نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - الهلال .. حديث ذو شجون !! بقلم الأستاذ ناصر الجديع

http://upload.alhilal.com/img/019/b3asmla-a2.png

http://files.alhilal.com/images/5553...1900687565.png

شبكة الزعيم - اللجنة الإعلامية

http://upload.alhilal.com/img/019/Fasil-Anews.png

http://files.alhilal.com/images/2161...0617044409.jpg

الهلال .. حديث ذو شجون !!

http://95.129.8.7:8088/App_Layout/im...1274562843.jpg

كتبه: ناصر الجديع

كان من الطبيعي بل والمتوقع أن تحول خسارة الهلال من الاتحاد آسيويا موسم الفريق الأزرق من استثنائي إلى موسم عادي .. وأقصد هنا إعلاميا وجماهيريا .. فالفريق البطل الذي جمع الدوري والكأس للموسم الثاني على التوالي ودون أي خسارة محققا بذلك رقما تاريخيا لن يتكرر بسهولة .. أصبح بعد خسارة مباراة واحدة وخروج من البطولة الآسيوية .. فريقا عاديا بل ومفككا انبرى الكثير من النقاد والجماهير لتحليل وضعه .. وتمحيص حاله .. واستكشاف الخلل .. حتى ظن القارئ لذاك الطرح أنهم يتحدثون عن أحد الفرق التي صارعت على الهبوط، أو تلك التي عجزت حتى عن حجز أحد المقاعد الأربعة المؤهلة لدوري أبطال آسيا المقبلة !!

بين الشماتة والتطبيل

في اعتقادي أن مشكلة الهلال مع الإعلام أو مشكلة الإعلام مع الهلال تكمن في وجود هوة كبيرة بين طرفين إعلاميين .. أحدهما مطبل لايرى ولايسمع ولايتكلم إلا ما تراه وتسمعه وتقوله الإدارة الهلالية .. والطرف الآخر الشامت المتصيد للأخطاء والمضخم للسلبيات .. وهو الطرف الذي لايظهر إلا حال الهزيمة ليستغل هيجان الجماهير الهلالية وتشنجها .. وهؤلاء الشامتون بين هلاليين لهم حسابات خاصة (يصفونها) مع الإدارة أو الرئيس بالذات .. وبين لاهلاليين يرغبون بتأجيج الغضب الجماهيري ضد الإدارة لتشكيل صوت ضاغط يؤثر على قرارات الإدارة ويجبرها على اتخاذ قرارات عاطفية قد يكون تأثيرها الإيجابي أمرا وقتيا سرعان مايزول .. ولاتزول آثاره السلبية !!

بين هذا الطرف وذاك .. فراغ كبير ضاعت فيه تلك الأصوات الإعلامية الضعيفة التي حاولت دائما أن تقول أن عمل الإدارة رائع .. لكن بالإمكان أفضل مما كان .. فانتقدت وامتدحت .. لكنها ضاعت بين الأصوات القوية لمن لايريد إلا المدح ويعتقد أن كل منتقد كاره وحاقد.. وبين من لايريد إلا القدح ويعتقد أن كل ممتدح مطبل !!

الصعود بعد السقوط !!

أعود للحديث عن الهلال .. قضية القضايا إن فاز أو خسر .. فالهلال بدأ موسمه بعثرة قوية تمثلت بخروج مر من دور الأربعة من كأس آسيا الماضية، وهو الخروج الذي كان من المتوقع أن يقصم ظهر الهلال كما فعل في الاتحاد الموسم الذي قبله .. خاصة وأنه خروج تزامن مع حزم مدربه البلجيكي جيريتس لحقائبه بعد اتفاق مسبق مع المنتخب المغربي .. لو سألت أكثر الهلاليين تفاؤلا بعد خسارة ذوب آهن عن أمنياته للهلال في هذا الموسم لتمنى الستر من الله .. وأكد أن الخروج بأي بطولة محلية إنجاز مابعده إنجاز !!

عاد الهلال بعد ذوب آهن ليرتب أوراقه من جديد .. وبعد أخذ ورد حسمت الإدارة الهلالية أمرها وتعاقدت مع الأرجنتيني كالديرون بتوصية من سامي الجابر ورهان عكس شجاعة كبيرة من سامي .. ورغم أن الأرجنتيني الأصلع لايملك كاريزما جيريتس ولا تطارده وسائل الإعلام العالمية ولا مسؤولو المنتخبات العربية .. إلا أنه تمكن من المضي بالهلال قدما وبخط تصاعدي توجه ببطولتين مهمتين وبأرقام استثنائية دفاعا وهجوما .. كما منح الفرصة لعدد من النجوم الشباب في محاولة لضخ الدماء في الفريق رغم حساسية المواجهات وتتالي المشاركات .. واتفق الكثيرون على أن استمرار كالديرون مع الفريق ضرورة لحاضر الفريق ومستقبله .. في ظل أن استمراره سيكفل تصحيح الكثير من الأخطاء التي لم يكن مسؤولا عنها .. كما أنه لم يكن له القرار في كثير من الأمور التي صنعت شكل الفريق هذا الموسم ولعل أبرزها .. الصفقات المحلية المحبطة مثل يحيى الكعبي وفيصل الجمعان ووليد الجيزاني .. وإن كان يتحمل صفقة سالم الخالدي كما ردد الإعلام .. أما صفقة المصري أحمد علي والتي سأتحدث عنها باستفاضة أكثر فقد ضاع دمها بين القبائل !!

آسيوية .. لم يدفع مهرها !!

لا أريد أن أطيل في سرد ماحدث للهلال ومشواره هذا الموسم .. لكني أريد أن أقول بكل واقعية ومصداقية مع نفسي قبل القارئ أن إدارة الهلال قدمت الكثير ولازال لديها المزيد لتختتم به فترتها الرئاسية .. لكن ماقدمته هذا الموسم من صفقات وما اتخذته من قرارات كان جديرا بأن يصنع فريقا جيدا .. أو على الأقل ليس سيئا .. فريقا قادرا على أن يتفوق محليا .. لكنه وبكل تجرد لايستحق أن يكون بطلا قاريا .. وربما أن مرارة الخروج هذه المرة جاءت لأنها حدثت من فريق لم يكن أفضل حالا من الهلال لولا (فورة نور) و(السكتة) السنوية التي باتت عادة يعايد بها لاعبو الهلال جماهيرهم .. بدءا من أم صلال مرورا بذوب آهن .. وانتهاء باتحاد يقبع تحت وطأة المشاكل الإدارية والشرفية !!

في الحقيقة .. وبغض النظر عن أن الخسارة جاءت من منافس سعودي ماجعلها تحمل حسابات أخرى لم تكن لتحملها لو وقعت من فريق أجنبي .. إلا أن الهلاليين يجب أن يشعروا بمرارة أقل من الموسمين السابقين .. لأنهم بكل صراحة لم يقدموا أي مهر يغرون به تلك البطولة المستعصية .. وإن كانوا قد عجزوا سابقا عن عسف هذه المهرة .. وهم الذين دفعوا الغالي والنفيس وعقدوا صفقات بحجم صفقات ويلهامسون ورادوي ونيفيز ويونج بيو أجنبيا .. والمحياني وهوساوي محليا .. فلا غرابة أن ترفضهم المستعصية وهم يقدمون لها مع كامل احترامي لأشخاصهم .. وليد الجيزاني وفيصل الجمعان وسلمان الخالدي ويحي الكعبي محليا .. والمصري أحمد علي أجنبيا .. وشتان بين هذه الأسماء وتلك !!

هجوم الأطلال .. ومدافع (مسجل خطر) !!

أعود لأؤكد أن الهلال لم يكن بحاجة للكثير ليقدم أفضل مما كان .. وإن كان قد حقق بإمكاناته الحالية وحسبما أرى أفضل من الإمكان بكثير .. ودعوني أدخل منطقة الألغام قليلا لأؤكد .. أن فريقا يحقق ماحققه الهلال هذا الموسم بهجوم نصفه (غير موجود في الخدمة) ونصفه الآخر (حركة بلا بركة) .. وفريق يحسم الدوري بدون خسارة بوجود مدافع مثل المرشدي .. لاشك أنه فريق يملك أرضية فنية صلبة لاتحتاج إلا لبعض التعديلات البسيطة لكنها قد تكون (مكلفة) لتنتج فريقا مرعبا يستحق أن ينافس بقوة ويقارع الأندية الإيرانية واليابانية والكورية !!

السؤال الذي يتكرر دائما .. متى تعترف الإدارة الهلالية بأن ياسر الموجود حاليا ليس ياسر 2007 .. وأن الهلال ليس مضطرا لأن ينتظر عودته أكثر مما انتظر .. خصوصا أنه وكما ظهر في أكثر من موقف لايريد أن يعترف أن لديه مشكلة كبيرة .. بل أصبح ينظر لكل من ينتقده أنه مجرد (فم كبير) يجب أن يصمت !!

ياسر بمستواه الحالي ومنذ 3 سنوات ليس جديرا باحتلال خانة الهجوم الهلالي .. وعلى الهلاليين أن يدعموا فريقهم بمهاجم مرعب بعيدا عن نظرية (الرخيص الزين) .. كما أنه لايجب أن يكون اسما عالميا منتهي الصلاحية .. فهناك مسافة بين هذا وذاك سيجد فيها الهلاليون حلا لمشاكلهم الهجومية !!

أما الدفاع الهلالي فيكفي أن نعرف أن كالديرون لم يجد في لقاء الاتحاد مدافعا (أيمن) يمكن أن يتفوق على هوساوي وهو يعرج !! حتى الخالدي لايرى فيه كالديرون القدرة على منافسة المصاب هوساوي !!

أما المدافع الأيسر فقد أصبح قنبلة موقوتة يتوقع لها أن تنفجر في أي لحظة .. بل إن انفجارها أصبح عادة في كل مباراة .. وأصبح على الهلاليين أن ينتظروا في كل لقاء (خصوصا اللقاءات المصيرية) هدية مرشدية أو أكثر للخصوم !!

الهلال ورادوي .. من أحرج الآخر ؟!

أما العاطفة الهلالية في التعامل مع الحقوق فهي مشكلة المشاكل .. وكما تلاعب جيريتس في حقوق الهلاليين بحجة أحفاده .. هاهو رادوي يرسم لذات السيناريو .. والجماهير الهلالية التي تغنت بالروماني كوزمين حين تواجد في مدرجات لقاء الهلال والجزيرة في الإمارات .. ونظمت القصائد في حبه للفريق ومتابعته له .. لم تكن تعلم أن كوزمين كان في مهمة كلفه بها أحد الأندية الخليجية للتفاوض مع رادوي الذي تبقى على عقده سنة كاملة .. ليتفاجأ الهلاليون بعد ذلك بإيقاف رادوي مفاوضاته التي كانت شبه منتهية للتجديد لموسمين آخرين .. ولم يكتف بذلك بل راح يدندن سيمفونية جيريتس عن النفسية السيئة التي يعيشها هنا في السعودية .. ويتحجج بتعرضه للمضايقات .. والمتأمل في مستوى رادوي سيجد فارقا بين ماقدمه قبل لقاء الجزيرة وبين ماقدمه بعدها .. حتى أن عامر عبدالله استغرب في لقاء الفيصلي الأخير كيف وقف رادوي (المشهور بقتاليته) في مكانه تاركا لاعب الفيصلي يتوغل نحو مرمى الشمري !!

والسؤال للعاطفيين من الهلاليين الذين يحبون أن يصوروا بعض المدربين واللاعبين الأجانب في صورة العاشقين المتيمين .. أقول لمن سيدافع عن رادوي بحجة أن هبوط مستواه بسبب ماتعرض له من مضايقات رسمية وجماهيرية وإعلامية من قبل خصوم الهلال .. وإن كنت أوافقهم على أنه تعرض للمضايقة .. من أحرج الآخر .. الهلال أم رادوي ؟! من خرج عن النص في أكثر من مواجهة بسبب أو بدون واضطر الإدارة الهلالية للدفاع عنه أحيانا والاعتراف بخطئه أحيانا أخرى ؟! من الذي سافر في إجازة قصيرة وبعد أن تعرف على عادات البلد وتقاليده .. وعاد بوشم الصليب محرجا به الهلاليين ؟! ألم يكن الهلال هو الأكثر تضررا مما فعل رادوي وماحدث له ؟!

أجانب الهلال .. كشف حساب !!

لايمكن وأنا أتحدث عن رادوي أن أنكر أنه كان عنصرا مؤثر في معظم فترات الموسم .. ولكن تأثيره بدأ يقل في اللقاءات الأخيرة .. وعلى الإدارة الهلالية أن تتعامل مع موضوع رادوي بمنظور فني ونفسي .. وإن كان قد فقد الرغبة باللعب للهلال لسبب أو لآخر .. فعلى الإدارة أن تحفظ حقوق الهلال وتطلق سراح المقاتل الروماني .. الذي حقق معه الهلال ماسبق أن حققه مع غيره .. على أن يكون بديل رادوي أفضل .. كما وعد ذات يوم رئيس الهلال عبدالرحمن بن مساعد ردا على محاولة البعض تطفيش النجم الروماني أو استصدار قرار بحقه !!

أما السويدي ويلي فأعتقد أن بقاءه سيكون مجديا إذا ماحضر المهاجم الأجنبي الحقيقي الذي لايختبئ خلف المدافعين .. إلا إن كانت إدارة الهلال واثقة من قدرتها على جلب بديل أفضل لويلي .. أو إن كانت ستصر مجددا على مواصلة ياسر (احتكار) خانة رأس الحربة .. فلا بأس في رحيل ويلي !!

ويبقى الكوري يونج بيو الذي أعتقد أنه استهلك كثيرا وظهر عليه الوهن دفاعا وهجوما .. والإدارة الهلالية مطالبة بتوفير بديل محلي مميز والاستفادة من الورقة الآسيوية بمهاجم مميز يدعم المهاجم الأجنبي .. وإن لم تستطع الإدارة توفير ظهير أيمن محلي مميز في ظل ندرتهم ووجود أغلبهم في ناد واحد .. فالأفضل أن تعوض الكوري العجوز بظهير آسيوي أقوى في الدفاع وأجدى في الهجوم .. وبالتأكيد لن أضيع وقت القارئ الكريم في الحديث عن اللاعب الرابع أحمد علي لأن الجميع اتفق على أنه (غلطة وندمان عليها) !!

عودة للإعلام !!

لاشك أن ما أعرضه هنا هو في النهاية مجرد رؤية خاصة تحتمل الصواب والخطأ .. ويبقى على الإدارة الهلالية أن تتقبل الانتقادات وتدرسها بعيدا عن مصدرها .. وألا تشغل نفسها كثيرا بالإعلام وتصنيفه .. ولتترك هذه المهمة للمتمكن من أدواته الإعلامية عبدالكريم الجاسر الذي أرى أنه نجح باقتدار في لعب الدور المناط به .. وأختلف مع البعض الذي لم يجد ماينتقد به الجاسر إلا ظهوره الإعلامي المكثف .. كما أستغرب مطالبة البعض للجاسر بأن ينتقد الإدارة .. ولو فعل الجاسر لقالوا .. كيف ينتقد الإدارة ؟! ولماذا لم يوصل صوته بعيدا عن الإعلام ؟! ولاتهموه بحب الظهور !!

الانتقاد البناء مطلوب .. لكنه ليس مهمة الجاسر .. بل إنه آخر من يجب أن يطلب منه ذلك .. لأنه صوت الإدارة .. لكن النقد يظل مطلوبا من الإعلام وبالذات مايسمى بالإعلام الهلالي .. الذي غاب كثيرا وصمت عن الكثير من الأخطاء .. مجاملة للإدارة الهلالية .. أو خوفا من حساسية الهلاليين من النقد .. تاركا هذا الجانب المهم إما للمتصيدين وأصحاب الحسابات الخاصة من المحسوبين على الإعلام الهلالي .. أو للشامتين من أصحاب الأقلام الصفراء .. وهؤلاء لايزيدون الأمور إلا تأزما .. ولا يضعون أصابعهم على الجراح إلا لنكئها وزيادة التهابها .. وليس لعلاجها !!

http://upload.alhilal.com/img/019/Fasil-news.png

وللمـزيد من الأخبــار والمــواد الأخـرى :: اضغـط هنــا ::

http://vb.alhilal.com/news/logoalzaeem.gif