صور من رحلتي خالدة في الذاكرة....
اتخذت القرار في شتاء عام (2001) على ان تكون رحلتي للأندلس وكذلك من فقرات القرار أن تكون رحلتي مفرده اي تخلو من الأصدقاء ...
انطلقت في رحلتي ووصلت الى مدينة (اشبيلة) التي كانت ولا زالت تعتبر حاضرة اقليم الأندلس وعاصمته..
كان في منتصف المدينة فندق ضخم اتخذته مقراً لأقامتي , حل ليل اول ليلة لي في مدينة (اشبيلة) وما أن انتصف الليل حتى سمعت صوت غناء يصاحبه موسيقى لم يكن جديد علي بل بداء لي مألوف,ذهبت لأستطلع الأمر وأتجهت الى احد القاعات كانت هي مصدر الصوت فلم اجد اي عربي فشككت في نفسي وعدت الى مكاني واذا بي مرة اخرى اسمع نفس الصوت الذي كنت اسمعه تأكد لي بعد البحث أن تلك الموسيقى خاصة بالمدينة وتدعى ( الرقصة الأشبيلة) ((سفليانوا)) والأسم نسبة الى اسم مدينة اشبيلة باللغة الأسبانية(سفييل)0
كانت الكلمات التي تغنى يتبعها رقص ورقص صعب كذلك لايستطيع اداءه غير اهل تلك المدينة حاولت التعرف عليه وتجربته وحاول اهله تعليمي كوني عربي لكنني لم استطع اجادته .
مرت عدة ايام على تواجدي في اشبيلية عرفت عنها مالم اكن اعرفه الا انني سرعان ماغادرت المدينة متجهاً نحو الشرق شققت طريق تحيط به حدائق القمح والزيتون ومناظر تسر الناظرين :
ياأهل أندلس لله دركم .. ماءٌ وظل ٌ وأشجار وأنهار
كانت وجهتي الثانية مدينة (قرطبة) كنت اعرف عنها انها اخر عاصمة سقطت من المسلمين وكذلك مع سقوطها خرج العرب من الأندلس
اتخذ ابن الأحمر (قرطبة) عاصمة لمملكته أن ذاك وقد شيد مملكته بعد وفاة منافسه ابن هود وكانت مملكته تضم (مالقة وغرناطة واجزاء من الأندلس الجنوبية) شيد في قرطبة قصر(الحمراء العظيم) الذي يعتبر أهم ماخلده العرب في اسبانيا ولايزال الى اليوم باقياً كتحفة نخلد دور المسلمين وابداعهم المعماري والهندسي.
انبهرت مما شاهدته اي ابداع هندسي فقد شيد القصر على ربوة مرتفعة كانت تشرف على المدينة وكانت تتكئ تلك الربوه على جبل يدعى(سيارا نيفادا) كان يكسوى الجبل ثلج معظم ايام السنة0
وللحديث بقية....