26/05/2011, 08:57 PM
|
| زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 06/07/2002
مشاركات: 145
| |
قبل أحد عشر عاماً كان ثمة ابطال ، كيف يعود هلال الرجال ؟!
- الثاني و العشرين من ابريل غرة الألفيّة الجديدة ، الهلال يقابل جابيلو في نهائي كأس آسيا للأندية أبطال الدوري ، جابيلو الياباني حامل اللقب في العام الذي قبله و الفريق الأقوى في شرق القارة و غربها ، الهلال الذي يخوض غمار موسم صعب حقق فيه كأس فيصل بن فهد ويتطلع لبطولتين قويتين نهائي كأس ولي العهد وكذلك مشوار منتصف في بطولة هي الأقوى في تاريخ المملكة (كأس المؤسس) ، يدخل هذه المباراة وهو مطالب بقوة من قبل كل محبية بأن يحقق البطولة عطفاً على أن المباراة في أرضه وبين جماهيره و على أرضية ملعبه المفضل الذي لعب فيه ستة نهائيات قبل هذا النهائي و حققها جميعاً ..!!
- ملعب الملك فهد يغص بالجماهير ، صخب اعلامي كبير و حشد شرفي رهيب في المنصة ، الدقيقة 19 و الفريق الياباني متقدم بهدفين ..!! ، يالها من صدفة هذا التوقيت مشابه جداً للمباراة الأخيرة ضد الإتحاد في ذات الغمار الآسيوي ، الهدفين من قبل جابيلو أتت على التوالي (د18/د19) و أهداف الإتحاد جاءت على التوالي (د15/د16) ، لكن أهداف الإتحاد جاءت بأخطاء دفاعية باردة ! ، يالها من صدفة أخرى أهداف الإتحاد جاءت من أخطاء دفاعية (مثلجة)! .
- الشوط الأول ينتهي في عام 2000 و الشوط الأول ينتهي في 2011 ، الشوط الثاني ينطلق في جده ، أحد عشر رجلاً يرتدون زياً أزرق يجرون الخطى دون اكتراث لكينونة ذلك الزي ، وقبل أحد عشر عاماً ، كان أحد عشر وحشاً أزرقاً يدخلون الشوط الثاني ، يحرثون الملعب على وقع عشرات الآلآف من الحناجر التي تهتف للنصر و البطولة ! ، و في جده بضع العشرات بعد أحد عشر عاماً يتثأبون في المدرج الازرق الخجول ! ،
- تمض الدقائق و الوحوش الزرقاء لا تنفك تدك أسوار اليابان ، وكأني بلاعبي جايبلو يسألون هل نحن في معركة من الحرب العالمية الثانية ! ، الدقيقة الأخيرة و الهلاليون لازالو بكل إصرار يزحفون للفوز دون كلل ، و حين الدقيقة الأخيرة عاشت اليابان وقع قنبلة نووية زرقاء هزت الملعب و المدرج و التلفاز و الأرض بما رحبت ، بعد أحد عشر عاماً لازال الوقت يمض ثقيلاً على لاعبي الهلال الذي يعكون و يستجدون ساعة الملعب الإسراع قليلاً فكل لاعب منشغل بعالمه ، هذا يصفف شعره و الآخر يشد إزاره و الكابتنية و الثالث خائف على تحرك قلبه من موقعه من شدة خوفه !! ،
- قبل أحد عشر عاماً خرج عبدالرحمن بن مساعد و هتف للفوز و البطولة ، وبعد أحد عشر عاماً خرج عبدالرحمن بن مساعد يكفكف العار ويطلق الوعود للشعب الأزرق بأن النصر آت ، آت ، آت .
- أعلاه كان استقراء من تاريخ الهلال الخصب بالبطولة و النصر و كيف كان ، و كيف هو الآن .
*
*
*
*
- هلال 2011 ، عفواً يا لاعبي الهلال على وضع الصورة سوداء دون ملامح ، فالجمهور الهلالي مستاء جداً منكم وحين يشاهدكم تتوشحون شعار الهلال فإن ذلك سيؤجج غضبه أكثر لأنه اعتاد على أن يكون كل مرتدي الزي الهلال بطلاً و ليس جباناً ترتعد فرائصه حين يشتد النزال .
- الجمهور الهلالي منحكم يا لاعبي الهلال الكثير من الفرص ، أعواماً و هو يشاهد سيناريوهات لا يمكن وصفها إلا بالخذلان من خلال البطولة الأكبر و الصراع المطلب .
- هذا الخذلان لم يتوقف على النزال الآسيوي فقط بل تكرر في أكثر من واقعة ، فالخسائر في المباريات الحاسمة أصبح واقعاً مراً يحاول المشجع الهلالي الهروب منه و الإستتار في تاريخ عظيم سيطر فيه الهلال على كل شيء .
- الخسارة الأخير من الإتحاد ستكون فرصة كبيرة للإدارة الهلالية إن أرادت التصحيح و الإصلاح ، فعند نهاية المباراة تم اسنفاذ كل الفرص الممكن اعطاءها لبعض اللاعبين و انكشفت الصورة واضحة عن الخلل ، فهذه المرة لم يكن سوء الطالع أو الحظ أو التحكيم ،
- ليس ثمة ورقة توت هذه المرة يا رئيس الهلال ، فالسوءات باتت بياناً واضحاً وجب معالجته .
- الكثير من المواضيع شخصت الداء و وصفت الدواء ، و المسألة ليست صعبة إذا ما تم العزم على حلّها .
- فأولى الخطوات تكون بالتعاقد مع مدرب كبير ، فكالديرون مدرب مجتهد ولكن فقير تكتيكياً ، مدرب معد من الدرجة الأولى ولكن في المباريات التي تحتاج إلى تكتيك وقراءة فطينة ينكشف .
- بعد ذلك اعادة هيبة الهلال واحترام شعاره لبعض اللاعبين ، و الحلول كثيرة أولها و أسهلها الدكة ، فلاعب يلعب لنادي الهلال السعودي يجب أن يمارس كرة القدم كرجل ، لا يخاف و لا يرهب داخل الملعب ،
- فأنت سيد العارفين يا سمو الرئيس بمواصفات لاعب الهلال ، فالمعيار التاريخي للاعبي الهلال وهو (الروح - احترام الشعار - احترام الجمهور - القدرة الفنية) لو جئنا نطبقه على اللاعبين الموجودين فثلث اللاعبين لن يتجاوزوا ذلك المعيار ،
- الأجانب يمثلون 40% من قوة الفريق ، ثلاثة منهم يمضون عامهم الثاني أو الثالث ، و من رأيي أن ذلك ورّث لديهم شعور بالتشبع و عدم السعي لتقديم الجديد و لإثبات أنفسهم ، و لم يعد لديهم الحافز المطلوب ، فالإستغناء عن الأربعة و جلب أربعة لاعبين بالمشاروة مع المدرب القادم سيكون حلاً ناجعاً و ضربة معلم ، ورسالة قوية للجميع .
- الصفقات المحلية التي كانت لعبة الهلال أصبحت باباً للتندر على الهلال ، ففي آخر السنوات لم يستطع الهلال حسم أي لاعب قوي باستثناء أسامة و المحياني واللذين جاء انتقالهم بناء على رغبتهم ، الفشل الهلالي في استقطاب الاسماء المحلية يعود في وجهة نظري إلى ضعف المفاوض الهلالي و عدم وجود شخص متمرس يعرف كيف تؤكل الكتف و كيف تكون لعبة المفاوضات .
- خالد عزيز اصبح من الواضح أنه لا يريد الهلال ، و كشف جلياً للجميع فشل إدارة الكرة الهلالية في حل قضيته و غيابه المتكرر ، في رأيي أن تضييع الوقت في استجداء صلاح هذا اللاعب هو مضيعة للوقت و الجهد ، من الأفضل الإستفادة من ورقته و اللعب بها للخروج بإسم لاعب محلي عليه القيمة .
- في النهاية يجب أن يعلم الجميع بأن الهلال بحاجة لعمل قوي حتى يستطيع دخول استحقاقات الموسم القادم بشكل يرضي جماهيره و محبية ، و على إدارة الهلال العمل بشكل حثيث على إحداث النقلة التي تتحدث عنها ، و هذه النقلة يجب أن تكون مزيج من العمل على كافة الإصعدة سواء اعداد قوي و استقطاب اسماء أجنبية و محلية مع القيام بالعمل الأهم و الأصعب وهو اعادة هيبة الهلال و جمهوره داخل لاعبي الهلالي .
- مع تحياتي |
الوضع المتطور
