
10/03/2003, 12:27 AM
|
رئيس تحرير صحيفة GOOOLONLINE.COM | | تاريخ التسجيل: 06/09/2001
مشاركات: 285
| |
من زمان •• ياهلال!
أعادنا فريق الهلال البارحة إلى الوراء بعيدا، بعرض أمتع به عشاق كرة القدم، بعد أن بسط النجوم الزرق نفوذهم على الملعب مجبرين أصحاب الأرض (العين) على التقهقر والتراص في منطقة المناورة طوال التسعين دقيقة•
يحدث هذا بعد استقالة الروماني بلاتشي المدرب السابق، ودون أن يمضي أكثر من ثلاثة أيام على تسلم المدرب الجديد الهولندي أديموس مهامه•
فرق شاسع بين هلال الدوري هذا الموسم مرورا ببطولة الخليج قبل نحو ثلاثة أسابيع في الدوحة وهلال البارحة في العين•
بالطبع إدارة النادي بقيادة الأمير عبد الله بن مساعد نجحت في تصحيح الأخطاء في وقت وجيز، وسهلت مهمة الجهاز الفني الجديد في رفع الروح المعنوية للاعبين، حيث ظهرت البوادر من أول مران بأسلوب المدرب (التعاملي)•
أما النواحي الفنية (التكتيكية) فالواضح أن المدرب وظف خبرته العريقة بالاستفادة من معلومات دقيقة عن اللاعبين، وهو الذي أبان أنه شاهد كثيرا من مباريات الفريق في الدوري، لكن هذا لا يعني أن نمنح المدرب نسبة كبيرة، بيد أنه لا يمكن أن نغفل دوره حتى لو كانت النسبة بسيطة•
أيضا النواحي اللياقية التي أكد الكثير من المتخصصين، بمن فيهم المدرب بلاتشي أنها ضعيفة، اتضح البارحة أن اللاعبين ربما أخذوا جرعات أكثر من اللازم، لذا فالوصف الدقيق أنها لم تكن ((مثالية))، والأكيد من خلال الأداء والحركة والتفاعل، أن الجهاز الفني الجديد طوّرها بشكل علمي، ويدخل في ذلك رفع مستوى العلاقة بين اللاعبين، وإذابة جليد التعب النفسي، ساعد في ذلك أن الترشيحات تؤول للمنافسين•
لاحظوا أن التشكيلة الأساسية خلت من لاعبين أساسيين، إضافة إلى سامي الجابر ((المصاب))، حيث ركن الجهاز الفني سيبي بدرا، سوفو، حسين العلي، ضمن الاحتياطيين، والأخيران لعبا في آخر الشوط الثاني• الهلال البارحة أجاد تكتيكيا، بما في ذلك التعامل مع أبرز لاعبي العين أبوبكر سانقو وتراوري الخطيرين سرعة وجهدا وتسديدا، حيث خضع الأول لرقابة صارمة من أحمد خليل، في حين كان الثاني تحت مراقبة مقننة من سليمان والشريدة بالتناوب، حتى وإن نجح ـ أي سانقو ـ في الحصول على جزائية، بسبب (تعثر) الشريدة في قدمه من الخلف•
الهلال لم يكتف بالإمتاع، إذ وقف له الحظ في فرص عديدة، وسهلة، لكن ومما يبدو أن ((مهارة)) التهديف لدى أغلب النجوم ما زالت بحاجة إلى دقة أكثر بالإمكان أن تأتي بزيادة التدريب على طريقة التسديد، والتوقيت•
الأكثر إشراقا، تعاون اللاعبين، وتقاربهم، وحسن انتشارهم•
المباراة كانت بالفعل بين (زعيمين)، أمتعانا بنزال مثير، وأعتقد أنه ((لو)) لم يتساهل الحكم الكويتي قاسم شعبان في ألعاب خشنة في الشوط الأول، لشاهدنا مباراة أكثر جمالا•
ما دام أن البداية بهذا الجمال، والروعة، ربما لعبت النتائج حتى آخر مباراة لصالح ممثلنا في تصفيات آسيا، الأهم أن لا تفت النتيجة من عزيمتهم، بل تدفعهم لمزيد من التألق، ومواصلة تشريف الكرة السعودية•
خلف ملفي [email protected] |