حينما تتدقف المشاعر الجياشة وتتوارى امام عينيّ ذكريات اللقاء ,
وأتذكر همساتك وصفو ذاك المساء ..
أرمي كل مـ بيدي أيا كان وأتجه لقلمي الحبيب .. مكمن اسراري وكنز مشاعري ..
ألتقطه برئفة الام لولدها وبحماسة الاسد عند الانقضاض على فريسته!
أكون حينها مستعدا لتفريغ مافي انفاسي على جبهة الورق
وبظرف ثواني معدودات وبمجرد أن لامس رأس القلم جبهة الورقة تلاشت الافكار برمتها ,
أُشخِصُ نظري نحو السماء وكأني على فراش الموت, يالله مالذي يحدث لي!
ماهذا الشعور المريب الذي داهمني!!

أعتلت وتيرة الاصوات ,رأسي على وشك الانفجار !
شعرت بأن الدنيا إسودت بمن فيها

لحظات عصيبة مررت بها , تمالكت نفسي , إستجمعت قواي بعد ان خارت بهوانه ,
أحكمت قبضتي على القلم!وأخذت أنبش عن كلماتٍ تصفك وتَفيكَ حقك , تصف طيبة فؤادك ,
تصف حجم السعادة التي وهبتني اياها ,حاولت وحاولت وحاولت واخيرا فشلت بإمتياز!

نعم فشلت بإمتياز .. وأدركت السبب حينها , كم كان شعور قاتلاً أن تملك عوالم من المشاعر
والاحاسيس الجياشة ولاتستطيع البوح بها , تريد بشدة ان تعيد ولو القليل من معروفك ولاتجد
حتى كلماتٍ تصفُ بعض من احاسيسك القابعة في قيعانك الانساني .. فالكلمات تبكي دما على
اخلاق كـ أخلاقك ورفعةً كـ رفعتك وأدبا كـ أدبك.

ومازال في فمي ماء وللكلام بقية - منصور بن فهد

2011/9/8 .. 11:37ص