03/03/2003, 11:57 PM
|
| رئيس تحرير صحيفة
GOOOLONLINE.COM | | تاريخ التسجيل: 06/09/2001
مشاركات: 285
| |
|
بلاتشي والهلال .. مَن أنقذ مَن؟
بلاتشي والهلال .. مَن أنقذ مَن؟
===================
هل أنقذ بلاتشي نفسه أم أنقذ الهلال؟ سؤال يتردد بقوة في أعقاب استقالته من تدريب فريق الهلال الكروي البارحة الأولى•
أما لماذا؟
لأن هناك مَن طالب بإقالة بلاتشي بعد عجزه عن تطوير الفريق، ليس هذا فحسب، بل تفاقم الأداء وأصبح الفريق بالكاد يتعادل مع متذيل الترتيب ـ النجمة الذي نحترمه ونحترم رجالاته ـ ونجح في حصد النقطة الثالثة له من 16 مباراة، علما أن النجمة كان السبّاق إلى التسجيل، وعجز الهلال شوطا كاملا عن تعزيز النتيجة•
في المقابل، كان البعض يطالب بالتريث ومنح المدرب العائد بتاريخ ذهبي، المزيد من الوقت، ولا سيما أنه لم يمض سوى شهرين•
أما الطرف الثاني الإدارة، فكانت مترددة في اتخاذ قرار حاسم، هل تصبر أكثر أم أنه لا بد من التغيير؟ هل تتعامل بمنطق احترافي وتصر على بقاء المدرب، ولا سيما أنها حديثة عهد بالعمل في الأندية، والمدرب عاد بموافقة شبه جماعية ولا أحد يشكك أو يقلل من قدراته؟ أم تُرضي العاطفيين ـ الذين أيضا قد يكونون محقين ـ المدرب دائما ((كبش فداء)) ـ وترمي الكرة في ملعب اللاعبين؟ والسؤال الأهم •• كيف ستكون ردة الفعل لدى المحللين، ولا سيما المتخصصين، وماذا ((لو)) أتى مدرب جديد ولم يغير شيئا؟ والسؤال المرادف الأكثر أهمية •• مَن المدرب الأنسب، وهل يوافق؟
إضافة إلى ما سلف، كان الأمير عبد الله بن مساعد قد زار أندية: أجاكس الهولندي، فولهام، وأرسنال الإنجليزيين، لمدة أسبوع بغية الاستزادة إداريا وفنيا، في حين وجد منصور بشير والتونسي نجيب الإمام مندوبين للهلال في البرازيل، وواكبت ذلك أخبار عن التعاقد مع مدرب بديل، ومرّت أيام دون أن تبدي الإدارة رأيها! لكن، وبعد حين أعلنت تجديد الثقة في بلاتشي، بل نفت على لسان الرئيس توجها مثل هذا! إلا أن مباراة النجمة (1/1) زادت في حدة النقد لبلاتشي، ولا سيما أنه ارتكب أخطاء اتفق الجميع عليها، ما أغضب الجماهير التي عاتبته ورفعت صوتها في وجهه لدى مغادرته الملعب•
حينئذ واجه الإدارة وأعلن عن موقفه بالاستقالة•
المدرب محق في تصرفه، ومن وجهة نظري أنه حفظ تاريخه، وأنقذ الهلال أيضا•
فهو مدرب لا يبحث سوى عن الفوز والبطولات، وعاد مرة ثالثة للهلال لزيادة رصيده بطوليا، لكنه وجد الفريق ضعيفا في عدة جوانب، فاستدعى حسين المسعري الذي كان على وشك التوقيع للرياض•
ولأنه واجه أمواجا عاتية من كل جانب، بحثا عن بطولة خليجية (الأولى للإدارة)، والانتصار على منافسين محليا، للتقدم ضمن أضلاع المربع الذهبي والتفكير في بطولة آسيا، خسر كل شيء، فتوقف وأعلن بـ ((شجاعة)) الاستقالة•
على المستوى ذاته، أعتقد أنه أنقذ الهلال ما دام أنه اعترف بعجزه عن انتشال الفريق، كما زاد ـ بطريقة غير مباشرة ـ في رصيد نجاح عمل إدارة الهلال الجديدة التي حاولت ثنيه، وفي الأخير استسلمت لقرار ((حتمي))، ربما يساعد في انتشال الفريق•
القرار مثالي وإيجابي للطرفين، لكن الفريق تنتظره بطولة مجموعته الآسيوية في العين الإماراتية، وسينازل فرقا صلدة، تتسلح بنجوم ومدربين من الفئة ذات الصيت خبرة وذكاء•
هنا أعود إلى جزئية في منتصف الموضوع، مؤكدا أن الأمير عبد الله بن مساعد استفاد جيدا من رحلته الأوروبية، ونجح سريعا في إقناع المدرب الهولندي أديموس الذي التقاه على هامش الزيارة•
ومن خلال تاريخه نتوخى فيه تقديم عمل جيد، يدعم ذلك نجاح مواطنيه فان ديرليم مع منتخبنا الوطني، ورايسنبرج مدرب الاتفاق الذي أخطأ الاتفاقيون في إلغاء عقده•
أيضا وفقت إدارة الهلال في التعاقد مع الأخ عبد العزيز الخالد مساعدا للمدرب، وهو أحد المدربين الوطنيين الأكاديميين، الذين نتوخى فيهم التعلم والاستفادة والقدرة على تحمل المسؤولية•
ختاما: ومع إطلالة العام الهجري الجديد، أوصيكم بالابتهال للمولى ـ العلي القدير ـ أن ينعم على الأمة الإسلامية بالنصر والعزة•
خلف ملفي
[email protected]
|
الوضع الشجري
