
13/09/2011, 12:51 AM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 10/01/2009
مشاركات: 9
| |
العقل المفكر . . ورهان نهاية الموسم لماذا برشلونة على القمة ؟ لماذا لم يتراجع بعد موسم واحد تماما ً كما حصل مع الإنتر أو ليفربول بعد بطولته الأوروبية وبنفس المقياس . . لماذا مانشيستر يونايتد في إنجلترا يبقى البطل الثابت , والبقية متحركون من حوله ماهو سر الإستمرارية التي تجعل هذه الأندية على القمة ذلك كان واحدا ً من أكبر الأسئلة في عالم كرة القدم في الوقت الراهن الأسباب كثيرة و متعددة لكن واحدا ً من أهم الأسباب هي القدرة على التطور والإنتقال من مستوى عالي إلى مستوى أعلى منه الأمر أشبه بـ سباق جري يمكنك أن تتقدم بفارق أمتار لكنك مالم تواصل الركض بنفس السرعة , والقوة الإنفجارية فإن الآخرين سـ يلحقون بك وهنا تواجه الأندية الناجحة خطر التشبع , وفقدان حافز المنافسة الذي عادة ما يتواجد بشكل كبير عند الأندية التي تـُطارد الفريق المتصدر إضافة إلى ذلك . . يمكن لـ أسلوب اللعب الناجح الذي تصل بفضله إلى القمة أن تتكشف عيوبه مع الوقت وأن يجد المنافسون الطريقة المـُثلى لـ فك شفرته , وكسر هيمنته وإذا ما نظرنا إلى كل هذه الأمور نجد أن الفريق البطل , لديه مشاكل بحاجة لـ الحلّ أكثر من اولئك في الخلف وهذا ما يجعله مطالب بشكل دائم على إحداث تغييرات أكبر وابتكار أسلوب جديد يبقيه على القمة التي بالفعل يكون البقاء عليها أصعب بكثير من الوصول إليها لأول مرة هذا بلا شك مشروع كبير بحاجة لـ خطط رياضية ضخمة وعقل مفكر يمكن له أن يحدد ما يجب تغييره وما يفترض أن يتم تطويره أنت هـُنا في حاجة ماسة لـ شخص يرسم لـ فريق كامل الخطوط العريضة نحو موسم جديد وهذه هي مشكلة الأندية السعودية والتي تجعلها تتخبط كثيرا ً في تعاقداتها مع المدرب أو اللاعبين في أوروبا . . تسند هذه المهمة إلى شخصين إما المدير الفنيّ كما يحدث في الدوري الإنجليزي على سبيل المثال أو المدير الرياضي كما يحصل في إسبانيا أو ألمانيا أو إيطاليا بينما في دورينا المحليّ لا وجود لـ مدير فنيّ يمكن الوثوق به لأن الأندية تتعاقد مع المدربين بـ عقود قصيرة الأجل , كما أن المدربين أنفسهم لا يملكون الحافز ولا الرغبة في التطوير من النادي الذي يعملون لأجله هنا يفترض أن تكون المهمة من ضمن مسؤوليات المدير الرياضي لكن هل تملك أنديتنا بالفعل أشخاص يعملون تحت هذا المسمى ؟ هذا الدور قمنا بـ تحويله إلى ما نسميه اليوم ( مدير كرة ) وهو رجل مسؤول عن كرة القدم لكنه لا يملك القرار النهائي في شؤون النادي الرياضية لـ سبب بسيط جدا ً , وهو أن رئيس النادي من يفعل ذلك دون أن يكون له أي دراية أو خبرة بما يتعلق بـ الجانب الرياضي البحت رؤساء الأندية . . يعوضون هذا الفقر الفنيّ وافتقادهم لـ الرؤية الرياضية طويلة المدى بـ جلسات استشارية مع لاعبين سابقين أو أشخاص مقربين ليسوا من الرياضيين في الغالب ما يجعلهم في النهاية يقومون بـ اتخاذ قرارات خاطئة هذا الوضع الخاطئ يجعل مدير الكرة يتفرغ لـ مهام أخرى لا ينبغي أن تكون ضمن مهامه مثل الحضور والإنصراف وحلّ مشاكل اللاعبين مع المدرب أو حتى مشاكلهم خارج النادي المدير الرياضي . . هو من يتخذ القرارات الرياضية وهو من يتحمل مسؤولية تبعاتها وبـ العودة إلى أوروبا مجددا ً نجد أن يوهان كرويف هو من كان يرسم الخطوط العريضة لـ برشلونة الذي نراه اليوم رغم أنه لم يكن يعمل بصفة رسمية تحت مسمى ( مدير رياضي ) فالدانو في ريال مدريد سابقا ً وكذلك أولي هونيس في بايرن ميونخ ماركو برانكا في الإنتر أو حتى جالياني في ميلان كل تلك كانت أسماء لامعة عملت لـ سنوات في تلك الأندية وتولت كافة القرارات الرياضية التي صنعت من تلك الأندية علامات فارقة في تاريخ الكرة الأوروبية اليوم في كرة القدم السعودية لا وجود إلا لـ شخص واحد فقط يمكن أن نقول أنه يقوم بنفس الأدوار وهو سامي الجابر , مدير الكرة و الرجل المفكر في نادي الهلال سامي الجابر كان وراء القرارات الهامة التي اتخذها الفريق الأزرق في عهد عبدالرحمن بن مساعد وهنا بقدر ما نشيد بـ سامي فإن علينا أن نشيد كذلك بالأمير عبدالرحمن لأن أحدا ً آخر لن يمنح سامي نفس الثقة و ذات الصلاحيات سامي الجابر حقق مع الهلال نجاحا ً جعله يتصدر الدوري وينهيه في مراحل مبكرة و لا يكاد يختلف اثنان على أن الهلال شكل علامة فارقة في مستوى الأندية المحلية خلال العامين الأخيرين هذا النجاح . . وهذا المستوى العالي جدا ً الذي وصل إليه الهلال كان عليه ألا يقف عند حد معين فـ لابد له من التطور ولابد لـ الفريق الأول أن ينتقل من مرحلة ممتازة إلى مرحلة أفضل من ذلك شخصيا ً . . أعتقد أن فكرة تغيير أسلوب اللعب و التحول من 4/5/1 تقليدية بدأت مع كوزمين و تطورت مع جيريتس إلى 4/4/2 حديثة و متطورة كانت فكرة تراود سامي منذ بات متأكدا ً أن البلجيكي جيرتس لن يكمل عقده مع الفريق العاصمي المشاركة الآسيوية التي كانت تنتظر الهلال في مستهل الموسم الماضي لم تكن تسمح بتغيير من هذا الحجم ولذلك تأجلت الفكرة إلى ما بعد ذلك وحتى بعد رحيل جيرتس و التعاقد مع الأرجنتيني كالديرون لم تكن فترة منتصف الموسم فرصة مثالية لـ هذا الإنقلاب الكروي مع نهاية الموسم الماضي وفي ظل أن الفريق لا تنتظره أي مشاركات آسيوية حتى مارس المقبل كان الوقت مناسبا ً ومثاليا ً لأن يغير الفريق من جلده ولـ ينتقل إلى أسلوب جديد يعتمد اللعب بـ مهاجمين كـ قاعدة أساسية ويعمل على تكثيف خط الوسط بواسطة لاعبين محترفين يتم تدعيمهم بـ لاعبين محليين ولأجل هذا التغيير الشامل تم تغيير الرباعي الأجنبي وقبل ذلك عمل سامي بصفة شخصية على ملف مدرب الفريق القادم وحقيقة لم يفاجئني سامي حين علمت أنه عقد ما يشبه المقابلة الشخصية لكل مدرب من المدربين المرشحين لتدريب الفريق لأن سامي هنا يعرض أفكاره و يقدم نظرته المستقبلية لـ الفريق ومن ثم يقوم بـ التباحث حول ذلك مع كل اسم من الاسماء المرشحة سامي , حصل أخيرا ً على وظيفة رسمية داخل النادي وهو في الطريق الآن لـ يحصل على شهادة دولية في مجال تدريب كرة القدم وهو ما يجعله في نظري المشروع الأكبر في تاريخ الزعيم سامي , بإمكانه بعد سنوات أن يصبح المدير الفني والرياضي وأن يؤسس في مجتمعنا الكرويّ لـ ثقافة المدير الرياضي التي ينبغي أن تنتقل عاجلا ً أم آجلا ً إلى كل نادي يرغب في النجاح أخيرا ً . . أتوقع بـ صفة شخصية أن يكون الهلال في هذا الموسم مختلفا ً عن كل المواسم السابقة سواء من حيث النتائج أو من حيث المستوى الفنيّ لا تطلقوا الأحكام الآن لأن مشروع الهلال الجديد يهدف لـ جعل الفريق أقوى في فترة نهاية الموسم وهي الفترة التي أضاع فيها الهلال كثيرا ً من بريقه الذي أظهره في مراحل دوري زين قد لا يبدو الهلال مـُرعبا ً في الدور الأول كاملا ً لكنه بعد ذلك قد يصبح واحدا ً من أقوى الفرق , في تاريخ كرة القدم السعودية
|