ياثقل نفسي على نفسي وياصبره
ثنيتها لين صارت غصب تثنيني
أعيش ماني بلا راضي ولا مكره
أحلام وأوهام تغريني وتغويني
هالليل درب سهرته وأخره بكره
وبكره خذا الأمس مني وش بيعطيني
يقدر يرجع ضلامي مثل ما يخبره
قبل صلاة العشاء وأمي تناديني
ياوليدي الليل ليل غابت الصفره
تعال وأمرح وأخيك بينك وبيني
أيام كنت أسال أمي ليلنا شكبره
أنام وأسمع وليدي يابعد عيني
هالكون ماهز في راسي ولا شعره
ماهزني غير صوت امي تصحيني
كنت أحسب الوقت لايظلم ولايكره
كنت أحسب أني ابـ اكبر بس بسنيني
طفل كبير يتشيطن حزة السهره
والصبح ماكان ذاك الوقت يعنيني
ماكان هالصبح يغريني وابنتظره
إلا على شان لعبي محدٍ يبيني
ماكنت أحسب الزمن قاسي على كثره
كنت أحسب إنه لأحلامي يوديني
هالحين ياخيبتي عشرة على عشرة
هالحين يانفس لُميني و لوميني
عشته وشفته ياصعبه وياقشره
مافيه شيء قدر حتى يسليني
وش أخر الصبر يانفس نفذ صبره
ثنيتها والزمن لابد يثنيني.
......................... *عايض عبهول الظفيري
\\
حـنـيـن ...
يغتالُني الحنين, إلى تِلك السنين << قد لاتكون أولَ مرةٍ أتطرق إلى ذات الموضوع, لكن ما عساي أن أفعل و كُلَ يومٍ أريد أن أعود بالزمن للوراء لـ ساعه, فقط ساعه << في ذلك الحيّ العتيق و تِلك الأزقه التي أحفظها عن ظهر قلب, لذلك الشاطيء الجميل و تِلك الرِمال التي تُبقي آثار خطواتِنا كـ وشمٍ على سطح هذا الكوكب حتى تزول بفعل أُخرى و هكذا ..
للساعه الـ 10 مساءً << تِلك التي من المُنكرات و المُحرمات علي أن أتجاوَزها أو أن تتخطى عقارب الزمن ذلك الرقم و أنا لم أخلد إلى فراشي << لـ تِلك الوخزات التي على فخِذَيّ إن عصيت أمرّ أُمي و للعوده إلى مكان عمل والدي فقط في أيام الإختبارات كُل صباح << لذلك المنصب الذي أشغلُه لدقائق و أنا أعيش هيبة المكان و كأني صاحِبُه على ذلك الكُرسي المصنوع من الجلد و الذي لا يروقني و لا أستطيع حتى النظر أثناء جلوسي إلى ما بعد طاولة المكتب . .
لـ عشرة غُرزٍ في قدمي من مزحِ صاحبي بعد أن قذفني بِزُجاجة من بعيد إستقرت على بعد مليمترات من الأرض بجانبي << لضحكنا و الدم ينهمر و سيرنا إلى مسافة كيلو متر حتى ذلك المستوصف الطبي و كأن شيئاً لم يكن ..
لـ موقدِ نار أشلعتُ فيهِ فحماً لكي أشوي بعض السمك, بِزُجاجة قازٍ كامله << و الحصيلة إحترقت حديقة منزلنا و إختفى ذلك العشب مِن تِلك المنطقه << لكنني في نهاية الأمر قمة بالشواء ^_^
لـ مجلسٍ في أقصى البيت بعد بِضعة سنوات, ألتقي بِه مع أصدقائي بل هُم إخوتي كُلَ يومٍ طيلة الصيف و كان أجمل صيفٍ نقضيه على الدوام, لا همّ عملٍ و لا همَ دِراسه ولا أيُ شيءٍ آخر, نفعل ما نُريد كيفما نُريد وقتما نُريد .. !
\\
اليوم أنا في مدينه و كُلُ واحدٍ من رواد ذلك المجلس الصغير في مدينةٍ أخرى, أقرب مسافة بين إثنين هي 100 كيلو متراً << و اليوم لا يرى أحدُنا آخراً إلا مرةً أو إثنتين كُل عام و نكاد لا نسمع أصوات بعضنا البعض إلى من حينٍ إلى حين و بِضعةُ بِضعةُ رسائلٍ نصيه من فترةٍ لأخرى << لم تختلف قلوبنا و أسأل الله أن لا تختلف, إنما فرقتنا الحياة و مشاغِلُها و إزدادت الهموم من هُنا و هُناك . .
آهٍ ما أجمل الطفوله و ذكرياتُها و ما فيها من حلوٍ و مُرّ << فلم يكن يعني المُرُّ شيئاً و لم يكن يكترثُ أحد . .
\\
آهٍ يا ذكريات, لاتزالين تجتاحين القلب دونما إستئذان أو سابق إنذار . . كُل صباح و أنا في طريقي إلى العمل, أتذكر وجهَ الصباح قبل قُرابة الرُبع قرنٍ من الزمان . . و كُلَ مساءٍ و أنا عائد تجتاحني طرقات أُمي على باب غُرفتي لكي أستفيق قبل العصر . . و كُلُ عيدٍ يمر << تخنقني ثياب العيد التي تبقى نظيفه طيلة اليوم << في حين إنّ عُمرها الزمني في الماضي لا يتعدى ساعات حتى يغتالُها أيُ شيءٍ كُنا بِه نعبث .. !!! و كُلما أقترب من البحر << تُزلزِلُني ذكرى صوت الأمواج و هي تضرب بالشاطيء و لا أحدَ مُستمتِعٌ سِواي على طول تِلك المسافه لـ طالما كُنت وحدي و البحر أُقلب خيالي حيثُ يشاء << و حقيقةً لم يُصب خيالي في الواقع اليوم لأنه كان شاطِحاً جِداً جِداً . . . 
\\ حنين و أكثر من ذلك بكثير << لِكُلِ ما مضى, للدقائق واللحظات و الأيام و الشهور و السنين التي قضيناها و نحنُ لا نُعير لهذه الدُنيا أيُ إهتمام و لا نفهُم حقيقة ما يدورُ بِها و نجهل تماماً جِداً ما يُخبئُه الغد . .
للأبواب التي لا تؤصد إلى في الثُلث الأخير من الليل و للأمن و الأمان و للعدد الهائل من أفراد العائله التي كان يُمثِلُها كُل قاطني الحي . .
أعتذر جِداً إن كانت الفِكرة مُكررّه و مني أيضاً, إنما هوَ مُجرد حنين لا ينفك أن يجتاحني من حينٍ إلى حين .. !!!
\\
//
س- لو بإمكانك إن تُعيدَ شيئاً من الماضي على أن تستبدله بآخر من الحاضر, فماذا سيكون ؟!!! ( نستثني البشر و نستغفر الله )
إحترامي
!! .. حـنـيـن و أكثر من ذلك بكثيـــر .. !! 
الوضع الشجري
