اعزائي الاعضاء ـ الكرام ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شاهدنا خطاب خادم الحرمين الشريفين والذي القاه في مجلس الشورى .
والذي أوجزهُ وفقه الله في أمر واحد فقط . السماح للمرأة بترشيح نفسها في في المجلس البلدي ومجلس الشورى . وذلك ليزيد من تطوير القيم الإسلامية ومصلحة الوطن وإلى سنتوقف عند عقبات العصر. فقال حفظه الله : يجب ان يعلم الجميع ان المرأة المسلمة لها مواقف لايمكن تهميشها فتمتلك المرأة الرأي والمشورة من عهد النبوة إلى وقتنا هذا وخير دليل ذلك: (ام المؤمنين ام اسلمه) اثناء صلح الحديبية .

أولاً : (خارجيا ) نجد الكلام بصراحة فيه كثير من الواقعية التي تفرضها علينا تغييرات العالم وخصوصاً الغربي.
فنحن لم نعد في وقت الملك «سعود» او الملك «فيصل» او الملك «خالد» او الملك «فهد». يرحمهم الله ، وحفظ الله الملك عبدالله
(( اصبحت الكرة الارضية الآن ( دولة واحدة ) لا يخفى شيء هنا ولا يخفى شيء هناك )) . الغطاء انكشف والحواجز زالت . وكأن الرجل الذي يمشي في امريكا يعيش في السعودية او الرجل الهندي الذي يمشي في الهند يعيش في بريطانيا . خاصة عن طريق ثورة المعلومات والانفجار الإعلامي الغير مسبوق في تاريخ البشرية .
ثانياً: ( داخليا) ، سنجد حروب شعواء، بين تيارات متضاربة احداهما ترفض والاخرى ترحب وتسعد.
أ- فالتيار اليبرالي: سيقول إن هذا من التطور والتقدم وخطوة موفقة وننتظر قيادة المرأة للسيارة ، وسيستشهدون بأمنا عائشة وأمنا خديجة ، ثم سيقولون وسيسهبون إلى ماله نهاية.
ب- التيار الاسلامي: في الغالب سيرفض وسيتصدى لكل محاولة تقريب بين الرجل والمرأة في العمل كالكاشيرات الخ..
وسيذكرون بأن الشيخ بن باز في حياته رافض فكرة التحرير على الطريقة الغربية. ولم يسمح وقتها بهذا
ثم سيقولون ويسهبون إلى ماله نهاية .

لكن أعزائي الا تتفقوا معي بأننا اصبحنا في وقت غريب جداً. الاختلافات كثرت ، والمشاكل ادهرت ، والقوانين تشعبت . واصبح الزمان متقارب جداً ، وانقلت الناس وتبدلة المفاهيم ، وكثرت الفتن والهرج بين البشر .

فنسأل الله العلي القدير ان يسترنا دنيا وآخرة ، ، ،
وفي النهاية اقول كما قال الله تعالى
( يا ايها الناس ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ) وقال (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم).)