ليس من عادتي أن أكتب في هذا المنتدى الرائع والذي يغطي فعاليات و أخبار النادي و مبارايات فرق النادي في جميع الفئات السنية بشكل يضاهي مواقع الأنديه العالميه... لكنني و بحكم تواجدي خارج البلاد فأنني أزور هذا الموقع بشكل شبه يومي.....
ما لاحظته مؤخراً وشيء في كل سنه ألاحظه في كتاب هذا المنتدى هو السرعة و التعجل في الحكم على اللاعبين وخصوصاً الأجانب..
عندما نجلب لاعب بالملايين بطريقه تلقائيه نتأمل في اللاعب أن يكون تماماً مثل الكابتن ماجد.. مهما كان الوضع و مهما كانت الظروف فإن اللاعب مطالب بأن يحرز الأهداف و أن يصنع الشئ من اللاشئ و أن يمتلك الكره من نصف الملعب و يجري و يرواغ و يتشقلب و يحرز الهدف تلو الآخر، بالكعب، بالصدر، بالمرفق، بالظهر بكل شئ.. بهذه الملايين نطالب أولئك اللاعبين بصنع كل شئ أخذ ميسي و كريستاينو و جيرارد وقتاً ليفعلوه مع أنديتهم..
لكن ما لا نأخذه في الحسبان أن كرة القدم ليست كابتن ماجد .. إنها ليست لعبة رجل واحد.. هي تخطيط، انسجام، تعاون، أداء الأدوار، المهاجم قد لا يفعل ما هو يحسن فعله إذا لاعب الوسط لم يؤدي دوره بالشكل المطلوب، الشئ نفسه ينطبق بالنسبه للاعب الوسط والدفاع و حتى حارس المرمى.
تشكيلة الهلال تغيرت بشكل كبير عن الموسم الماضي، كل الخطوط تغيرت، كلها، لا يوجد أي خط يلعب بكل اللاعبين اللذين لعبوا الموسم الماضي.. أنت تبني فريق.. لديك محترفين تريدهم أن يلعبوا لأربع سنوات.. تحكم عليهم من خلال سبع مباريات!! تحكم على المدرب من خلال سبع مباريات!!! أي عقلية هذه!! بناء فريق متكامل و متجانس يأخذ وقتاً فلنعطهم هذا الوقت.
أنا أثق في مسيري النادي و خصوصا رئيسنا المثالي وليس عندي أدنى شك أن أجانبنا و مدربنا هم الأفضل في المملكة، لا أشك البته في أنهم و بقية اللاعبين سيفرحوننا و سيهدوننا أمسيات زرقاء رائعة ستخلد في أذهاننا و في أذهان أجيال آتيه.
كل ما ينبغي علينا كجماهير أن نثق في نادينا الرائع، في إماكنيات رئيسه و إدارته و أجهزته الفنيه و اللاعبين... يا معشر الزعماء! هؤلاء مجموعة ستصنع أمجاداً و ستخلد تاريخاً، لنثق بهم، ولنؤازرهم، و لنقف خلفهم، لن نخيب ظنهم فينا وحتماً لن يخيبوا آمالنا.
لننظر للأمور بإيجابية ولنتوقف عن التشاؤم و النظر من خلال المناظير السلبية و سنرى إنجازات تلو الإنجازات. أكاد أبصم بالعشره أن هذا الفريق سيحقق الكأس الآسيويه لعام 2012م. مثل ماهو أملي فهو أيضا تحليلي لما رأيت من هذا النادي العظيم هذه السنه!