نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

الحقيقة اني كلما حاولت الهام نفسي من غفلتها ومن طبيعتها التي دائما ماتكون عليها غشاوة ..محاولا تقويتها ...وتنبيهها ..و ( جذُ ) الغشاوة من عليها ..اقوم بتأمل الاصل في هذه الحياة ..واكتبه كتابة في دفتر ...وهذا يساعدني - ان تاملت بشكل مركز جدا واطلت التأمل بشكل دوري - ان اترك علائق الدنيا التي متعلق فيها التي لم استطع فكها ..وهي اشياء كثيرة واكثرنا واقعون في علائق ملذات الدنيا ..فانا ..احاول ان اجعلها تافهه في نفسي ..من خلال التأمل ..تأمل اصل هذا الكون ... وفكرت : بدل ماكتبه في دفتر مذكراتي ..اكتب تاملي على النت لاستفيد ويستفيد غيري .. واكسب الثواب الكبير .. وسامحوني على اجتهاد المقصر ..!!!

خلق الله تعالى الملائكة ثم خلق الارض ثم خلق من الارض الانسان .. الله سبحانه وتعالى خير محض .. خير محض ...والخير المحض يكره الشر ...وكلما زاد الحب للخير زاد مقداره كره الشر .. ( الشر ) له معنى عام فوق ماتتصورون ..
احب الله تعالى الخير ..( الخير الاسمى ) ..ماهو الخير الاسمى .. ؟؟ هو الصبر ،، الاحتساب ،، رد الجميل ،، احقاق الحق ،، العدل الكبير واعطاء كل ذي حق حقه ،، الصدق ،، الوفاء ،، الخ

احب الله هذه الصفات ...واراد ان يكون احب مخلوقاته ( الانسان ) يتصف بها ... فكيف يتصف بها ؟ الله قادر ان يجعل الانسان يتصف بهذه الصفات بدون عناء منه ..اليس بقادر على هذا سبحانة ؟
لكن كيف اختبر صبرك العظيم دون اسباب تظهر الصبر ..فلو خلق الله الانسان بطبيعته صبور بدون اي جهد منه .. فكيف يكون صابر وهو لم يألم ...لم يألم المرض ..لم يألم الجوع ..لم يألم جروح من الآخرين .. كيف يكون صابر ؟

كيف يطلق عليه يوم القيامة ( كنت صبورا يافلان) ؟ كيف ؟ اذا افترضنا ان الله تعالى خلق فيه الصبروسهل وجوده في داخله ..فيصبح الصبر عنده بدون اي الم ؟؟ ..قد يرد ويقول لم اجد صعوبة في ذلك ..؟؟ اذن نقول : اين الاختبار ؟؟ وكيف يكون هذا صبرا ؟ ....ونفس الشيء ينطبق المثل على باقي الصفات اعلاه ..

ثم يسئل سائل ويقول : لماذا لم يخلق الله تعالى الخلق طيبين ..مسلمين ..صابرين .. كريمين ..رادين للجميل ..لايوجد داخلهم غريزة الطمع ..والخ ..
نقول : اذن فما فائدة دخول الجنة ..ولماذا خلق الله الخلق اصلا مادام سيضع فيهم هذه الاشياء ..ماقيمة خلقه للانسان اذاً ...صار خلق الانسان عبثاً لو تصورنا هذا الكلام .سبحان لله عما يصفون ..
ان الخير الاسمى الذي يحبه الله عزوجل .وهو في هذه الصفات الطيبة التي ذكرته اعلى السطور..وغيرها لم اذكره وغيرها لايعلمه الا الله تعالى .. هو عنوان كل الخلق .. الخير وماادراك مالخير .. الخير الاسمى هو عنوان هذا الكون ...والله تعالى يحبه ويكره الشر ..وكل الشرور هو عكس هذا الخير ... الايمان بالله تعالى هو اقواهم وعلمه عند الله تعالى ..ثم تاتي الصفات الاخرى بعده .كما ذكرنها ..
فكيف يظهر هذا الخير الاسمى بدون الشرور التي هي عكسه .. الايمان ^ الكفر .. الكريم ^ البخيل ..الشاكر ^ الناكر .. الطيش ^ الحلم .. القساوة ^ اللين والرحمة ..الخ ...لايعرف الخير ويختبر الا بالشرور .. قيل : لولا الشر ماعرف الخير .. وتفاصيله : لولا الخأ ماعرف الصفح ...لولا الطمع ماعرف الكريم .. لولا الحسد ماعرفت عفافة القلب ..الخ فهو صراع ..صراع بين الخير والشر ...!!
كيف يكون الانسان كريم عند الله .. وهو لم يطهر هذا القلب حقاً بالاختبار ؟؟؟ كيف ؟ اذا كان تصورنا عكس هذا ..فقد يقال لاحدهم كنت حليماً ..فتراه يقول كيف اكون حليم وانا لم اغضب ؟؟؟ فيقول له : لكن فلان شتمك وتربص بك وفعل كذا وكذا بك ..يقول : لكني لااشعر ابدا داخل نفسي بأني ارغب في الانتقام ولو احسست بذلك ولو بمقدر ذره لفعلت .. فكيف يستقيم وصفي بالحليم ياصاحبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اتكذب ؟؟؟؟؟ ان الحليم الذي يغضب ويألم لكنه يتجاوز هذا ( الغضب والألم النفسي ) طاعة لله وترك الحكم للحاكم او الحاكم الاكبر الحقيقي الذي هو الله تعالى ..
انا لم اشعر لا بألم نفسي ولا الم جسدي ولا غضب ؟؟؟ فكيف اكون حليم كما تقول انت ؟؟

من هذا المثال نعرف انه لم يخلق الشر الا لابراز الخير الاسمى في الانسان وظهوره ..ابرازه بالحق ..عنده يصلح ان نقول هذا الانسان حليم ...هذا الانسان كريم ..هذا الانسان وفي ..لانه اختبر حقاً في هذا .. وثبتت فيه الصفة حقاً ...

الخير الاسمى ومايدريك ماهو مقدر حب الله تعالى للخير الاسمى .....!! كيف يظهر الا بهذا ؟؟؟ كيف يتحقق حقاً الا بهذه الشرور ؟؟ كيف يكون متحقق حقاً الا بهذه ...!!!

ثم يخلد الانسان بجانب ربه تعالى بجانب ربه ... في جنة عرضه السموات والارض مخلد وقد حقق معنى هذا الوجود خير تحقيق ......... قد حقق اعظم الصفات ...وهي صفات الرب عزوجل وتبارك اسمه ..