحاد الكرة الإماراتي والتي تحكم العلاقة بين الطرفين. وأما عندنا في السعودية أكد
رئيس لجنة الاحتراف وشوؤن اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور
صالح بن ناصر أن الأندية السعودية تأخرت كثيراً في تطبيق التأمين الشامل على
لاعبي كرة القدم على الرغم من أن اللجنة خاطبت الأندية بهذاالخصوص منذ أربعة
أعوام وقال ابن ناصر "لم نجد تجاوباً من الأندية بهذا الشأن، كان من المفترض أن يتم
التطبيق هذا الموسم، وحاولنا في لجنة الاحتراف مساعدة الأندية في الأمر، لكن مع
الأسف كان رد الأندية وعذرها أنها لم تجد شركة تتعامل مع بوليصة التأمين على
اللاعبين، وقد أعطيناهم أسماء شركات تأمين تؤمن على سلامة اللاعبين ليتصلوا بها،
وهي شركات سعودية، ومع ذلك لم تقدم الأنديةعلى هذا الأمر وأضاف نتمنى أن تكون
الأندية جادة في هذا الشأن بدءاً من الموسم المقبل، خصوصاً أن التأمين على اللاعبين
من مصلحة الأندية أولاً وأخيراً، فهناك لاعبون يكلفون خزائنها كثيراً في العلاج،
والتأمين يتكفل بذلك، ويوفر للأندية المال الذي سيصرف على اللاعب".وقال ابن
ناصر في تصريح لوسائل الأعلام في هذا الشأن "التأمين في الدول المتقدمة جاهز،
ولديهم بوليصات خاصة باللاعبين المحترفين، ولا يجدون مشكلة، وهذا غير موجود
لدينا، لكن بعض شركات التأمين المحلية بدأت الاهتمام بهذا الموضوع، وستفتح سوق
التأمين الشامل على اللاعبين".ولم يخف ابن ناصر أن هناك تباحثاً بهذا الشأن مع
التأمينات الاجتماعية لبحث مستقبل اللاعب والتقاعد للتأمين على اللاعبين، وقال
"كلفنا لجنة قانونية، ووضعت شروطا خاصة من قبل التأمينات الاجتماعية، نظراً
لقصر مشكلتنا مع التأمينات، ولدى التأمينات الاجتماعية الاستعداد للعمل بهذا الشأن،
شريطة اعتماد مهنة للاعب، وقد تباحثنا مع وزارة العمل لاعتماد مهنة لاعب
كرة قدم محترف، وسيتم هذا قريباً، ولكن الكل يعلم أن الأمور الروتينية تأخذ وقتاً
كبيراً، لكن الأمل موجود في إنهاء جميع الأمور الموسم المقبل فالتأمين لايعني
التغطية ضد الإصابة فحسب بل يشمل التأمين التقاعدي التأمين التعليمي للأبناء
والتأمين الصحي الشامل والتأمين الأدخاري وجميعها تفوق قدرة اللاعبين على
إكتشاف ضروريتها وأهميتها مايجعل الإتحادات الرياضية ومسئولي الأندية عن
توفيرها لجميع اللاعبين بنص القانون حيث يمكن تمويل تكلفة التأمين من قبل الأندية
أو من عقود اللاعبين أو من عقود النقل التلفزيوني أو من رعاية الشباب ولنأخذ مثالا
ماحدث للاعب الهلال السابق خالد الرشيد متعه الله بالصحة والعافية وهو يتلقى
العلاج في مستشفى الأمير سلطان لأمراض القلب في الرياض بسبب تعرضه لأزمة
قلبية ومضاعفاتها الحادة التي منعته عن بيته وبناته لمدة عشرين يوما وكيف أنقطعت
موارده المالية لولا الله ثم مبادراة الأمير عبدالرحمن بن ساعد لتعرضت حياته للخطر
وذلك لأنقطاعه عن ممارسة مهنته كرة القدم وغيره من اللاعبين فلو كان هناك تأمين
لما تدهورت حالة اللاعب النفسيه والصحيه ووصلت إلى هذا الحد فالتأمين مهم جدا
للاعب حتى يستطيع أن يعطي أكثر مع ناديه ويبدنع في المستطبل الأخضر لإحساسه
أن ناديه لن يتخلى عنه وينسقه عندما يتعرض لإصابه فالتأمين مفيد لمصلحة النادي
واللاعب ونتمنى أن نرى تطبيق التأمين في أنديتنا السعودية قريبا 