نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/)
-   منتدى الثقافة الإسلامية (http://vb.alhilal.com/f55/)
-   -   ©~®§][©][ قصص الصحابة ][©][§®~© (http://vb.alhilal.com/t104627.html)

مخاوي البطولات 13/03/2003 05:41 PM

الله يجزاك الجنة ،،

قصصٌ وأحداث خالدة نتمنى أن تعود زعامة الإسلام لجميع أنحاء العالم قبل مماتنا ..

والله يجزاك خير بكل حرف كتبتيه ،،

الفيروسه الزرقاء 14/03/2003 11:40 AM

http://d1d.net/net/z3ogh/hla2.gif

http://members.tripod.com/~Breanna__/vaseflw.gif هلا بالغالي مخاوي البطولات http://members.tripod.com/~Breanna__/vaseflw.gif

يسلمووووو خيو على مرورك وتشريفك للموضوع ... والله يجزاك معي كل خير خيوووو


الفيروسه الزرقاء 19/03/2003 02:54 AM

[c]http://www.njooood.net/images/njooood20.gif [/c]
[c]http://members.tripod.com/~Breanna__/pkrose4.gif السلام عليكم http://members.tripod.com/~Breanna__/pkrose4.gif [/c][c]http://www.wtv-zone.com/WebbyDebby/J..._btrflybar.gif [/c]
[c]
][®][^][®][ (( العباس بن عبد المطلب ( ساقي الحرمين ))))][®][^][®][
[/c]
[c]العباس ( أبو الفضل ) عم رسـول الله -صلى اللـه عليه وسلم- ، يفصل بينهما سنتيـن أو ثلاث تزيد في عمر العباس عن عمر الرسول ، فكانت القرابة والصداقة بينهما ، إلى جانب خُلق العباس وسجاياه التي أحبها الرسول الكريم ، فقد كان وَصولاً للرحم والأهل ، لا يَضِنُّ عليهما بجهد ولا مال ، وكان فَطِناً الى حد الدهاء وله مكانا رفيعا في قريش000 [/c]
[c]
][®][^][®][ (( إسلامه ))][®][^][®][
[/c]
[c]العباس -رضي الله عنه- لم يعلن إسلامه إلا عام الفتح ، مما جعل بعض المؤرخين يعدونه ممن تأخر إسلامهم ، بيد أن روايات أخرى من التاريخ تنبيء أنه كان من المسلمين الأوائل ولكن كتم إسلامه ، فيقول أبو رافع خادم الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( كنت غلاماً للعباس بن عبد المطلب ، وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت ، فأسلم العباس ، وأسلمت أمُّ الفضل ، وأَسْلَمْتُ ، وكان العباس يكتم إسلامه ).
فكان العباس إذا مسلماً قبل غزوة بدر ، وكان مقامه بمكة بعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-وصحبه خُطَّة أدت غايتها على خير نسق ، وكانت قريش دوما تشك في نوايا العباس ، ولكنها لم تجد عليه سبيلا وظاهره على مايرضون من منهج ودين ، كما ذُكِرَ أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد أمر العباس بالبقاء في مكة ( إن مُقامك مُجاهَدٌ حَسَنٌ )000فأقام بأمر الرسول -صلى الله عليه وسلم.
[/c]
[c]
][®][^][®][ (( بيعة العقبة ))][®][^][®][
[/c]
[c]في بيعة العقبة الثانية عندما قدم مكة في موسم الحج وفد الأنصار ، ثلاثة وسبعون رجلا وسيدتان ، ليعطوا الله ورسوله بيعتهم ، وليتفقوا مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الهجرة الى المدينة ، أنهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- نبأ هذا الوفد الى عمه العباس فقد كان يثق بعمه في رأيه كله ، فلما اجتمعوا كان العباس أول المتحدثين فقال ( يا معشر الخزرج ، إن محمدا منا حيث قد علمتم ، وقد منعناه من قومنا ، ممن هو على مثل رأينا فيه ، فهو في عز من قومه ، ومنعة في بلده ، وإنه قد أبى إلا الإنحياز إليكم واللحوق بكم ، فإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه ، ومانعوه ممن خالفه فأنتم وما تحملتم من ذلك ، وإن كنتم ترون أنكم مسلموه وخاذلوه بعد الخروج به إليكم فمن الآن فدعوه ، فإنه في عز ومنعة من قومه وبلده )000وكان العباس يلقـي بكلماتـه وعيناه تحدقـان في وجـوه الأنصار وترصـد ردود فعلهم كما تابع الحديث بذكــاء فقال ( صفوا لي الحـرب ، كيف تقاتلون عدوكم ؟)000فهو يعلم أن الحرب قادمة لا محالة بين الإسلام والشرك ، فأراد أن يعلم هل سيصمد الأنصار حين تقوم الحرب ، وأجابه على الفور عبد الله بن عمرو بن حرام ( نحن والله أهل الحرب ، غُذينا بها ومُرِنّا عليها ، وورِثناها عن آبائنا كابرا فكابرا ، نرمي بالنبل حتى تفنى ، ثم نطاعن بالرماح حتى تُكسَر ، ثم نمشي بالسيوف فنُضارب بها حتى يموت الأعجل منا أو من عدونا )000وأجاب العباس ( أنتم أصحاب حرب إذن ، فهل فيكم دروع ؟)000قالوا ( نعم ، لدينا دروع شاملة )000ثم دار الحديث الرائع مع رسول الله والأنصار كما نعلم من تفاصيل البيعة000
وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يذكُر بالمدينة ليلة العقبة فيقول ( أيِّدتُ تلك الليلة ، بعمّي العبّاس ، وكان يأخذ على القومِ ويُعطيهم ).
[/c]
[c]
][®][^][®][ (( غزوة بدر ))][®][^][®][
[/c]
[c]وفي غزوة بدر رأت قريش الفرصة سانحة لإختبار العباس وصدق نواياه ، فدفعته الى معركة لا يؤمن بها ولا يريدها ، والتقى الجمعان ببدر وحمي القتال ، ونادى الرسول -صلى الله عليه وسلم- أصحابه قائلا ( إني عرفت أن رجالا من بني هاشم وغيرهم قد أخْرِجوا كرهاً ، لا حاجة لهم بقتالنا ، فمن لقي منكم أحدا من بني هاشم فلا يقتله ومن لقي أبا البَخْتَري بن هشام بن الحارث بن أسد فلا يقتله ، ومن لقي العباس بن عبد المطلب فلا يقتله فإنه إنما أخرج مستكرها )000فقال أبو حذيفة ( أنقتل آباءنا وأبناءنا وإخوتنا وعشيرتنا ونترك العباس ، والله لئن لقيته لألحمنّه السيف )0فبلغ ذلك الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال لعمر بن الخطاب ( يا أبا حفص ، أيضرب وجه عم رسول الله بالسيف ؟)000فقال عمر ( يا رسول الله دعني فلأضرب عنقه بالسيف فوالله لقد نافق )000فكان أبو حذيفة يقول ( ما أنا بآمن من تلك الكلمة التي قلت يومئذ ، ولا أزال منها خائفا إلا ان تكفرّها عني الشهادة )000فقتل يوم اليمامة شهيدا000 [/c]
[c]
][®][^][®][ (( الأسر ))][®][^][®][
[/c]
[c]قال أبو اليسر : نظرتُ إلى العباس بن عبد المطلب يوم بدرٍ وهو قائم كأنه صنم ، وعيناه تذرفان ، فلمّا نظرت إليه قلت ( جزاك الله من ذي رحمٍ شرّاً ، أتقاتل ابن أخيك مع عـدوّه )0قال ( ما فعل ؟ وهل أصابه القتـل ؟)000قلت ( اللـه أعزُّ له وأنصـر من ذلك )000قال ( ما تريد إلي ؟)000قلت ( إسار ، فإنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن قتلك )000قال ( ليستْ بأول صلته )000فأسرتَهُ ثم جئتُ به إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-000 فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( كيفَ أسرتَه يا أبا اليسر ؟)000قال ( لقد أعانني عليه رجلٌ ما رأيته بعدُ ولا قبلُ ، هيئته كذا وهيئته كذا )000فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( لقد أعانك عليه مَلَكٌ كريم )000
كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يحب عمه العباس كثيرا ، حتى أنه لم ينم حين أسِرَ العباس في بدر ، وحين سُئِل عن سبب أرقه أجاب ( سمعت أنين العباس في وثاقه )000فأسرع أحد المسلمين الى الأسرى وحلّ وثاق العباس وعاد فأخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- قائلا ( يا رسول الله إني أرخيت من وثاق العباس شيئا )000هنالك قال الرسول لصاحبه ( اذهب فافعل ذلك بالأسرى جميعا )000فحب الرسول للعباس لن يميزه على غيره000
[/c]
[c]
][®][^][®][ (( الفداء ))][®][^][®][
[/c]
[c]وحين تقرر أخذ الفدية ، قال العباس ( يا رسول الله ، إني كنت مسلما ، ولكن القوم استكرهوني )000فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- للعباس ( الله أعلم بإسلامك ، فإن يكُ كما تقول فالله يجزيك بذلك ، فأمّا ظاهر أمرك فقد كنتَ علينا ، فافد نفسك وابني أخيك ، نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، وعقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب ، وحليفك عتبة بن عمرو بن جَحْدم أخو بني الحارث بن فهر )000قال ( ما ذاك عندي يا رسـول اللـه )000قال ( فأين المال الذي دفنتَ أنتَ وأم الفضل ، فقلت لها : إن أصبت في سفري هذا فهذا المالُ لبنيّ : الفضل وعبدالله وقُثْم )000فقال ( والله يا رسول الله أنّي لأعلم إنك رسول الله ، وإن هذا لشيءٌ ما علمه أحد غيري وغير أم الفضل ، فاحسب لي يا رسول الله ما أصبتم مني عشرين أوقية من مال كان معي )000فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( ذاك شيءٌ أعطاناه الله منك )000ففدى نفسه وابني أخويه وحليفه ، ونزل القرآن بذلك000
قال تعالى ( يا أيُّها النّبيُّ قُـلْ لِمَن في أيْديكُمْ مِنَ الأسْرَى إن يَعْلَمِ اللّهُ في قلوبكم خيراً يُؤْتِكُمْ خيراً ممّا أُخِذَ منكم ويغفرْ لكم واللّهُ غَفورٌ رحيمٌ )000سورة الأنفال آية (7)000
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( وَفّيْتَ فوفّى الله لك )000وذلك أنّ الإيمان كان في قلبه ، وقال العبّاس فأعطاني الله تعالى مكان العشرين الأوقية في الإسلام عشرين عبداً ، كلهم في يده مالٌ يضرب به ، مع ما أرجو من مغفرة الله تعالى )000
وهكذا فدا العباس نفسه ومن معه وعاد الى مكة ، ولم تخدعه قريش بعد ذلك أبدا000وبعد حين جمع ماله ومتاعه وأدرك الرسول الكريم بخيبر ، وأخذ مكانه بين المسلميـن وصار موضع حبهم وإجلالهم ، لاسيما وهم يرون حب الرسـول له وقوله ( إنما العباس صِنْوُ أبي000فمن آذى العباس فقـد آذاني )000وأنجب العباس ذرية مباركة وكان ( حبر الأمة ) عبد الله بن العباس أحد هؤلاء الأبناء00.
[/c]
[c]
][®][^][®][ (( يوم حنين ))][®][^][®][
[/c]
[c]حين كان المسلمون مجتمعين في أحد الأودية ينتظرون مجيء عدوهم ، كان المشركون قد سبقوهم الى الوادي وكمنوا لهم في شعابه ممسكين زمام الأمور بأيديهم ، وعلى حين غفلة انقضوا على المسلمين في مفاجأة مذهلة جعلتهم يهرعون بعيدا ، ورأى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما أحدثه الهجوم المفاجيء فعلا صهوة بغلته البيضاء وصاح ( إلي أيها الناس ، هلمّوا إلي ، أنا النبي لا كذِب ، أنا ابن عبد المطلب )000
ولم يكن حول الرسول -صلى الله عليه وسلم- يومئذ إلا أبو بكر ،وعمر ،وعلي بن أبي طالب ،والعباس بن عبد المطلب ،وولده الفضل بن العباس ،وجعفر بن الحارث ،وربيعة بن الحارث ، وأسامة بن زيد ،وأيمن بن عبيد ،وقلة أخرى من الصحابة ،وسيدة أخذت مكانا عاليا بين الأبطال هي أم سليم بنت مِلْحان وكانت حاملا انتهت الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقالت ( اقتل هؤلاء الذين ينهزمون عنك ، كما تقتل الذين يقاتلونك ، فإنهم لذلك أهل )000
هناك كان العباس الى جوار النبي -صلى الله عليه وسلم- يتحدى الموت والخطر ، أمره الرسول أن يصرخ في الناس فصرخ بصوته الجهوري ( يا معشر الأنصار ، يا أصحاب البيعة )000فأجابوه ( لبيك ، لبيك )000وانقلوا عائدين كالإعصار صوب العباس ، ودارت المعركة من جديد وغلبت خيل الله ، وتدحرج قتلى هَوَازن وثقيف.
[/c]
[c]
][®][^][®][ (( فضله ))][®][^][®][
[/c]
[c]قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( إن الله تعالى اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً ، فمنزلي ومنزل إبراهيم في الجنة ، يوم القيامة ، تجاهَيْن والعبّاس بيننا مؤمن بين خليلين )000 وقال -صلى الله عليه وسلم- ( أيّها الناس ، أيُّ أهل الأرض أكرم على الله ؟)000قالوا ( أنت )000 قال ( فإن العبّاس مني وأنا منه ، لا تسبّوا موتانا فتؤذوا أحياءنا )000
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- للعبّاس ( لا ترمِ منزلك وبنوك غداً حتى آتيكم ، فإن لي فيكم حاجة )000فانتظروه حتى بعد ما أضحى ، فدخل عليهم فقال ( السلام عليكم )000قالوا ( وعليكم السلام ورحمـة اللـه وبركاته )000قال ( كيف أصبحتـم ؟)000قالوا ( بخير نحمد اللـه )000قال ( تقاربوا يزحف بعضكم إلى بعض )000حتى إذا أمكنوه اشتمل عليهم بملاءته فقال ( يا ربّ ، هذا عمّي وصِنْوُ أبي وهؤلاء أهل بيتي ، فاسترهم من النار كستري إيّاهم بملاءتي هذه )000فأمّنت أسكفةُ الباب وحوائط البيت فقالت ( آمين آمين آمين!)000
.
[/c]
[c]
][®][^][®][ (( عام الرمادة ))][®][^][®][
[/c]
[c]في عام الرمادة حين أصاب العباد قحط ، خرج أمير المؤمنين عمر والمسلمون معه الى الفضاء الرحب يصلون صلاة الإستسقاء ، ويضرعون الى الله أن يرسل إليهم الغيث والمطر ، ووقف عمر وقد أمسك يمين العباس بيمينه ، ورفعها صوب السماء وقال ( اللهم إنا كنا نستسقي بنبيك وهو بيننا ، اللهم وإنا اليوم نستسقي بعمِّ نبيك ، فاسقنا )000ولم يغادر المسلمون مكانهم حتى جاءهم الغيث ، وهطل المطر ، وأقبل الأصحاب على العباس يعانقونه و يقبلونه ويقولون ( هنيئا لك000ساقي الحرمين )000
[/c]
[c]
][®][^][®][ (( وفاته ))][®][^][®][
[/c]
[c]وفي يوم الجمعة ( 14 / رجب / 32 للهجرة ) سمع أهل العوالي بالمدينة مناديا ينادي ( رحم الله من شهد العباس بن عبد المطلب )000فأدركوا أن العباس قد مات ، وخرج الناس لتشييعه في أعداد هائلة لم تعهد المدينة مثلها ، وصلى عليه خليفة المسلمين عثمان بن عفان ، ووري الثرى في البقيع000


" إنما العباس صِنْوُ أبي000فمن آذى العباس
فقد آذاني000 "

حديث شريف 000
.
[/c]
[c]http://www.wtv-zone.com/WebbyDebby/J..._btrflybar.gif [/c]

الحاتمي 19/03/2003 01:30 PM

جزاك الله خير يالفيروسة ....

ياليت نشوف مثلك كثير ........

الفيروسه الزرقاء 26/03/2003 04:46 PM

http://www.mamarocks.com/end4.gif

هلا بخوي الحاتمي

http://www.mamarocks.com/end4.gif

وانت معي يالغالي
http://members.tripod.com/~Breanna__/raspbar.gif

الفيروسه الزرقاء 26/03/2003 04:52 PM

[c]http://d1d.net/net/z3ogh/hla2.gif [/c]
[c]http://members.tripod.com/~Breanna__/flbouq4.gifالسلام عليكم http://members.tripod.com/~Breanna__/flbouq4.gif[/c]
[c]http://members.tripod.com/~Breanna__/classicalline.gif [/c]
[c]http://members.tripod.com/~Breanna__/s3bar.gif [/c]
[c]][®][^][®][ ((بلال بن رباح مؤذن الاسلام00ومزعج الأصنام))))][®][^][®]
[/c]
[c]
بلال بن رباح الحبشي ( أبو عبد الله ) ، الشديد السمرة النحيف الناحل المفرط الطول الكث الشعر ، لم يكن يسمع كلمات المدح والثناء توجه اليه ، الا ويحني رأسه ويغض طرفه ويقول وعبراته على وجنتيه تسيل ( انما أنا حبشي كنت بالأمس عبدا )00 ذهب يوما -رضي الله عنه- يخطب لنفسه ولأخيه زوجتين فقال لأبيهما ( أنا بلال وهذا أخي ، عبدان من الحبشة ، كنا ضالين فهدانا الله ، وكنا عبدين فأعتقنا الله ، ان تزوجونا فالحمد لله ، وان تمنعونا فالله أكبر )
[/c]
[c]][®][^][®][ ((قصة إسلامه))))][®][^][®] [/c]
[c]
انه حبشي من أمة سوداء ، عبدا لأناس من بني جمح بمكة ، حيث كانت أمه احدى امائهم وجواريهم ، ولقد بدأت أنباء محمد تنادي سمعه ، حين أخذ الناس في مكة يتناقلوها ، وكان يصغي الى أحاديث سادته وأضيافهم ، ويوم إسلامه كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر معتزلين في غار ، إذ مرّ بهما بلال وهو في غنمِ عبد بن جُدعان ، فأطلع الرسول -صلى الله عليه وسلم- رأسه من الغار وقال ( يا راعي هل من لبن ؟)000فقال بلال ( ما لي إلا شاة منها قوتي ، فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم )000فقال رسول الله ( إيتِ بها )
فجاء بلال بها ، فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقعبه ، فاعتقلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فحلب في القعب حتى ملأه ، فشرب حتى روي ، ثم حلب حتى ملأه فسقى أبا بكر ، ثم احتلب حتى ملأه فسقى بلالاً حتى روي ، ثم أرسلها وهي أحفل ما كانتْ000
ثم قال ( يا غلام هل لك في الإسلام ؟ فإني رسول الله )000فأسلم ، وقال ( اكتم إسلامك )000ففعل وانصرف بغنمه ، وبات بها وقد أضعف لبنها ، فقال له أهله ( لقد رعيت مرعىً طيباً فعليك به )000فعاد إليه ثلاثة أيام يسقيهما ، ويتعلّم الإسلام ، حتى إذا كان اليوم الرابع ، فمرّ أبو جهل بأهل عبد الله بن جدعان فقال ( إني أرى غنمك قد نمت وكثر لبنها ؟!)000فقالوا ( قد كثر لبنها منذ ثلاثة أيام ، وما نعرف ذلك منها ؟!)000فقال ( عبدكم وربّ الكعبة يعرف مكان ابن أبي كبشة ، فامنعوه أن يرعى المرعى )000فمنعوه من ذلك المرعى
[/c]
[c]][®][^][®][ (( إفتضاح أمره ))))][®][^][®] [/c]
[c]
دخل بلال يوماً الكعبة وقريش في ظهرها لا يعلم ، فالتفتَ فلم يرَ أحداً ، أتى الأصنام وجعل يبصُقُ عليها ويقول ( خابَ وخسرَ من عبدكُنّ )000فطلبته قريش فهرب حتى دخل دار سيده عبد الله بن جُدعان فاختفى فيها ، ونادَوْا عبد الله بن جدعان فخرج فقالوا ( أصبوتَ ؟!)00قال ( ومثلي يُقال له هذا ؟! فعليَّ نحرُ مئة ناقةٍ للاَّتِ والعُزّى )000قالوا( فإنّ أسْوَدَك صنَع كذا وكذا )فدعا به فالتمسوه فوجدوه ، فأتوهُ به فلم يعرفه ، فدعا راعي ماله وغنمه فقال ( من هذا ؟ ألم آمُرْك أن لا يبقى بها أحد من مولّديها إلا أخرجته ؟)000فقال ( كان يرعى غنمك ، ولم يكن أحد يعرفها غيره )000فقال لأبي جهل وأمية بن خلف ( شأنكما به فهو لكما ، اصنَعا به ما أحببتُما )000وتجثم شياطين الأرض فوق صدر أمية بن خلف الذي رأى في اسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم بالخزي والعار ، ويقول أمية لنفسه ( ان شمس هذا اليوم لن تغرب الا ويغرب معها اسلام هذا العبد الآبق !!)000
[/c]
[c]][®][^][®][ ((العذاب))))][®][^][®] [/c]
[c]
وبدأ العذاب فقد كانوا يخرجون به في الظهيرة التي تتحول الصحراء فيها الى جهنم قاتلة ، فيطرحونه على حصاها الملتهب وهو عريان ، ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقه ، ويصيح به جلادوه ( اذكر اللات والعزى )000فيجيبهم ( أحد000أحد )000
واذا حان الأصيـل أقاموه ، وجعلوا في عنقـه حبلا ، ثم أمروا صبيانهـم أن يطوفوا به جبال مكـة وطرقها ، وبلال -رضي اللـه عنه- لا يقول سوى (أحد000أحد )000قال عمّار بن ياسر ( كلٌّ قد قال ما أرادوا -ويعني المستضعفين المعذّبين قالوا ما أراد المشركون- غير بلال )000ومرَّ به ورقة بن نوفل وهو يعذب ويقول ( أحد000أحد)000فقال ( يا بلال أحد أحد ، والله لئن متَّ على هذا لأتخذنّ قبرك حَنَاناً )000أي بركة000
[/c]
[c]][®][^][®][ ((الحرية))))][®][^][®] [/c]
[c]
ويذهب اليهم أبوبكر الصديق وهم يعذبونه ، ويصيح بهم ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ؟؟ )000ثم يصيح في أمية ( خذ أكثر من ثمنه واتركه حرا )000وباعوه لأبي بكر الذي حرره من فوره ، وأصبح بلال من الرجال الأحرار.
[/c]
[c]
][®][^][®][ ((الهجرة ))))][®][^][®]
[/c]
[c]
بعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين الى المدينة ، آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين بلال وبين أبي عبيدة بن الجراح ، وشرع الرسول للصلاة آذانها ، واختار بلال -رضي الله عنه- ليكون أول مؤذن للاسلام
[/c]
[c][®][^][®][ ((غزوة بدر ))))][®][^][®] [/c]
[c]
وينشب القتال بين المسلمين وجيش قريش وبلال هناك يصول ويجول في أول غزوة يخوضها الاسلام ، غزوة بدر ، تلك الغزوة التي أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يكون شعارها ( أحد000أحد )000 وبينما المعركة تقترب من نهايتها ، لمح أمية بن خلف ( عبد الرحمن بن عوف ) صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاحتمى به وطلب اليه أن يكون أسيره رجاء أن يخلص بحياته000فلمحه بلال فصاح قائلا ( رأس الكفر ، أمية بن خلف 000 لا نجوت أن نجا )000ورفع سيفه ليقطف الرأس الذي طالما أثقله الغرور والكبر فصاح به عبدالرحمن بن عوف ( أي بلال 00 انه أسيري )000ورأى بلال أنه لن يقدر وحده على اقتحام حمى أخيه في الدين فصاح بأعلى صوته في المسلمين ( يا أنصار الله ، رأس الكفر أمية بن خلف 000 لا نجوت أن نجا )000وأقبلت كوكبة من المسلمين وأحاطت بأمية وابنه ، ولم يستطع عبد الرحمن بن عوف أن يصنع شيئا ، وألقى بلال على جثمان أمية الذي هوى تحت السيوف نظرة طويلة ثم هرول عنه مسرعا وصوته يصيح ( أحد000أحد )
[/c]
[c]][®][^][®][ ((يوم الفتح ))))][®][^][®] [/c]
[c]
وعاش بلال مع الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- يشهد معه المشاهـد كلها ، وكان يزداد قربا من قلب الرسـول الذي وصفه بأته ( رجل من أهل الجنة ) 000وجاء فتح مكة ، ودخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الكعبة ومعه بلال ، فأمره أن يؤذن ، ويؤذن بلال فيا لروعة الزمان والمكان والمناسبة
[/c]
[c]][®][^][®][ ((فضله ))))][®][^][®]
[/c]
[c]
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (إني دخلتُ الجنة ، فسمعت خشفةً بين يديّ ، فقلتُ ( يا جبريل ! ما هذه الخشفة ؟)000قال ( بلال يمشي أمامك )000وقد سأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- بلال بأرْجى عمل عمله في الإسلام فقال ( لا أتطهّرُ إلا إذا صليت بذلك الطهور ما كتِبَ لي أن أصلّيَ )000كما قال -عليه أفضل الصلاة والسلام-( اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة : إلى علي ، وعمّار وبلال )000
وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- ( إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد أعطيَ سبعة رفقاء نُجباء وزراء ، وإني أعطيتُ أربعة عشر : حمزة وجعفر وعليّ وحسن وحسين ، وأبو بكر وعمر والمقداد وحذيفة وسلمان وعمار وبلال وابن مسعود وأبو ذرّ )000
وقد دخل بلال على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يتغدّى فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( الغداءَ يا بلال )000فقال ( إني صائم يا رسول الله )000فقال الرسول ( نأكلُ رِزْقَنَا ، وفضل رزقِ بلال في الجنة ، أشعرتَ يا بلال أنّ الصائم تُسبّح عظامُهُ ، وتستغفر له الملائكة ما أكِلَ عنده )000
وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال ( كيف تفضِّلوني عليه ، وإنما أنا حسنة من حسناته !!)000
[/c]
[c]
][®][^][®][ (( الزواج ))))][®][^][®]
[/c]
[c]
جاء بني البُكير الى رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- فقالوا ( زوِّج أختنا فلاناً )000فقال لهم ( أين أنتم عن بلال ؟)000ثم جاؤوا مرّة أخرى فقالوا ( يا رسول الله أنكِح أختنا فلاناً )000فقال لهم ( أين أنتم عن بلال ؟)000ثم جاؤوا الثالثة فقالوا ( أنكِح أختنا فلاناً )000فقال ( أين أنتم عن بلال ؟ أين أنتم عن رجل من أهل الجنة ؟)000فأنكحوهُ000
وأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- امرأة بلال فسلّم وقال ( أثمَّ بلال ؟)000 فقالت ( لا )000قال ( فلعلّك غَضْبَى على بلال !)000قالت ( إنه يجيئني كثيراً فيقول : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- )000فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( ما حدّثك عني بلالٌ فقد صَدَقكِ بلالٌ ، بلالٌ لا يكذب ، لا تُغْضِبي بلالاً فلا يُقبل منكِ عملٌ ما أغضبتِ بلالاً )000
[/c]
[c]
][®][^][®][ (( بلال من المرابطين ))))][®][^][®]
[/c]
[c]
وذهب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى الرفيق الأعلى ، ونهض بأمر المسلمين من بعده أبوبكر الصديق ، وذهب بلال الى الخليفة يقول له ( يا خليفة رسول الله ، اني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله )00قال له أبو بكر ( فما تشاء يا بلال ؟) قال( أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت )000قال أبو بكر ( ومن يؤذن لنا ؟؟)000قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع ( اني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله )000قال أبو بكر ( بل ابق وأذن لنا يا بلال )000قال بلال ( ان كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد ، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له )000قال أبو بكر ( بل أعتقتك لله يا بلال )000ويختلف الرواة في أنه سافر الى الشام حيث بقي مرابطا ومجاهدا ، ويروي بعضهم أنه قبل رجاء أبي بكر وبقي في المدينة فلما قبض وولى الخلافة عمر ، استأذنه وخرج الى الشام
[/c]
[c]
][®][^][®][ (( الرؤيا ))))][®][^][®]
[/c]
[c]
رأى بلال النبي -صلى الله عليه وسلم- في منامه وهو يقول ( ما هذه الجفوة يا بلال ؟ ما آن لك أن تزورنا ؟)000فانتبه حزيناً ، فركب الى المدينة ، فأتى قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه ، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له ( نشتهي أن تؤذن في السحر !)000فعلا سطح المسجد فلمّا قال ( الله أكبر الله أكبر )000ارتجّت المدينة فلمّا قال ( أشهد أن لا آله إلا الله )000زادت رجّتها فلمّا قال ( أشهد أن محمداً رسول الله )000خرج النساء من خدورهنّ ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم000
[/c]
[c]][®][^][®][ (( الآذان الأخير ))))][®][^][®] [/c]
[c]
وكان آخر آذان له يوم توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنه- توسل المسلمون اليه أن يحمل بلالا على أن يؤذن لهم صلاة واحدة ، ودعا أمير المؤمنين بلالا ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها ، وصعد بلال وأذن 000 فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبلال يؤذن ، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا ، وكان عمر أشدهم بكاء000
[/c]
[c]
][®][^][®][ (( وفاته ))))][®][^][®]
[/c]
[c]
ومات بلال في الشام مرابطا في سبيل الله كما أراد ورفاته تحت ثرى دمشق على الأغلب سنة عشرين للهجرة0
[/c]
[c]http://members.tripod.com/~Breanna__/s3bar.gif [/c]
[c]http://members.tripod.com/~Breanna__/classicalline.gif [/c]



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:38 AM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd