نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - روح يا شبيه الريح .. والقلب داعي لك .. ( فهلالي بطل دوري 2012 )..!!

أكثر من عشرين سنة مضت منذ أن دخلت عالم الهلال ؛ من مشجع يتابع حركة الكرة عبر التلفاز ابو اريل .. إلى أحد تلك الجماهير التي تجلس على تلك الصبات الغابرة .. إلى كاتب يطرح ما يعتقد في هلاله عبر منتديات زعيمنـــا .. سنوات اكتظت بالعديد من الصورة التي لازالت عالقة في ذاكرتي ما بين سعيدة وأخرى حزينة ؛ وكل صورة من تلك الصورة جزء من قصة هلالي الذي أعشقه . فكما أن للحظات الفرح مذاق غامر بالأبتسامات فلا شك أن ضدها لها نفس المذاق حين يمضي عليها زمن .. ولعل حديث المؤسس الأخير مليء بمثل تلك الذكريات ..!!

بل أني عندما أشاهد مشجعا مندفعا يمزق هلاله لأجل مباراة عكرت مزاجه أو بطولة فرت من مخالب زعيمه أو لاعب انتقل من هلالنا إلى ناديا أخر أتذكر تلك المرحلة التي كنت أسير على نفس خطاها .. اندفاع لا يقف عند حد ورغبة لا تتوقف عند أنجاز .. كنت أرى هلالي فريقا يجب أن لا يهزم .. وفارسا لا اقبل أن يسقط ابد على الأرض .. كنت أراه هامة شامخة لا تعترف بقاموس الظروف و النقص .. بل كنت اراه فريقا خلقت له كل البطولات والانجازات والنجوم ..!!

يا هي ذكريات .. كم مرة كنت أجوب ساحة المنزل أركل الكرة وأنا أفكر كيف خسر هلالي أحلل وأفسر وأضع الحلول .. وكم مرة قبل نومي كنت هناك بخيالي أطوف في أروقة النادي أجلب لزعيمي نجوما ليس لها أول من أخر .. وكم مرة كنت المدرب والنجم والرئيس أرسم بيدي المستحيل لأجل أن يكون هلالي كما أود وأتمنى .. وكم مرة قفزت فرحا وأنا أردد بأعلى صوتي هلال .. هلال .. وكم مرة كنت فيها اتحقرص متى تشرق الشمس لأكون هناك في ساحة المدرسة ارفع ضغط غيري بفوزي هلالي .. يا هي ذكريات ..!!

وبعد تلك المرحلة أدركت أن الهلال جزء من محيطه يصح ويمرض .. يضعف ويقوى .. يفوز ويخسر يغرب نجم وتشرق الشمس من الغد على نجم .. يرحل رئيس ويأتي من يكمل المسير .. يولد قلم ويترجل أخر .. أتى ريفو ورحل وبزع نجم النعيمة ثم اعتزل .. جاء ياسر وثم انتقل .. ترجل سامي الهداف وأتى الأداري واعتزل الأسطورة يوسف وجاء المحلل .. والهلال لازال كما هو في نظري أجمل الذكريات وحتى مباراة أم اصلال لها ذكريات اكرر المرور عليهـــا .. وغدا بإذن الله سأكون مع صور جديدة أردد ( ما بغت تجي ) ..!!

أكتب مقالي ايها الأحبة بعد ان شاهدت ابني عبدالعزيز في مدرج الملز مساء هذا اليوم يعيد حكاية والده مرة أخرى لأهمس في أذنه : لن تعرف طعم الفوز ولذته إلا حين تخسر .. ولن تعرف معنى المتعة إلا حين يمر هلالك بمرحلة ( درب ) وتذكر يا عبدالعزيز أن هلالك لن يفوز على الدوام .. ولن يخسر في نفس الوقت كل المباريات .. سيصعد هلالك منصات وسيترجل بعدها عن أخريات .. فالكرة فوز وخسرة وتعادل .. فأياك أن تتوقف طويلا عند واحدة .. لأن لك نصيب منها جميعــا .. فهي وجدت لتكون .. ولكن المهم أن يكون هناك عمل يبحث عن منصات التتويج والتوفيق بيد العزيز العليم ..!!

ومن الصدف أن يكون بالقرب من عبدالعزيز في المدرج شباب أظنهم خمسة تبادله نفس الهجولة :yes: ؛ تصرخ مرات وتشتم على فترات وتزمجر في هجمة وتصفق في أخرى وعلى مسمع من شبيه الريح القابع في مكانه بلا حراك .. وبعد أن جاء الهدف تغيرت الحسابات وتبدلت كل القناعات .. وما أن فعلها الفريدي في أخر الأنفاس انقلبت كل الصور رأسا على عقب .. ليكون كل ذلك الضجيج ردة فعل عاشق لم يستطع أن يمسك اللجام .. تبون الصدق هم يعشوق الفوز بجنون ويحبون الهلال حتى الثمالة .. ولكنهم لم يثقوا في هلالهم .. يعني عشق شبابي الطعم لم ينضج بعد ..!!:s2:

فلو كانت البطولة الأسيوية أخر البطولات في القدر رغم ترقبنا الشديد لها كما كانت العالمية لغيرنا .. لكانت شر تمنين عدم تحقيقها .. ولو كانت الهزيمة أول أبواب الفرح كما كانت لهلالنا أمام الشباب في دوري 1405 لكانت خيرا تمنينا حلولها .. ولا يعلم الغيب إلا العليم الحكيم فكن راضيـــا ما دام أن هناك عمل ستنال ثمره حين تكل السواعد وتعرق الجباه .. فقد تكون خسارة الشباب السابقة كأختها التي في عام 1405 .. ومن يدري ..!!

نصيحتي لكم أنتم نبض هلالنا : خلف كل بطولة قائد على يديه تتحقق معالمهـــا .. وقيل منذ القدم التاريخ شاهد على كل حاضر .. كان في الأخضر السعودي فيصل بن فهد .. وفي النصر الأميرعبدالرحمن غفر الله له .. وحتى في تاريخ الاتحاد الحديث تربع منصور البلوي رغم اختلافنا معه .. وقبلها كان عبدالله الفيصل هناك في سواحل أهليهم .. وحين رحلوا دب التصحر تلك القلاع .. فمن كان ياترى في هلالنـــا ذلك القائد ..!!

المؤسس كان ذات يوم هو القائد في هلالنــا .. ثم أتى بعده الأمير عبدالله بن سعد وحين رحل غفرالله له .. كان الأمير بندر جزء من تاريخ هلالنا الحديث .. ليأتي بعده تباعا الامير تركي .. ثم الظاهرة .. وهاهو شبيه الريح يقوم بنفس الدور .. وهي من نعم الله على هلالنـــا .. فهل وجدت تلك الأسماء الزرقاء وما وجدته تلك الأسماء في الأندية الأخرى ..!!

أحبتي شبيه الريح الآن حجر الزاوية في هلالنـــا ومن شاهد حالته قبل الهدف الأول أدرك أن الأزرق بخير .. فإن أردتم هلالا مفترسا ووحشا لا يشبع فليس لكم سوى الوقوف بجانبه ودعمه في يسره وعسره .. فإن لم يجد منكم الدعم بعد توفيق الله فأين سيجده ياترى .. هناك مثلا في اروقة الأتحاد السعودي التي جردته من اسلحته بصورة تدعو للتساؤل .. أم من سموم حربة خط الستة وأمثالها ولتكون الصورة أوضح هل شاهدتم حركة أيمانا بعد الهدف أظنها جزء بسيط مما يجب أن يكون .. فعلها الغريب .. وكنت أراها منكم أولى وأكثر فتكا ...!!

يعني ..
إن اردتم فرحــا لا يتوقف عند ساحل ففتشوا عن القائد وكيف أنتم معه ..!!
وبعدها ستكونون في المكان الذي تتمنوه
وشبيه الريح الآن بين يديكم ..!!

الظاهرة