نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - mbc fm في رمضان هذا العام تخلع النقاب وتبقي الحجاب

mbc fm في رمضان هذا العام تخلع النقاب وتبقي الحجاب
في حياتنا أمورا شتى خاطئة قد لا ندرك هذه الخطايا إلا في مواقف معينة أو أيام معينة ومناسبات معينة ... الخ
يهل علينا شهر رمضان فإذا بكثير منا يفتح كتاب العام ليرى كم أخطأ وبما أخطأ فيجد في هذا الشهر الفضيل فرصة للتوبة .
ثم بعد انقضاء شهر رمضان يفتح كتابا جديد يبدأ يسطر فيه خطاياه الجديدة بانتظار شهر رمضان القادم حتى يقوم بمحي ما كتب فيه من خطايا .
حياة كثيراً منا لا تختلف عن هذا الوصف فإدراك المشكلة أولى خطوات إصلاحها والنظر إلى الأمور بصورة عمودية بحته لا تؤدي إلى حدوث الظل وبذلك ينأ الشخص منا بالوقوع في الشك .
حالنا كأفراد تلقائي قد نعصي الله لكنا نستغفر إليه ، تفيض أعيننا بالدمع خشوعاً وترتجف فرأسنا خوفاً وخنوعا لله .
لكن الغريب من يصر على الخطأ ويسلك طريقه لا بل يصر على هذا الخطأ ويقدسه ، ولا يرتدع إلا قليلا .
إذاعة mbc fm ما هيا إلا عينة مصغرة من تلك الأصناف،
في العام الماضي كانت أكثر احتشاما في هذا الشهر من هذا العام فبدلت الأماكن بـ لا إله إلا الله والمفارقة شخصا واحد صدح صوته بكلمات هذا الأشعار ولكن هنا مؤدي أو منشد وهناك مغني .
تراعي هذه الإذاعة وكغيرها مشاعر المسلمين (الصائمين) باعتبار صفة المسلم ملازمة للشخص مدى حياته وبعد مماته ولا تستطيع ملازمتها لكن الصيام بأيامه المتتالية في رمضان شهرا لا يأتي إلا مرة في العام فغيرت برامجها من جروب حبايب إلا نساء حول الرسول وخديجة الوعل على البرنامجين ، وتو النهار بالناس للناس . وتفنن مذيعوها باستكانة أصواتهم ولينها وانكسارها أحيانا تماشيا مع الحدث ثم لم يلبثوا أن يستدير رمضان تاركنا حتى تتغير المناهج وتصدح الألحان ويتهافت مذيعوها على توزيع الإهداءات مصحوبة بأجمل الأغاني وأعذب الألحان .
نعم انه لمن المفرح أن يغير الكثير من عاداته السيئة في هذا الشهر الذي بحلوله تهدأ أمواج مغريات الحياة العاتية ولكن من المحزن أن( قلة قليلة ) وقد لا أكون منهم نسأل الله لنا ولكم الثبات هي فقط التي تصمد بعد انقضاء الشهر وثوران الأمواج من جديد فالغالبية لا تجد لنفسها حلاً سواء ركوب هذه الأمواج والتدحدر معها يمنة ويسرة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.
فالإذاعة الأنفة الذكر بدأت بكسر هذه القاعدة شيءً فشيئا وأزاحت عن نفسها عناء الانتظار شهرا كاملا بدون دخلاً مادي أو إلجاما عن نهجها الفني ، رأيناها متنقبة في العام الماضي فإذا بهي تزيح هذا النقاب وتبقي الحجاب والله أعلم إن سيصمد هذا الحجاب في العام القادم أم لا .
مثلها في ذلك مثل تلك الفنانة الكاسية العارية التي تنوي أداء الحج أو العمرة فتحشم نفسها استعدادا للحدث ثم تحج أو تعتمر بكامل اللباس الإسلامي ثم تعود إلى ديارها وقد تعتلي خشبة المسرح فور رجوعها من مناسكها وتبدأ الحجة الفلانية بإمتاع الناس بصوتها الرنان وإحساسها الجياش والناس يهتفون (الله عليك يا حجه) ، أو كما قال الشيخ محمد ألعوضي .
احترمت المكان الذي ذهبت إليه ولكنها لم تحترم دينها الذي فرض عليها دوام التستر والاحتشام .
وفي ذلك أمثلة كثيرة ،،،
وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير
وكل عام وأنتم بخير
بقايا قلم