السلام عليكم ورحمة الله
كل عام والجميع بخير وصحة وعافية
فريق الهلال يحتاج إلى تأسيس لجنة استشارية تضم على الأقل ثلاثة خبراء في كرة القدم مواطنين أو أجانب
لوضع الخطوط العريضة للفريق والتي يجب على كل الإدارات أن تسير عليها وتنفذها .
الموضوع ليس بسبب هزيمة أو مستوى هزيل أو ضياع تكتيكي , إنما هو تفكير في مستقبل الهلال للسنوات القادمة .
والأسباب هو في النقاط القادمة بإيجاز ,
النقطة الأولى :
بعد أن وقّع جريتس مع المغرب احتارت الإدارة في التعاقد مع مدرب جديد أو الإبقاء على جريتس حتى منتصف الموسم , ووقعت في حيرة كبيرة ولو كان هناك لجنة فنية لأشارت على الإدارة بالأمر الصحيح بدلاً من إجتهادها .
ثم جاء التعاقد مع المدرب كالديرون بناءاً على رؤية فنية من شخص واحد ليس لديه خبرة في مجال التدريب , ثم التعاقد أخيراً مع المدرب الألماني دول دون أخذ آراء فنية من خبراء أو مقيمي مدربين أو حتى مدربين سابقين !
أي أن مسألة التعاقد مع المدربين هي اجتهادات من الإدارة أو من مدير الفريق فقط !
والمفروض أن تكون هناك لجنة استشارية فنية تقوم بهذا الدور : اختيار المدربين !
النقطة الثانية :
قبل سنوات كانت الجماهير تطالب بمهاجم أجنبي يساعد ياسر وعيسى في المباريات القوية , وكان الفريق مع جريتس يسجل من لاعبي الوسط أهدافاً كثيرة , ولكن الإدارة كانت دائماً تخرج وتعلن بأن الفريق لا يحتاج لمهاجم أجنبي .
أصرّت الإدارة على رأيها وتمسكت بمقولة الفريق كله يسجل ولا داعي لمهاجم أجنبي بل كانت تتهزأ بمن يطالب بذلك وخاصةً في العبارة الشهيرة : ( هل لازلتم تريدون مهاجم أجنبي ؟ ).
والآن , تعاقدت الإدارة مع مهاجمين أجنبيين دفعة واحدة , فما الذي دفعها لهذه الخطوة بعد أن ظلت تردد ( لا داعي لمهاجم أجنبي ) على مدى ثلاثة سنوات .
لماذا بدلاً من مهاجم أجنبي واحد تعاقدت الإدارة مع مهاجمين اثنين ؟
هل تم ذلك بناءاً على رؤية فنية أم إجتهاد من الإدارة فقط ؟
النقطة الثالثة :
منذ زمن طويل والهلال يعاني في مركز الظهير الأيمن , ويبدو بأن الوضع سوف يستمر بلا نهاية .
الآن الفريق أصبح يعاني أيضاً من الدفاع بشكل كامل ومركز الحراسة أيضاً رغم خبرة العتيبي .
عندي أسئلة مشروعة :
لماذا لا يتم تثبيت سلطان البيشي كظهير أيمن طالما أنه يبدع مع المنتخب السعودي الأولمبي في نفس المركز ؟
وبذلك نتخلص من صداع مركز الظهير الأيمن طالما أبدع فيه نفس اللاعب مع المنتخب !
لماذا لا تعطى الفرصة لشافي الدوسري في مركز الظهير الأيسر بدلاً من الزوري والذي يثبت يوماً بعد آخر بأن إمكاناته محدودة مثل نامي بالضبط ؟
لماذا لا تعطى الفرصة لتركي السديري المبدع مع منتخب الشباب في مركز الحراسة بدلاً من حسن العتيبي ؟
لماذا يصر المدرب على تجربة محاور كثيرة في مباراتين خلال الدوري ؟
لماذا وفي المباراة الأخيرة ضد الشباب تم ركن هداف الدوري الكوري حتى الدقيقة 75 من زمن المباراة ؟
وإذا كان الفريق سوف يلعب بمهاجم واحد ضد الفرق القوية , فلماذا تم التعاقد مع مهاجمين أجنبيين ؟
لماذا كثرة الفلسفة في تشكيلة الفريق :
سلطان البيشي محور في الشوط الأول , ثم يلعب ظهير أيسر في الشوط الثاني ؟
عبد الزوري يلعب شوط أول كامل ثم يستبدله بنفس الطريقة الكربونية ؟
هداف الدوري الكوري إحتياط رغم تأخر الهلال بهدفين حتى الدقائق الأخيرة من المباراة ؟
لماذا كثرة الأنانية في بعض عناصر الفريق مثل إيمانا والعربي والفريدي ؟ أليس هناك توجيهات باللعب الجماعي ؟
أسئلة فنية كثيرة تخطر في بال كل المشجعين ومن حقنا أن نتسآل ونحن نرى الفريق بلا هوية حقيقية داخل الملعب ,
الفريق في المباراتين كان يعتمد على اجتهادات اللاعبين ( الفريدي , إيمانا , العربي , الشلهوب , سلطان , وغيرهم)
كل تلك الأسئلة وغيرها تدعونا نقول بصوت واحد :
الفريق يحتاج إلى تأسيس لجنة استشارية فنية من خبراء كرة القدم , تتكون هذه اللجنة على الأقل من ثلاثة خبراء أو مدربين سابقين وتعقد هذه اللجنة اجتماعا واحداً على الأقل مرة كل ثلاثة أشهرة .
عند بداية تكوين هذه اللجنة تقوم بوضع خطة عمل طويلة المدى يسير عليها الفريق من كل النواحي , مالية واستثمارات والتعاقد مع المدربين واللاعبين المواطنين والأجانب وطريقة عمل الفئات السنية ومدربيها والملاعب وكل شيء يختص بكرة القدم . وتقوم بعقد إجتماعات دورية كل ثلاثة أشهر أو ستة أشهر لمراقبة تنفيذ تلك الخطط وتقيمها سلباً أو إيجاباً .
بمعنى آخر :
يجب أن يخرج فريق الهلال من إجتهادات الإدارات المختلفة , كل إدارة جديدة تأتي تختلف في طريقة عملها عن الأخرى
وكل إدارة لها رؤية في المدربين واللاعبين الأجانب والمواطنين والفئات السنية وغيره .
يجب أن يخرج الفريق من الإجتهادات تماماً إلى خطط عمل وبرامج يسير عليها الفريق مهما تنوعت الإدارات وتعددت !
فكل إدارة جديدة تأتي يجب أن تكون لديها خطة عمل منظمة تسير عليها إما إستكمالاً لما سبق أو مرحلة تطويرية جديدة !
لا يجب أن يكون فريق بحجم الهلال تحت رحمة إجتهادات شخص واحد أو شخصين !
فإمكانية الخطأ من شخص واحد أكبر بكثير من إمكانية حدوث خطأ من مجموعة عمل لديها الخبرة في نفس المجال !
لا أريد أن أتشائم ,,, ولكن هناك هزيمة قادمة للفريق خلال الأسابيع القادمة .وربما أكثر من هزيمة واحدة !
إذا لم يتم تدارك الأخطاء الدفاعية وتفعيل خط الوسط الدفاعي والهجومي وحسن الإنتشار وسد المنافذ المفتوحة على مصراعيها في مراكز الأظهرة المتصدعة والوقوف الدائم من خط الدفاع على خط واحد حتى في الكرات العرضية .
أخوكم : نحو العالمية