تمكنت كرة القدم من استقطاب وخطف العقول والقلوب ...
عبر أرجاء المعمورة وخلقت جدلا واسعا باعتبارها
( أفيون الشعوب )....
فأصبحت الأجيال في كل الأقطار مدمنة على
( الحشيش الأخضر ) !!
المتأمل بعين التجرد والتفرد بعيدا عن الانجذاب
لأي تيار متحرر أو متشدد
يرى أن هذه ( الكرة ) التي تتدحرج في المسطح الأخضر
أصبحت تحرك( الكرة ) التي تتدحرج في الفضاء !!
هل ما زالت الكورة مجرد لعبة ؟!
- هل هي لعبة عندما يطلق الزوج زوجته لأنها
تخالفه الميول ؟!
- هل هي لعبة حتى أن الطالب إذا هزم ناديه غاب عن المدرسة في اليوم التالي !!
3 - هل هي لعبة عندما أصبحت فتياتنا تعشق لاعبا وتحتفظ بصوره في غرفتها !!
4- هل هي لعبة عندما أصبحت ( الملايين ) تنفق في ساق
لاعب وآلاف المسلمين بحاجة إلى ربعها !!
5 - هل هي لعبة عندما أصبح الصف في المسجد مليء بكاكا وأدريانو وميسي وغيره ؟
6 - هل هي لعبة عندما أصبحت الصحف والمنتديات ساحات للشتائم بين مناصري كل فريق ؟
7 - هل هي لعبة عندما أصبح المشجع يموت بنوبة قلبية
حادة في المدرجات !!
8- هل هي لعبة حينما يتقافز الجماهير لالتقاط فانيلة لاعب مليئة بالعرق أو شيء آخر مقزز !!
وحتى لا أتهم بأن نظرتي هذه نابعة من نظرة سوداوية
تشاؤمية فيها مبالغة قاتمة وتصوير بشع لواقع الرياضة لن
أتحدث لهذه الظواهر التخديرية من ناحية شرعية فهي جلية !!
فلقد دار بيني وبين أحد الأحبة حوار ساخن حول أن
( اللاعب الأجنبي غير المسلم في فريقي الذي أشجعه أحبه
وأميل إليه أكثر من ميلي للاعب المسلم مع فريق الخصم بل
أتألم لإصابته وأشتم من كان سببا في إصابته)
فقال لي : ( لا تدخل الدين في الرياضة ) فقلت :
( إذن هناك علمانية جديدة قادمة
وهي فصل الدين عن الرياضة )
وحينها لا مشكلة في إقامة دوري زين للسيدات ومشاركة
نسائنا في الأولمبياد العالمي في رياضة قفز الزانة وكرة الماء
ولماذا لا نسمح بالمراهنات على المباريات كما
في الدول المتقدمة رياضيا إذا كانت الرياضة رفع عنها القلم ؟!
إنها حقيقة ( مخدرات عقلية عالمية ) تذيب الفوراق الدينية
والحواجز السياسية ولكن لمصلحة من ؟
همسة محزنة :
أب متعصب لناديه بشر بمولوده البكر فهرع إليه
وألبسه شال ناديه ونسي أن يؤذن في أذنه آذان الفطرة
أو يحنكه بتمرة السنة فالمولود يولد على الفطرة السوية
ولكن أبواه ............. و ................ !!!