24/06/2011, 04:40 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 11/04/2009
مشاركات: 286
| |
يا صديقي ( خالد ) هل تذكرت ما قاله أبو الطيب الصغير؟! عندما كنت في أفياء المرحلة الثالثة المتوسطة !!
كنت أتحدث في مادة النحو بالفصحى غالبا ...
ذات يوم قال لي صديقي ( خالد ) :
يا أبا الطيب , إن أثقل الساعات على قلبي ساعة مادة ( النحو ) !!
فإن علوم الشريعة وعلوم الطبيعة لها أثر ووقع على الحياة ملموس ومحسوس!!
فقل لي أيها المتربي ما إعراب النحو في جملة الحياة؟
وكيف يصبح النحو شيئا محسوسا نتذوقه ونشمه ونبصره ونلمسه ؟!
فقلت:
كلما كان الضمير متصلاً بالله زاد صفاؤه وكلما كان منفصلاً زاد جفاؤه ..
وإذا كان العبد ممتنعاً صرفه عن الله لعبوديته فهو أسعد الناس ..
وكتاب الله أوضح المسالك وأظهرها فألفاظه تنساب كقطر الندى
ومعانيه هي الكافية الشافية وكل العلوم مشتقة منه .
فهو إحياء للقلوب الجامدة فليس لمالك الفصاحة أن يأتي بآية من مثله..
والإيمان : اعتقاد جازم بالجنان وإعراب باللسان وعمل مبني على الأركان..
وكلما كان الجمع سالماً من الفرقة أبت رماحه التكسيرعلى أيدي الأعادي ...
وإذا كان الرأس مرفوعاً بتاج العزة فلن يكون مجروراً بحبال الذلة .. والمفرد عن صحبة السوء خير من المضاف إليهم ..
عملك بلا إخلاص عمل العامل الناصب .. والاشتغال بالحقير عن الجليل إبدال لماهو أدنى بالذي هو خير ..
والتنازع بين الإخلاء رفع لشأن الأعداء..
ومن كان ملحقاً بالجمع كان تابعاً لهم في الحال والصفة ..
العقل هو المصدر العامل في شؤونك وهو أداة لرفعك لا خفضك ..
العطف : بيان صريح عن الحب وسير على نسق القلب ..
والتمييز لأحد بلا اختصاص ظلم جدير بالندبة حقيق بالاستغاثة .. والحكاية لأخلاق الساقطين تصغير للمنزلة وإحالة عن الفضيلة ..
والزمان والمكان ظرفان لما يكتبه الدهر ..
والقلب الشاك المعتل دواؤه الجزم واليقين...
وكلما كان الفعل متعدياً على الحدود كان العقاب لازماً والعلم يغني اللبيب عن الإشارة ..
والابتداء بالنكرة في جملة من الناس تنكير للمعارف ..
فهز رأسه إعجاباً وقال: أحسنت جواباً....... فقلت : إذا كان هذا موقع ( نحونا ) من الحياة !!
فقلي يا خالد أين موقعنا ( نحن ) من الحياة ؟!
اخر تعديل كان بواسطة » أبو الطيب المتربي في يوم » 24/06/2011 عند الساعة » 05:10 AM |