بعد أنتهاء الموسم الكروي الماضي عملت جميع ادارات الأنديه السعوديه على أتخاذ قرارات اداريه وفنيه من شأنها تحقيق مراكز متقدمه لتلك الأنديه في جميع المسابقات وأسعاد جماهيرها،
فكم نادي تعاقد مع مدرب جديد ومع محترفين أجانب ومع لاعبين محليين وجهاز طبي وفني ونحو ذلك.
حتى وصل الأمر الى أن تصبح الاخبار المغلوطه يصدقها البعض ويجري خلفها بل وينتقدها رغم عدم ظهرها رسميا.
لكن المتتبع لوسائل الاعلام يجد أن معظم تلك الاخبار كانت تركز على نادي الهلال ( ولا أقلل من الأنديه الأخرى)
حتى أصبحت الصحف السعوديه تبحث عن ما تقوله الصحف الأجنبيه حول أنتقال لاعب اجنبي وعن المفاوضات ومسارها وأين وصلت ، بل وعملت صحفنا على ترجمه أجتهاديه لما قالته تلك الصحيفه عن لاعب الهلال المنتظر.
ألم يكن المدرب الأيرلندي أونيل حديث الصحافه حتى خلال فترة كالديرون ؟
ألم يكن اللاعب الاسترالي كاهين حديث الصحافه خلال فتره لم يعلن فيها عن انتهاء أو تجديد أحد المحترفين ؟
ألم تكن زيارات السيد غيرتس الى الرياض سبق أعلامي وان كان مصدر قلق و خوف لدى البعض ؟
بل أن حتى اللاعب ابراهيموفيتش حينما قال مازحا انني حينما أعتزل سأعتزل بالهلال ( وهو اللاعب اللذي يبحث عن فارق الواحد يورو ) اصبح ذلك التصريح خبر مؤكد للمتفألين وللمنافسين !!.
لكن لننظر الى الجانب الأخر : ما اللذي جعل التركيز يصب حول صفقات الهلال وتعاقدته ومفاوضاته؟
الجواب بلا شك هو : الفكر والعمل في النادي الأزرق . وهذه الكلمتين قد لا تروق لبعض محبي الهلال إذ يعتبرونها من باب ( التطبيل) ولكن هذا هو الواقع ولنأخذ ابرز خطوات الادرة الهلاليه و ننظر أكانت صائبه أم خاطئه :
1- دعم خط المقدمه بمهاجمين صريحين : تم التعاقد مع هداف كوريا الجنوبيه (ثالث أبطال كأس العالم ) ، كما تم التعاقد مع ثالث هدافي الدوري الفرنسي كماهجم خارج الصندوق وبين الوسط والهجوم .
2- صناعة اللعب او الهجوم : حسم الهلال صفقة لاعب من الدوري الأسباني (واللذي يعتبر من أصعب الدوريات العالميه لخروج لاعب مميز) بل كانت تلك الصفقه أشبه بنزع الشوك من الصوف لصعوبتها وشدتها لولا توفيق الله ونجاح المفاوض وأصرار الرئيس وأدارته .
3- مركز المحور : وهو حلقة الوصل بين انتقال الكره من دفاعية الى هجوميه ، حسم الهلال امر تجرعه الهلاليون كالعلقم وهو ألأستغناء عن اللاعب ميريل رادوي نتيجة الضغوط التي عاشها في الفترة الاخيرة والتي أثرت على اداءه في أواخر مبارياته رغم عشقه للهلال وجمهوره ولكن أعقبها خطوه أحترافيه بالتوقيع معه ثم بيع عقده حفضا لحقوق النادي ، ثم جلب لاعب ضجت الصحف الفرنسيه على تركه لفرنسا وذهابه الى الخليج لأنه كان من ابرز المحاور في فرنسا وفي بلده( وأسال الله أن يعيده الى المستطيل الى الاخظر سالما معافا.)
4- أعارة اللاعبين المحليين : بوجود أسماء هجوميه أجنبيه فأن دكة البدلاء ستمتلاء بالتالي يجب التركيز والنظر والتفكير وعدم التفريط فكانت الخطوة الموفقة هي أعارة الكابتن ياسر القحطاني لنادي أجنبي وبفائدتين هما : خطوة لأعادة القناص لمستوها المتميز خارج التأثير الجماهيري ، والاستفادة من المردود المادي .
وفي نفس الوقت الابقاء بل المحافظه على بقاء مهاجم واعد صاعد ساهم مع الهلال في بطولات الا وهو المحياني.
5- خط الدفاع : قلب الدفاع الصريح في المملكه هو أسامه هوساوي ، أحترمت الأدارة رغبته في الى الاحتراف خارجيا ولكنها بنفس الوقت أجلت الموضوع وقدرت جهد اللاعب و حمله الثقيل بل وخطورة مركزه فعملت على أقناعه بالبقاء وأتفق عدم المساس بهذا المركز اللذي لولا خطورته لما سمي قلب .
6- أعطاء الفرص للمواهب وعدم البحث خارج أسوار النادي : مثلما كانت الخطوة مع العابد وغيره ستكون أن شاء الله مع البيشي وغيرة .
هذه بعض الامثله للخطوات التي أقدمت الادارة على أتخاذها ولدى كل واحد منا أضافه ،
الا يستحق ذلك أن يسمى فكر ؟بل الا يستحق ذلك ان يسمى فكر وعمل ؟
الا يستحق ذلك أن يسلط الاعلام الضوء عليه ويركز خصوصا أن الجميع يعلم من هو الهلال ، بل ويعلم الفارق بين الهلال وبين الاندية الاخرى ( سواء بترتيب الدوري او بترتيب أحصاء أندية العالم )،
لكن يبقى السؤال هل سيؤدي ذلك وحدة الى نجاح الفريق الازرق وتحقيق أمنيات الجماهير الزرقاء ؟
أعتقد أن الجماهير الهلاليه عليها حمل المساندة والدعم فلا ينسى أحد تلك المدرجات الزرقاء حينما تمتلىء كيف يكون أداء نجوم الزعيم والأرتباك الواضح لدى الخصم ، ومن هنا أصل معكم بمطلبي وأن أطلت عليكم : يجب الدعم الجماهيري للهلال كنادي وكيان في كل المسابقات ليس فقط مع الانديه الكبيرة بل حتى مع متذيل ترتيب الدوري
وأتمنى من الادارة النظر في مسببات أقبال الجمهور والعمل عليه سواء بالتذاكر المجانيه أو بجعل التشجيع حيوي وترفيهي أهازيجيا وفنياً وحماسياً
أتمنى أن ينال هذا الموضوع استحسان القارئ العزيز و أن لا أكون قد أطلت عليكم
----------------------------------------