** لم ( أتخيل) قط أن أشاهد الهلال ... هلال التأريخ والأمجاد وترويض الخصوم من مختلف الأقاليم والقارات ينحدر إلى هذا المستوى الفني والحماسي المخجل الذي كان عليه في البطولة الخليجية العشرين!!... ولم أتوقع (يوما) أن يلعب الزعيم بهذا الأداء الذي أهدى من خلاله الكأس على طبق من ذهب ومعه المباركة والتحايا إلى فريق العربي الكويتي الذي لايوحي أداؤه هو الآخر بفريق يستحق أن يسمى بطلا.......! لكن جدوا للهلال العذر إذا كان بلاتشي والدعيع ورفقتهم "الموجوعة" عجزوا حتى عن الذود عن شباكهم وخطف البطولة ولو بالتعادل وإن كان الأمر لايعجبنا أن نفوز ببطولة بفريق (شبح) كالذي شاهدناه في هذه البطولة... لكننا سنرضى بالأقل فلم يعد الزمن زمن هلال الأبطال الذي يحترقون رجولة وفنا وإبداعا في ملاطمة أعتى الخصوم وأشدهم....! وعودا إلى التأريخ واسألوا كم كان الأزرق برجاله وأبطاله يسقط الخصوم في ميادين العطاء بروح وفن لامثيل له... فن إبداعي مدعوم بحب الفريق وحب جماهيره والإخلاص والتفاني حتى أن الفرق الأقوى في الخليج والعالم العربي والقارة الصفراء صارت تقف احتراما لمجرد ذكر اسم الهلال!!!!!
** إن الهلال المريض والممزق من الداخل أظهر ما في داخله من عي عضال لاحل له؛ وبدا هزيلا ضائعا لاهوية له ولاوجهة ولامقصد؛ فكان من المسلم به أن يقتنع مدربه ولاعبوه بالتعادل في سلسلة مبارياته مع فريق العروبة العماني ذلك الفريق الذي قيل إن أحد إدارييه يموت عشقا وهياما في الزعيم!! .... بالله عليكم أخبروه أن الفريق الذي لعب لم يكن من الزعيم في شيء ،، اللهم الشعار الذي كان يرتديه!!!!
** وأقول بمناسبة هذه الخسارة المتوقعة التي صنعها الهلاليون مسبقا.. لا تحزنوا ولاتغضبوا كثيرا فلم يهزم الهلال! لأن من لعب باسم الهلال غاب عن ذهنه كيف كان وما يجب أن يكون عليه الأبطال في مثل هذه المشاركات....! ياإلهي حتى التعادل عجزالفريق الشبح عن انتزاعه !؟ .... وعليكم ألا تلوموا المدرب منفردا والذي زاد فشله في الإختياروالتغيير بالإعتماد على مجموعة فقيرة من اللاعبين العواجيز الذين أعادهم ظنا منه أنهم سيساعدونه في مهمته، لكنهم زادوه فشلا على فشل، ونكبوه حين اتكأ على "حسن ظنه" بأسماء بلت وشبعت فشلا منذ أمد بعيد!! بل وجهوا اللوم إلى الإدارة التي زجت بمحترفين( مميزين) كتميز بوشعيب وبركات مع فريق الأهلي بطل العرب!!!!!!!
** ووجهوا اللوم أيضا إلى من نسميهم بلاعبي (الخبرة) الذين تقاسموا (خبزة ) الفشل مع لاعبين لايستحقون إرتداء القميص الأزرق ولو في مباراة ودية!

** ولاتقولوا أنني قسوت على الهلال ولكنه قسى على جماهيره ومحبيه بهذه المستويات البائسة التي خلت حتى من القتالية واللعب الرجولي المشرف!

** هنيئا للعربي الكويتي بهدية هلالية لم يحلم لاعبوه بها،، وليفرح الكويتيون بكأس جاءهم دون عناء أو جهد وتميز فني يذكر! أما الهلاليون فليس أمامهم من خيار سوى العودة إلى الرياض والإستمتاع بالدفء في بيوتهم واستراحاتهم، وليمضوا ما شاء وا من وقت في بيات شتوي طويل وطويل جدا لن ينقضي الإ إذا عاد الإداريون واللاعبون إلى معرفة كم ينبغي عليهم من العطاء والتضحية داخل الملعب وخارجه لكي يعيدوا للجماهير الزرقاء مجدا تليدا بأيديهم أضاعوه!!!