لم يكن أكثر المتشائمين من الهلاليين يتوقع أن يظهر الزعيم بتلك الصورة الفنية المتواضعة في بطولة مجلس التعاون الخليجي للأندية .. تلك الصورة التي ستعد نقطة سوداء في تاريخ الكيان الهلالي(!!!) .

إن الوضع الفني المتردي والمخجل الذي آلت إليه حالة الهلال والمستوى المتهالك في تلك البطولة وماسبقها من مباريات محلية لايمكن له أن يصبح كذلك إلا لسببين فإما بسبب عامل الإرهاق أو بسبب إنعدام الروح لدى اللاعبين .. وبما أن السبب الأول غير وارد على الإطلاق لأن الفريق لازال في بداية مشاركاته الموسمية .. إذا فالسبب يكمن في إنعدام الروح لدى اللاعبين(!!) ولا أعني هنا أنني أبريء ساحة المدرب .. فبلاتشي سأتطرق له لاحقا .. لكن فريق كالهلال يعج بالنجوم .. حتى لو تعرض لتخبط فني من قبل مدربه يفترض أن يبقى قادرا على تحقيق الفوز أو حتى التعادل كأسوأ إحتمال طالما أن الفرق المقابلة متواضعة المستوى كحال الفرق الخليجية التي شاركت في بطولة أندية مجلس التعاون الحالية .


لقد إعتدنا من قبل أن الروح الهلالية والإصرار والعزيمة لدى لاعبي الهلال كثيرا ماحسمت الموقف لصالح الفريق وفي أصعب المواقف وأحرجها بل وفي اللحظات الحاسمة من المباريات ولنا في هذا الأمر شواهد كثيرة في كيفية قلب الموازين رأسا على عقب لصالح الفريق وقد عـُرف الهلال في هذا الجانب ولعل البعض يتذكر على سبيل المثال تلك المباراة التي جمعت بين الهلال والإتحاد بجده ( لا أذكر تاريخها ) حينما كان الإتحاد متقدما بهدفين مقابل لاشيء للهلال وأذكر في تلك المباراة أن قائد الإتحاد آنذاك حامد صبحي كان يتعمد إضاعة الوقت ليحافظ على تقدم فريقه لكن روح لاعبي الهلال آنذاك وهمتهم قلبت الموازين رأسا على عقب كعادة الهلال في المواقف الحرجة فكان أن فاز الهلال في تلك المباراة بخمسة أهداف بفضل من الله ثم بفضل روح اللاعبين وإصرارهم وحبهم وتفانيهم بقيادة القائد الفذ صالح النعيمة ورفاقه آنذاك ومنهم المصيبيح والبيشي وعبادي ومعهم منصور الرحمة الذي أظن أنه سجل هدفين فور نزوله .. وليست تلك المباراة فحسب بل هناك مباريات كثيرة كانت تحسمها روح اللاعبين حتى أنه قيل بأن لاعبي الهلال هم سبب نجاح أي مدرب يشرف على الفريق .

والسؤال المهم هنا والذي يطرح نفسه .. لماذا غابت روح اللاعبين مؤخرا وأصبح الفريق بهذه الحالة التي يرثى لها(؟؟؟) .
سؤال جوهري لا يستطيع الإجابة عليه إلا اللاعبين أنفسهم .. ولكن كيف لنا أن نغوص في أعماقهم ونخرج بالإجابة الشافية كي نضع الحلول الجذرية التي تعيد للزعيم هيبته وكرامته بعد أن سـُلبت في الدوحة(؟؟).
إن كرامة الزعيم وهيبته وكبرياءه لا يمكن لها أن تعود إلا بتفوق ملحوظ في مربع غرب آسيا والذي سيقام عما قريب بدولة الإمارات الشقيقة .. وحتى يتحقق ذلك بالفعل يجب في بادىء الأمر ألا يمر مرور الكرام ماحدث بالدوحة وماحدث أيضا في المباريات الأخيرة للفريق في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين دون الوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ذلك ومعالجتها علاج جذري .. ويجب أن يبدا التحرك الفعلي من لدن إدارة الهلال من الآن فالأمور لاتحتمل التأخير فالوضع الراهن إذا ما إستمر سـيـُجهز على ماتبقى من هيبة وكرامة الزعيم في مشاركته القادمة بالإمارات حينها – لا سمح الله – أجزم أن الإدارة الهلالية لن تجد بدا من تقديم إستقالتها وبالتالي سيخسر الهلال خاصة والوسط لرياضي عامة إدارة نموذجية ومثالية وعملية يكفى أن نقول عنها إنها إدارة كل الأذواق فيما يتعلق بالهلاليين أنفسهم .

قد يقول قائل بأن علة الهلال تكمن في تدني مستوى اللياقة البدنية للاعبين وهذا بالطبع قول مردود عليه لأن مستوى الفرق الخليجية التي قابلها الهلال أقل مما كنا نتصور وأجزم أن أي فريق من فرقنا الممتازة لو شارك في هذه البطولة بوضعه الطبيعي فلن يجد صعوبة من تحقيق الكأس(!!!) .. فتواضع مستوى الفرق الخليجية المشاركة ما كان يريد له إلا فريق يلعب بروح وحماس ليحقق اللقب وبسهولة متناهية .. وقد يقول آخر بأن لاعبي الهلال تقدم بهم السن وبالتالي هبط مستوى الفريق .. وهذا رأي مرفوض بالطبع فمتوسط أعمار اللاعبين في الفريق الهلالي هو (28سنه) إن لم يكن (27سنه) وأجزم أن الفريق الهلالي لو قدرت له الظروف المناسبة لأكتسح الفرق المحلية والخليجية وحتى الآسيوية لأن معظم لاعبيه في مرحلة النضوج الكروي الآن ولديهم من الخبرة الدولية مايتمناه أي لاعب كره.

ومن هنا فإنني أطلب من سمو رئيس النادي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد – شخصيا – وهو ذو العقلية المثقفة والعلمية أطلب منه أن يتولى بنفسه تلمس مشكلة الفريق ولعله يقوم بمقابلة كل لاعب على حده دون حضور أي شخص آخر سواء إداري أو لاعب أو حتى مدرب ليسمع من كل لاعب – منفردا – ما هي مشكلة الفريق وما أسباب إنعدام الروح لدى اللاعبين وما المشاكل الفعلية التي يعانيها الفريق .. وأجزم أنه سيتعرف على الداء الحقيقيي طالما ضـَمـِن اللاعب أن صوته سيصل للرئيس دون أن يسمعه الآخرينّ (!!!) .


# أما ما يتعلق بطيب الذكر – بلاتشي – فيعلم الله أنني كنت ضد التعاقد معه بعد مشكلته مع الهلال والتي وصلت إلى الفيفا وبعد أن حال الهلال دون أن يتم نادي الإتحاد السعودي التعاقد معه وبعد أن رفض الهلال الوساطات القطرية لحل تلك المشكلة أو الأزمة ... ناهيك عن مواقف بلاتشي السابقة مع الهلال وفي أحلك الظروف!!!.

قبل أكثر من ثلاثة أسابيع تقريبا كنت أرغب بكتابة موضوع هنا يتعلق بتعاقد الهلال مع بلاتشي وكان لدي الرغبه الأكيده بإنتقاد هذه الخطوة للإدارة الجديدة مع تقديري وإحترامي الكبير لمن تعاقد معه ولمن أوصى بالتعاقد معه من أعضاء الشرف (!!!) .. لكن أحد أعضاء هذه الشبكة – أبو هيا الهلالي - وهو أخ وصديق عزيز لدي .. طلب مني ألا أتطرق لهذا الموضوع على الإطلاق وقال : دع غيرك يتحدث فيه وذلك خشية تأثر اللاعبين بما سـيـُكتب وبالتالي سيتأثر الفريق وينعكس ذلك على مستوياته(!!!) .. وفي تصوري أن هذا المدرب لن ينفع الهلال على الإطلاق ولاشك أنه ساهم بما حدث للهلال في الدوحة وفي تصوري أيضا أنه تقاضى من الهلال في هذه البطولة و إنتقم لنفسه بالفعل ولا أود أن أزيد على ذلك (!!!!) .


......................................... وللشعر رأي في الهلال ....................................

في العدد (5292) من جريدة الجزيرة بتاريخ 26/7/1407هـ كتبت مقالة عن مستوى الهلال آنذاك وقد سجل تدنيا ملحوظا لأسباب مجهولة حيرت الجميع فكان عنوان المقالة (ياهلالا غاب عنا وأحتجب) وكان من ضمن المقالة فقرة عنوانها ( وللشعر رأي في الهلال) وهنا أجد أن الظروف مواتية الآن بالنسبة لفريق الهلال كي أعيد تلك الفقرة وقد جاء فيها : -
الوضع الذي آل إليه الفريق الكروي الهلالي أحدث ردود أفعال غير طبيعية لدى الكثيرين خاصة من قبل عشاق الأزرق والأبيض وقد تباينت ردود الأفعال تلك من فئة لأخرى كل حسب هويته .. وقد أدى الوضع الراهن لإظهار ما كان يبطنه البعض تجاه ميولهم .. فلقد كشفت الأزمة الهلالية النقاب عن هلالية الشاعر المبدع الزميل الحميدي الحربي ( المشرف على صفحة التراث الشعبي بالجريدة) حيث جاء من بين أولئك الذين أثار حفيظتهم الوضع الهلالي المتأزم .. فلقد أجادت قريحته بأبيات من الشعر لم يفصح إلا عن إثنين منها .. فيما أعلن تحفظه عما تبقى من أبيات دون إبداء الأسباب .. والبيتان هما : -

أبـدَ ر وبـان النقص به عـقـب الإبـدار
................ وغـاب ويبي يـظـهـر بـهـاله جـد يـده

لـحـظـة ظـهـوره كـل الأ فـلاك تـنـدار
................. ويـفـضـح بـنـوره كـل راعـي مـكـيـده

وأرجو أن يعذرني أخي وزميلي العزيز – أبو حمد – وأنا أعيد هذين البيتين له وقد مضى عليهما أكثر من (16) عاما .. وقد رأيت أنه من المناسب ذكرهما علما أن أزمة الهلال آنذاك لم تدم طويلا إذ سرعان ما تبدلت الحال وعاد الهلال متوهجا من جديد وهذا ما نريده هذه الآونة بأن يصبح الهلال بدرا منيرا ساطعا لا يغيب وأجزم أن هذا ما سيحدث قريبا - إن شاء الله - طالما هناك رجل بحجم الأمير عبدالله بن مساعد يقود دفة الهلال .

............................................... على عجل ...............................................

# # ألم يكن من الأجدى مشاركة الهلال في بطولة الأندية الخليجية بعناصر أجنبية فعالة؟؟

# # حتى سيدي بدرا إفتقده الهلال في المباراة الهامه والمصيريه!!

# # لا تقسوا على محمد الدعيع فقد أنقذنا من أهداف محققه ولا ذنب له إن كان الحكم العماني .. حكمٌ أبـْلـه!!!

# # ماذا لو خسر الهلال بطولة أندية الخليج بالمطيري والجري والصالح والعمودي وبقية الوجوه الصاعده ؟؟

# # أقترح أن يشارك الهلال – لا حقا – في بطولات مجلس التعاون بالصف الثاني لتكون المشاركة بعيدا عن الضغوط الجماهيرية والإعلامية وليستفيد الجيل القادم من مثل هذه المشاركات .. وليكون الفريق الأول بمنآى عن هذه البطولات المتواضعه والتي تقلل من شأنه كفريق آسيوي عملاق يعد زعيما للأندية الآسيوية .