تاهت خطاي عن الطريق
لا ضوء فيه.. ولا حياة.. ولا رفيق
والبيت.. أين البيت؟!
قد صار كالأمل الغريق
1/آل إلى السقوط.
وأبتعد من كان له روح وجسد
آل إلى السقوط .
لسنين التي أمضاها بلا عناية
أب لوحدة
وروح أمهم الباقية
كالفندق . كالمحطة للانتظار لا تجمعهم على المائدة ولا ترضيهم حياتهم
لنقطة الاكتفاء وصلوا نسوا الذكريات السعيدة
بعدما رحل من كان لهم أساس
أب وأبناء في منزل أصبح لا يروق لهم..!
2/ طفلة ضائعة في كومت هموم
سببها
التنقل من مكان إلى أخر
لا أصدقاء لها ولا ذكريات تحلق حولها
أماكن غريبة تسكنها
كل شي في حياتها يتغير
إلا تلك المذكرة التي رثت بها منازل كانت تسكنها
3/طرد من عملة وأصبح لا يستطيع السداد ل قلة دخله
أضطر لترك منزل كان بعد 6 أشهر سيصبح باسمه
4/ اغتنى
فرح كل من حوله وأهتنىء
أصابه الغرور
وعانق زوجته العنا
بليلة اصطحب عائلته لمكان ما
وبعد رجوعهم خالف الطريق
بذهول أصابهم
قالا لهم
وكان ذاك منزل لكم ..!
5/رجع لذويه بعدما أنهى فتره دراسته
اختلفت المدينة والناس
وكذالك أين منزلنا
6/حي على الصلاة حي على الفلاح
دموع غمرت لحيته البيضاء
سيشتاق لصوت الأذان هاهنا
قطع حبل أفكاره
يا عم أركب سنتأخر رحلتنا طويلة لدار العجزة
7/أغلقت الحقيبة بعدما انتهت من جمع حاجاتها
خرجت من الغرفة وكان أخوها بانتظارها
ودعت منزلها بأسى ومسمى مطلقه ..!
8/لبست عبأتها بعد أن وضعوا لها الزينة
كانت لا تطيق نفسها
وملامح الأسى تجتاحها
تركت منزل عائلتها بدون رغبتها
بين أب ظالم وأم مقعده ..!
9/شابة قتلها الوسواس
ولكن هذه المرة أرقها
كيف لا وهذا منزل تركه لها والدها
بمجرد أن سمعت حديث عائلي ومن ضمنه
ماذا لو نغير المنزل
ومن وقتها
أصبحت لا تنام ..!
قبل الختام
يسمونه معتوه
دائما ما يتجول في الصباح
ممسك قلم ودفتر ويدون مالا يفهم
أو لا يفهمه إلا هو
غابت الشمس
ومن شده حزنه بما عبر
أخطاء الطريق
أصيب بالهلع
أين منزلنا أين منزلنا
قدم أليه أخاه يركض
وأقاله إلي منزلهم ..!
وفي النهاية
أمسكت بالقلم الذي يبكي أمامي في جنون..
هيا إلي فربما نجد الطريق
هيا إلي فربما نجد الرفيق
ماذا أقول؟!
تاهت خطاي عن الطريق..!
إنها الحياة, فتختلف من هذا و ذاك وتِلك و هؤلائِك و ما يمر بِه كُلٌ مِنهُم على حِدَه من ظروف و قسوة الأيام و إختبار قوة إيمانهم و صبرهم على ماهُم فيه و مايمرون بِه . .
الدور التي قطنوها و تركوها و من ثّم إغتالتهُم رياح الذِكريات التي تجتاحُهم بين الحين و الآخر حول ذلك المسكن الذي لم يعد كما كان, الذي أُجبرَ بعضهم على إعتزاله و بمحض إرادة الآخر قد هاجرَه . . .
لكن:-
إقتباس
2/ طفلة ضائعة في كومت هموم
سببها
التنقل من مكان إلى أخر
لا أصدقاء لها ولا ذكريات تحلق حولها
أماكن غريبة تسكنها
كل شي في حياتها يتغير
إلا تلك المذكرة التي رثت بها منازل كانت تسكنها
هذه لم أجد بحقٍ لها حلاً سِوى الألم و الإصطبار, أصعب ما يُمكن أن يمره المرء هو أن يعيشَ بِلا ذكرى << و إن كانت ذكرى حزينه في غالبها و لم يكن بِها من الجمال إلا ماهو قليل جِداً, لكن تبقى الذكريات جميله في طياتِها و إن خالجها شعور الألم و حرقة الإفتراق .. !
هذه كمن يُسألُ عن داره؟
فيُجيب:- لا مكان لا وطن .. !
\\
أمانةً لازلت و حسبي بأني سأظل حتى أفنى أحنُ لِتِلك الزوايا في أول غرفةٍ لي وحدي في أولِ منزلٍ لي أستطعت تمييزه و عِشتُ بِه قرابه الـ 15 عام و أجبرتنا الأيام على ترك المكان و الحي, نحنُ و كُل قاطنيه . .
لـ تلك الزقازيق و ذلك الشاطيء الأزرق الهاديء صيفاً و الداكن زرقةً و غضباً شِتاءً و لصوت الموج كُلَ صباح و أمان و لذة النوم كُلَ مساء و لأبواب منازل أهل الحي التي لا تُغلق إلا في الثلث الأخير من الليل . .
لكل ما يُعيدني إلى جميل ما في ذلك المكان و قليل ما فيه من ألم, ألا ليتني أعيشُ عمري كُلّه خلال تِلك الأعوام الـ خمسة عشر .. !!!
الحمدُ لله أولاً و أخيراً . .
\\
جميل هذا الطرح و هذه الصور المتناثره مِن هُنا و هُناك في مجتمعنا و ما يدور في أرض الواقع من ألم و حرقة و ذكريات حزينه حزينه يتكبدها كثيرون ..
راقت لي الصفحه بِما فيها بحق, ألف شكر وتقدير على هذه الرائعه . .
أحييتي ذكرياتي في غمرة إحتضاراتِها . .
شُكراً لكِ