عندمآ تُـلطخ وتُـدنس وتُـشوه الموهبه بـ التصرفآت المشينه ...
في عآلم المستديره يوجد هنآك مآيسمى بـ الموهبه، كما هو في حآل اي مجآل من المجآلآت والتخصصات في غير كرة القدم.
وهذه الموهبه الربآنيه ممكن ان تورث، ولكن لاتكتسب من الغير، لأنها كما اسلفت وذكرت (موهبه ربانيه).
إذاً ...
عندمآ يمتلك لاعب كرة القدم هذه الموهبه واللتي تميزه كثيراً عن غيره، فيجيب عليه
المحآفظه عليها وتنميتها وصقلها وحجبهآ وتنقيتهآ من شوآئب الأفعال والتصرفآت الحمقآء النآتجه من التخلف الفكري الذي يعآرض تلك الموهبه.
واللتي من الممكن لو تخللت هذه الموهبه، فقد تفسدهآ وتمحيهآ وتعصف بهآ من بكرة ابيهآ،
فيصبح هذا الشخص المميز الموهب فجأه مثله مثل غيره وربمآ يصل الحآل الى ان يكون اقل من عآدي.
،
لا ارريد ان اطيل عليكم اكثر، لأن ماذكرته اعلآه هو (مدخل) لحآجه في جعبتي اريـد ان ادلوا به .
الا وهو ... اللاعب البرازيلي (رونالدينيو).
كيف كآن، وماذا اصبـح ، وكيف اصبح وماذا كان / شتآن مابين علو كعبه في المآضي القريب وماذا هو عليه الآن.
،
لاعب كتب له رب القدر عز وجل ان يكون موهبه هآئله ومدهشه ومهوله في عآلم سمآء كرة القدم العآلمية.
لاعب اقل مآيقآل عنه انه سآحر ، لاعب ابهرر العآلم بعروضه الفنيه من مرآوغات ومهآرات واخترآاعات واستعرآض ونجآعه تهديفيه وصنآعة اسيسآت بشكل خوورآفي.
لمع نجمه على صعيد المنتخب ، وعلى صعيد النآدي على حدٍ سوآء.
ظفر بأقوى واهم واغلى البطولآت محلياً ودولياً.
وحآز على افضل لاعب لـ موسمين.
الكل كان يحسب له الف حسآب ويتوخون الحذر منه ، لكن مع ذالك يقفون عآجزين امامه في إيقآفه لأنه وبكل بسآطه ليس لإيقآفه او الحد من خطورته حــل، وببسآطه لأنه موهبه.
وهو من صفق له جمهور المنآفس قبل جمهوره وذالك في البرنآبيو امام الغريم والخصم اللدود ريآل مدريد عندما كان يلعب بـ شعآر البرشآ ، عندمآ كان في اوج وعز عطآءاته.
وهو اللاعب الذي خشاه اغلب النجوم بأنه قآدر على ان يحرز لقب افضل لاعب بالعالم لأكثر من 3 مرات.
وهو ، وهو ، وهو ، / وقد كان ، وقد كآن، وقد كآن.
،
لكن العبره ، مالذي منعه من ذالك ، ولما كل هذا فـ المآضي !!!
هل لأنه وصل الى عمر غير قآدر فيه على العطآء ؟؟؟
هل لأن الإصابات تكالبت عليه، والقت بظلال جحيمها عليه ؟؟؟
هل لأنه تعرض لأمور في حيآته الخآرجيه اثررت على وحآلت بينه وبين استمرارية ابداعه ؟؟؟
....
للأسف.... لآ ولآ ولآ .
بل كان السبب في ذالك عدم تقيده والتزامه في معنى كلمة (الإنضباطيه وتطبيق الإحتراف بحذافيره وتفاصيله).
فبعد الفوز بالألقاب وعلو كعب نجوميته ، إغتر بنفسه كثيراً وبدأ يهمل نفسه ويعبث بصحته وحآلته البدنيه ، وذالك بـ شغفه في حب شرب الخمور والسهر وقضآء وقته في الملآهي الليليه بإستغرآقه للوقت الى ساعات واوقات متأخره من الليل.
ومن هنا بدأت مسيرة حيآته الكرويه المفعمه بالنجوميه، تتدهور وتنحرف وتنحدر بشكل تدريجي.
مما اثر ذالك سريعاً في زيآدة وزنه بشكل ملحوظ ومخيف، وبدأت حركته داخل الملعب بطيئه واقل من السآبق.
حتى الى ان وصل الأمر بإدراة البرشآ الى ان ركنته على دكة البدلآء، لأنه اصبح خيآر رديف ولم يعد خيآر اول واسآسي ،
وهذا جزاء لـ تصرفات اقترفها من عدم فهمه وتقديره لـ معنى إحترام الفكر الإحترافي الكروي والعمل الجآد.
وبعد تأزم هذا الوضع زآد الأمر تعقيداً الى ان اصبح اللاعب غير مرغوب في هذا النآدي الى ان رحل عآم 2008 الى ميلآن الإيطالي،
لعله يجد ظالته ويعيد لو شيء قليل من بريقه،
وقد مر في فترآت متذبذبه مع النآدي الإيطالي، الى ان وصل بإدراة النادي الإيطالي ومدربها الحآلي الليغري بالتخلي والإستغناء عنه
لأن مافعله في السآبق من سهر وشرب الخمور ، بدر منه ما وتكرر كذالك مع النآدي الإيطالي.
والمثل يقول: بو طبيع مايخلي طبعه.
،
العبره من ذالك ، ان الموهبه لـ تستمر يجب ان يتكاتف معها العقل الإحترافي والإنضباطيه، ماعدا الأمور الخآرجه عن الإراده على غرآر الإصابات لو حدثت لاسمح الله ،
لا احد قآدر الوقوف في وجها وصدها وردعها.
،
فـ ياليت رونآلدينيو ، حآذ وسلك طريق الويلزي "رآين قيقز" الذي يعتبر مثال يحتذا به في معنى الإنضباطيه والإخلاص لكرة القدم والبآلغ من العمر 38 سنه،
ومازال يعطي في الملعب ولم يؤثره عليه هذا العمر، رغم انه لايمتلك كـ موهبة رونآلدينيو.
وغيرهه من اللاعبين كذالك امثال: باولو مآلديني + خآفيير زانيتي.
وغيرهم ممن يمتلكون العقول الكبيره في إحترام مجال عملهم الريآضي على ارض المعلب والإعتناء بأنفسهم وصحة ابدانهم.
،
لم احززن على روني ، ولكن مغبون من تصرفآته لأنه من جاء بها لـنفسه.
فمن حزنت لأجله وتألممممت لـ رحيله هو (الظآهره رونالدو) الذي هزمته الإصآبآت بظلمها واجحافها في حقه.
،
الموهبه وحدها لاتستمر في صنع الفآرق، فيجيب ان يشآركها ويقآسمها ويتخللها نضآجة العقل الإحترافي ووعيه.