12/02/2003, 09:42 AM
|
| |
|
سرعمرو خالد و الفنانات العائدات الى الله ...!
بسم الله الرحمن الرحيم :
سر ابن الأسرة الثرية الذي اختار الدعوة إلى الله في كل مكان .
فنانات تائبات إلى الله.. وأخريات في طريقهن للاعتزال .
في وقت متقارب يدعو للدهشة، فوجئت الأوساط الفنية في مصر بعدد من النجمات الشابات يعلن قرارهن اعتزال الفن بلا رجعة ولا ندم على الشهرة، والأضواء، والأموال.. ومن ابرز هؤلاء الفنانات عبير صبري، وميرنا المهندس، وغادة عادل... بينما تفكر كل من وفاء عامر وحنان ترك، ومايا شيحة وموناليزا في اتخاذ القرار ذاته.
والغريب أن هناك خيطاً واحداً يجمع بين كل هذه الحالات.. يحمل اسم "عمرو خالد" الداعية الإسلامي الشاب الذي كانت كلماته كالبلسم المداوي لجراح الماضي الأليم.
وفيما كان من حق هؤلاء الفنانات دخول الوسط الفني دون اعتراض، أو اتهام فلا جدال على حقهن الخروج من الوسط نفسه وايضاً بلا اتهاهم او اعتراض، غير أن البعض يقف من هذه الظاهرة موقف العداء.. وبحثنا وراء الأسباب فكانت السطور التالية:
ميرنا
هذه البنت الشقية، التي تتفجر خفة، ورقة، والتي أشاعت البهجة من خلال دورها في مسلسل "بنات أفكاري" في دور "سومة" اخذت فجأة قرار الاعتزال بمنتهى الصرامة والتصميم.. ورغم أن كثيرين توقعوا لها مستقبلا فنيا عريضا، الا انها خذلت كل هذه التوقعات واختارت الطريق الى الله في صمت، ودونما ضجيج، وندعها تقول: توقفت عن العمل الفني لمدة عامين كنت اتلقى خلالهما العلاج من مرض خطير، ثم عدت الى الفن بعد استقرار حالتي الصحية، وقدمت مسلسل "بنات افكاري" الا ان المرض عاودني مرة أخرى، واسهمت وفاة استاذي المخرج يحيى العلمي في وضعي في حالة تأمل، فوجدت كم كنت بعيدة عن الله طوال الفترة الماضية، وكم هي الدنيا لا تستحق ان نضع انفسنا لاجل اللهاث خلفها، ووجدت ان المتعة الحقيقية في رضاء الله، وكان زادي في ذلك القرآن الكريم، وبعض الخطب الدينية لبعض الدعاة أمثال الشيخ عمرو خالد، ومحمد حسان وغيرهما، ولا اخفي كم أنا سعيدة بقراري هذا، والذي وجدت فيه الرضا والطمأنينة والسعادة التي افتقدتها لسنوات طويلة.
عبير صبري
كان من الصعب على كل من شاهدوا "عبير صبرى" خاصة في مسرحية "دوري مي فاصوليا" أن يصدقوا انها اخذت قراراً لا رجعة فيه باعتزال الفن.. فالمسرحية مليئة بالمشاهد المثيرة، والعبارات الخادشة للحياء، الا ان الله يمن بالهداية على من يشاء من عباده أياً كانت حالته.. ورغم الشهرة التي بدأت تحيط بها، وأدوار البطولة التي صارت تعرض عليها، ورغم سطوة الأضواء والأموال الا ان القرار المفاجيء كان حاسماً، قويا.. لقد اتخذت عبير بعد سماعها عدداً من الشرائط الدينية قرار الاعتزال، ففي لحظة توقف وتأمل مع النفس وجدت كم قصرت في حق دينها، ونفسها، وأسرتها، وكما تقول: كان غريباً هذا الاحساس الذي داهمني بين كل مشاغل الأضواء، والشهرة، والعلاقات الاجتماعية والفنية، أن اتوقف فجأة لاتساءل: إلى اين اتجه؟! إن الموت يأتي فجأة .. ولكن واجهتني مشكلة ارتباطي بتصوير أحد الافلام، وبعرض مسرحية "دوري مي فاصوليا" واستشرت بعض الأخوات الفاضلات في هذه النقطة، فطلبوا مني استكمال هذه الارتباطات، لأنها متعلقة بحقوق الغير.. خاصة وقد سبق لفضيلة الشيخ الشعراوي رحمه الله أن نصح بذلك الفنانة المعتزلة شمس البارودي حين اتخذت قرار الاعتزال وكانت مرتبطة بتصوير فيلم "2 على الطريق" فاستكملت دورها ثم اعتزلت تماماً.
غادة عادل
البعض ارجع القرار المفاجيء للممثلة الشابة "غادة عادل" التي تألقت في عدد من الافلام ابرزها "صعيدي في الجامعة الأمريكية" باعتزال الفن، الى عدم تحقيق فيلها الأخير "44 إسعاف" النجاح المطلوب.. غير أن غادة تنفى ذلك قائلة: لست الأن في موقف الدفاع عن الفيلم، فقد حقق ايرادات تدل على نجاحه، وقد عرض عليَّ عدة سيناريوهات لعدد من الافلام في دور البطولة، ووافقت بالفعل على أحدها، وبينما كنت استعد لتصوير هذا الفيلم أحسست بحالة من النفور، والضيق مما أنا فيه، لم اجد ملاذاً تستريح اليه اعصابي، وتهدأ به نفسي سوى كتاب الله عز وجل، واستمعت الى بعض أشرطة الداعية الشاب عمرو خالد فوجدت نفسي كمن تلقت بلسماً ازال كل الجراح، وكل ما بداخلي من نفور وضيق وقلق.. داومت على سماع هذه الاشرطة حتى اتخذت القرار..وبالطبع لا مجال للقول انني قبضت اجر هذا الاعتزال، فكما هو معروف أنني متزوجة.. وزوجي يعمل بالوسط الفني وقد شجعني على الاعتزال من اجل التقرب الى الله والتفرغ لأسرتي.
في الطريق
وفيما تأكد اعتزال الفنانات الثلاث، فإن تفكيراً جاداً في اتخاذ القرار نفسه يدور الآن في رؤوس عدد من نجمات الفن الاخريات ابرزهن "حنان ترك" و"وفاء عامر" وايضاً موناليزا، ومايا شيحة، وفيما يسوق البعض تأكيدات على عدم صحة قرار هؤلاء الفنانات باعتزال الفن، وما هي الا شائعة، فإن تأكيدات اخرى تدلل على صحة القرار، خاصة في حالة كل من وفاء عامر، وحنان ترك، فالأولى رغم ما تردد عن استعدادها لتصوير احد الافلام، الا ان ذلك لم يحدث، ومنذ مدة طويلة ووفاء مبتعدة عن الأضواء خاصة بعد وفاة والدتها، الأمر الذي احدث في اعماقها هزة كبيرة، جعلتها تقبل على سماع الخطب الدينية لكثير من الدعاة امثال د. عمر عبدالكافي، محمد حسان، عمرو خالد، ومعروف أن وفاء تحضر دراسات عليا في تاريخ صدر الاسلام.
أما "حنان ترك" فرغم تألقها في السنوات الماضية، خاصة بعد تبرئتها من قضية الآداب التي اتهمت فيها قبل اربعة اعوام، الا انها بدأت تعيد حساباتها، وتفكيرها في مسار حياتها، خاصة بعد الطريقة المأساوية التي ماتت بها سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني.. وتخيلت "حنان" نفسها في ذات هذه النهاية فارتجفت أعماقها بشدة جعلتها تفكر كثيراً في اتخاذ قرار الاعتزال.
سر عمرو
دائماً وأبداً يتردد مع كل قرار اعتزال يصدر عن فنانة أنها حرصت قبل اعتزالها على سماع بعض الخطب الدينية لتستوضح امور دينها، وكانت سبباً في اتخاذ قرار الاعتزال.. وتلمع اسماء بارزة لشيوخ الدعوة ممن كانوا سبباً في أقدام كثير من الفنانات على الاعتزال، ومنهم د. عمر عبدالكافي، محمد حسان، وجدي غنيم، عمرو خالد.. وفي هذه الايام تردد تحديداً اسم عمرو خالد كداعية اسلامي، حيث قيل ان سر اعتزال نجمات الفن الاخيرات يكمن في كلماته..
وعمرو.. شاب مصري شديد البساطة، ينتمي لأسرة كبيرة وثرية، إذ كان والده يعمل طبيباً في رئاسة الجمهورية، ووالدته حفيدة ابراهيم عبدالهادي باشا، واجمعت الفنانات المعتزلات حديثاً على ان عمرو ليس كأي داعية يحذر الناس دائماً من النار، ويذكرهم بمصيرهم المنكوب في غياهب الجحيم، بل كان يحث الناس على التحلي بمكارم الاخلاق والصدق، والتواضع، والصبر، والقرب من الله بالتوبة إليه، ثم تأتي مرحلة التمسك بالعبادات، والمحافظة عليها ، ثم نبذ المعاصي والمنكرات.. لقد كانت كلمات "عمرو" هي السر الذي ايقظ عقول الفنانات من غفوتهن ليتلمسن طريقهن الى الله.
دين السماحة
وفي ذروة تلك الاحداث كان لابد من اللقاء بالداعية عمرو خالد، لمعرفة حقيقة الأمر، والدور الذي لعبه في موجة الاعتزال الجديدة والذي بدأ حديثه بالقول: لقد وهبني الله القدرة على توصيل المعلومة بشكل سهل، ومبسط، مكني من توضيح مدى سماحة الاسلام، ومدى ما فيه من نقاء، وسكينة ووهبنى الله الطريق الى ان آخذ بيد الكثيرين بقدر المستطاع الى الله، وإلى سنة رسوله، وإلى كل ما فيه خير الدين والدنيا.
@ سألته ما حقيقة ما يقال بأنك داعية الطبقة الارستقراطية والفنانين فقط؟
هذا ليس صحيحاً. ولو كان الأمر كذلك، ماكان هناك إخلاص في الدعوة إلى الله، وما كان هناك توفيق في أن يهتدي على يدي أحد... والحقيقة أنني أمارس الدعوة في أي مكان، وبين أية طبقة اجتماعية، فالدعوة الى الله موجهة للجميع، وليست لفئة، أو طبقة بعينها.
@ لكن نريد أن نتعرف اكثر على الطريقة التي كانت سببا في اعتزال عدد من نجمات الفن..رغم اغراءات الشهرة والمال؟
ليس خافياً على أحد ان هناك من يشككون في توبة البعض، زاعمين أن هؤلاء الفنانات تلقين أموالاً نظير اعتزالهن، فهذا ليس صحيحاً على الاطلاق، فما الذي تستفيده الدعوة أو الاسلام من اعتزال فنانة، وماذا يضير الاسلام عدم اعتزالها..ولكن الذي لا يعرفه هؤلاء ان الهداية من الله.. وكما دخلت الفنانات الوسط الفني برغبتهن، خرجن منه أيضاً، برغبتهن، فلماذا الاعتراض؟
كما لا يوجد طريقة معينة للهداية الى الله.. كل ما هنالك انني انصح بالمحافظة على أداء الصلاة في وقتها، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، وذكر الله، في جميع الاوقات، وقراءة القرآن الكريم كل يوم ولو ببضع آيات قليلات للتقرب الى الله عز وجل.. وأنصح اخيراً بترك أصدقاء السوء، والتقرب إلى أصدقاء الخير والفلاح .
فلاش باك
يذكر ان قائمة الفنانات المعتزلات طويلة، وترجع الى عشرين عاماً مضت، عندما بادرت الفنانة شمس البارودي باعتزال الفن وارتداء الحجاب عقب آدائها مناسك الحج، ثم تبعتها بعد ذلك كثير من نجمات الفن المتألقات أمثال شادية، هناء ثروت، مديحة كامل، سهير البابلي، شهيرة، سهير رمزي، نورا، كاميليا العربي، هدى رمزي، عفاف شعيب، ومديحة حمدي اللتين اعتزلتا الفن ثم قررتا العودة من خلال الأعمال الدينية فقط، كما اعتزلت ايضاً الراقصة هالة الصافي، والمطربة ياسمين الخيام، نسرين، لمياء الجداوي، منى عبدالغني، ومنذ فترة قريبة عبير الشرقاوي، وصابرين، وفاطمة الكشاف.
المصدر : صحيفة الرياضي .
و شكرا ............... |
الوضع العادي
