10/09/2011, 11:35 PM
|
| عضو تحرير مجلة الزعيم | | تاريخ التسجيل: 08/09/2008 المكان: حائل
مشاركات: 1,302
| |
ادلَهم الليلْ
وخَفقتْ رُؤوسُهمْ نِيامْ
وَلاحتْ لَيْلتِي بِالسهَرْ
لَبيكَ عَاشقْ
جفْني مِنضَدي ورمْشِي سَمرْ
نَارِي أوْقَدتُها منْ يَباسِ ضَلعٌ بَقي
وثارَ أَجيجُها منْ حُطامِ البَقيهْ
قَدحتُ ذلكَ بشَرارةِ شَوقِي زنْداً يَضربُني
حَتى احمَرتْ منَ الطرْقِ عُيُوني
وسَالتْ داميةٌ منْ ألمْ
أصبَرْ دُمُوعي ..!
وسْماً بِوجنَتي أحمَرْ نَقي
عَلماً يُبرهِنُ حُبهَا ..!
فَي لَيْلةِ شتَاءْ
وَقدْ سُمتْ فِي لدْغِ الْعقَارِبْ
يَقرصُني بَردُها
كُنْتُ ألْتقيهَا عبْرَ إطْلالَة
فَحبوت مَريضاً نحْوَ شُرفة
علِ منْ حَرارةِ اللقَاءْ
ألْقَى بُردتِي فأُشْفى
مَالقيتُها ..!!
مانَارِي إلاً حَنينْ
ومَا الْتقيتُ إِلا زمْهَريرْ
هَذا يقْتُلني وتُحرقُني تِلكْ
خُذُوني عنْ شُرفَتي منْ أرِيكَتي
أخْتنقُ معَ نَسَماتِ الْهوَاءْ
ويَتنفسُ الشوْق فَأسْتلقي عَليهَا
مُستنجداً بِه فتعصفُ بي زفرَتهْ
وَحدي والأنينْ صَريراً لسُكُونِ الجُرُوح
والليلِ المُدلهمْ وَحيداً مع هلالْ
وَناظرَي يَران وحيدْ
.
.
.
قدْ أكملَ حَلقة البَدر ..!
بعيداً عن سكرة الموت
ألقوني رمياً على بقايا جلبابها
لأفيق من مصرعي قريباً من لذة الروح
وأمر بأنفي فوق حريرها
فأذكر زلقة كفها حين تقبيله
ملمس كديباج عطر ..!
فلتسمعوا صرخة شهيقي ثملاً بريحها
ولتنصتوا إلى أنين الزفير
أحرقُوا مَفرَشي سأُغني كمنْ غَنى
كَعُود زادهُ الإحرَاقُ طيبَا
وأُلملمُ الرمادْ وأنثُرُ حُرْقة إشتياقْ
حولَ مُلتقانَا حَتى يطيرُ في السمَاءْ
وألقَاك ريحٌ عَبقْ في كُل مَكانْ
كونُ الوحشَات ليسَ لها ملة
حَطمُوا شُرفَتي وأتُوني بالهَشيمْ
تَيممي وحشَتي لأنْسي وَصلي صوبَ القمَر
عَلى ظُلمة الليْل واركَعي حَتى ينطوِي
كَي يرَى حَال البُؤساءْ
وطَاعتهُم للأسبابِ صَابرين
مُكرَهينَ عَلى الطاعَةْ ..!
فيعُودُ بعدَ غيَاب رأْفةً بحالْ
ونَكتمِل معاً دُون وحدَة أَنيني
وهلالٌ أكْمَله ..!
ثُم أَفيضِي واترُكينِي
لأتَوظأُ منْ دُمُوعي وأُصَلي صوبَ قِبْلة الْمُسلمينْ
إلَهي دعوْتُكَ اهْدي كُفار الْغرَامْ
إلَى الإسلامْ ..! | |