
10/07/2011, 11:42 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 13/01/2010 المكان: الرياض و فانكوفر
مشاركات: 288
| |
ادعس يا بو عبدالله .. ما عندك أحد ! بسم الله الرحمن الرحيم
الإعلام هو واجهة لأي بلد أو عمل مؤسساتي أو حتى منشأة ويختلف الإعلام بأدواته، فقد يكون واجهة مُشرّفة أو مخجلة.
وإعلامنا بشكل عام هو مُخجل ومُسيّر لا مُخيّر ويقبع في المراكز المتأخرة طبقاً للتصنيف الدولي للصحافة و الإعلام بل إن دولاً لا نستطيع أن ننطق أسمها أو لانعرف مكانها على الخارطة قد تفوقّت على "إع لامنا" مهنياً و شفافية.
فهذا إعلامنا بشكل عام فما بالك بالرياضي ؟ وهنا يحضرني لقاء مع الاسطورة الجابرية عندما سألوه عن الإعلام وهل هو متناسب مع قوة الدوري السعودي المزعومة ومخرجاته الهزيلة فكانت إجابته واضحة باختصار "نسمع جعجة ولا نرى طحناً" !
وحتى لا يأخذ الموضوع منحى سياسي و "ندخل في حيص بيص" لأنه و بصراحة ليس هذا موضوعي .. كذلك أرغب بالمبيت في منزلي لكن هذه المقدمة لابد منها بعيداً عن الغوص في الأسباب والمسببات. 
...
ولكي تكون الصورة أقرب فمن يعدونـ"ه" "إع لامينا" من أباطرة الصحافة السعودية ومن دهاقنة الكتابة و التحرير و الشهير بـ "احفورة الصحافة السعودية" !
ودعونا نأخذ جولة في مسيرة أو قد تكون مشينة هذا الاحفورة فأكاديمياً لم يحصل حتى على شهادة المتوسطة فقالوا "مش لازم" فالخبرة قبل كل شيء فقال الناس تبرير مقبول لأن الصحافة حِرفة وقد تكون صنعة من لاصنعة له وللثاني أقرب؛ أمّا النسق العام للفكر -تجاوزاً وإلا ما عندك أحد- تجده دائماً يدندن على المهنية و الإحترافية و الشفافية مع أني أذكر له رواية أو هي مقال وهو يحكي قصته عندما كان يتسكّع في إحدى حواري الرياض العتيقة وقد وضع الشماغ على كتفه ومغامراته مع المحرمات، وإن كنت أنسى فلا أنسى فتح المجال لمستصحفي الغفلة و "الهشّك بشّك" للتعدي و التشكيك في ديننا و ثوابتنا وعاداتنا وتقاليدنا بل وصل به الامر لفتح المجال للصهاينة -أجلّكم الله- و طرد من يفضح الصهاينة .. ماذا ترجون منه ؟
فإن كان هذا الاحفورة الذي يدعي التعددية و الحرية فما لي لا أرى للمصلحين و الصالحين صوتاً ولا همسا ؟ ولماذ هو "رابض" على ذاك الكرسي الوضيع لعشرات السنين .. يخرب بيت هيك تعددية وحرية !
فإن كان هذا كما يقولون "رب البيت" فماهو حال "أهل البيت" ؟
وأهل البيت حالتهم حالة فلعلكم تذكرون ماذا كانوا يصنعون عندما حدث سوء تفاهم بين سامي الجابر و بين هذا الاحفورة وتلك الحادثة هي مضحكة لمن وقف عليها وعلى أسبابها !
إلاّ أن ذلك الاحفورة المتعجرف قطع على نفسه وعداً بأن يرسل صبيته من " الثقيلين و الخفيفين" خلف هذا السامي في كل صغيرة و كبيرة؛ بل وصل بهم الامر أن لا يُذكر اسمه في تلك الصحيفة حتى ولو عن طريق "التشكيلة" تخيّلوا !
نعم! حتى التشكيلة فعندما يقوم الـ!@#$% عفواً أقصد المحرر أو الصحفي بكتابة التشكيلة "يقفز" إسم سامي الجابر 
فكم أبجدية من أبجدية المهنة قد تحطّمت على عفن تلك الصحيفة فضلاً عن كمالياتها !
تلك هي صحافتنا وذلكم من يُعتبر من أباطرها وأولئك هم صحفيينا .. هنيئاً لنا بهم !
...
أمّا الإعلام المرئي فهو في الغالب وأقولها بمرارة إعلام فاسد و مفسد وليت ذلك الإفساد وقف على محيطنا بل يُبث لأقطار العالم، فغلب الطالح الصالح؛ حتى وصل الامر ببعض الشعوب أن تصدر بيانات في تلك القنوات التي يمتلكها -للأسف- من هم محسوبين علينا.
ولعل هذا "الإنفتاح" فيه مصلحة لمن يبحث عن تسلية نظيفة شريفة أو خبر صحيح غير مغلوط أو برنامج لايحمل أجندات تغريبية و صهيوأمريكية بعيداً عن المارينز العرب و حليقي الشوارب.
أمّا الرياضي منه فحاله مضحك و الإعلاميين المتمكنين منه باتفاق الجميع يُعدون على أصابع اليد الواحدة ومن الحوادث الطريفة مؤخراً هو إصدار بيان صحفي في حق سامي الجابر لرفضه عمل لقاء صحفي مع أحد تلامذة الإذاعة المدرسية العامل في قناة رياضية حكومية بينما عندما يقوم أحدهم بالضرب و التعدي على رجل أمن و أمام الجميع لم نسمع لهم صوت أو بيان سوى بعض همهمات الصادقين وعلى استحياء.
هذا هو إعلامنا المرئي.
...
وحتى لا أُتّهم بأن غرضي سياسي أو إرهابي أو حتى صاحب نظرة سوداوية فهذا هو -للأسف- حال إعلامنا وبشواهده.
...
هناك إعلاميين رياضيين وغير رياضيين الجميع يعتز بهم في الإعلام المرئي و المقروء ولم أقصد بموضوعي هذا الإجمال بل هو وصف للحال العام.
إلاّ أن هناك "نابتة" ممن أُبتلينا بهم من همل الصحافة والإعلام رعاع لايُقيمون لأحد وزناً أو قيمة طالما أنّ ولي نعمته راضي وطالما الجيب مليان .. "طز" -وأنتم بكرامة- في المهنية و الصحافة و الإعلام و كمان "طز" في النادي الذي يبدو للناس انه ينتمي إليه و كمان "طز" في الأخلاق فمن أساسيات المهنة - الإفترآء و الكذب و التجييش وكمان طز في كل حاجة من أجل أن يشتهر اسمي ولو بالضرب بالجزم فحال إعلامينا يشابه كثيراً حال ذلك الأعرابي الذي بال في بئر زمزم رغبة في الشهرة.
...
من مميزات الإدارة الحالية هي "كتم أنفاس" هؤلآء المتمصدرين و المستصحفين؛ فلم نعد نرى صفقات تفشل -إلاّ نادراً- ولم نعد نقرأ ماقد يُكّدر خاطر من ينتمي لهذا الكيان.
وهي حقيقة ليست ميزة وحيدة في هذه الإدارة بل إدارات سابقة كانت تسير على هذا الطريق وبشكل قد يكون أقل، فالبيت الهلالي معروف عنه حل ما قد يطرأ أو يُشكل عليه داخل بيته وخلف أسواره.
...
الجماهير تتمتع بقدر كبير من الوعي و حاسة سادسة تُفرّق بين الغث و السمين ونحن كجماهير يجب علينا أن نُحافظ على هذا الإرث وأن لا نتأثر بهؤلآء المستصحفين و المتمصدرين، وأن يكون همنا الوحيد هو الكيان وليس كما يصنع هؤلآء، وقد يكون هناك منغصّات أو أشياء قد تستدعي الخروج عن هذا النهج ولكن بعد أن نستوفي جميع الأسباب وبعد طرق جميع الأبواب ..
وتكاد تكون المنتديات المتنفس الوحيد للجماهير وكوننا في منتديات فيجب علينا أن نكون حذرين ممن يندس بين الصفوف بأي حيلة كانت ..
يوجد بيينا من يعشق هذا اللاعب ويُفضّله على غيره ومنهم من يرغب بذلك الرئيس أكثر من هذا الرئيس أو ذلك الإداري أكثر من ذلك لكنه عند الحق يكون وقّافاً ويُعطي كل ذي حق حقه بلا إفراط أو تفريط ويوجد من هو على النقيض كحال المستصحفين و المتمصدرين من الجماهير فهو يدور أينما يدور ذلك الرئيس أو ذلك اللاعب أو ذلك الإداري وإن كانت هذه النوعية قِلة لا كثرهم الله ..
والحِمل يقع على عاتق القائمين على هذه المنتديات -أعانهم الله- بأن تكون هذه المنتديات متنفسّاً للجماهير لا لغيرهم .. لا للمتمصدرين .. لا للمستصحفين .. لا لمن يريد أن يشق الصف أو يتحزّب ..
وأن لانكون كتلك الدجاجة التي أرادت أن تحاكي مشية الحمامة .. فضيّعت مشيتها ولم تتقن مشي الحمامة !
المنتديات هي لتلك الجماهير البسيطة التي تفترش الأرض .. تقص تذكرة .. تمسك سرى .. تدفع عشرين ريال .. تمدح .. تنتقد .. يتخاصمون مع بعضهم البعض .. ولكن يبقون أحبة ..
في النهاية .. الرياضة تسلية فليتركوها لنا؛ ليبتعدوا كثيراً أو قليلاً .. الأهم ليبتعدوا وينصرفوا إلى مستوطانتهم و مستنقعاتهم .. ليبتعدوا بمناهجهم الخفية وأجنداتهم المبطّنة .. ليشتهروا بما ينفع الناس .. ليتمصدروا بما يساعد على النجاح لا الفشل .. ليسترزقوا فأبواب الرزق كثيرة ولم تقتصر على مجال أو طريق أو شخص واحد ! |